بعد تفجيرات كابول
رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من تمدد الإرهاب خارج أفغانستان
عيسى جاد الكريم
حذر رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، من تمدد الإرهاب من أفغانستان إلى خارج الحدود ليطال دول أوروبا والأراضي الإيطالية، وأكد أنه هناك من خلال حلف الناتو مع الصين وروسيا والهند تشارك فيه إيطاليا، خاصة لما لها من دور فعال في الشؤون الدولية مع استغلال رئاستها لمجموعة العشرين، فيما يمكن أن يكون ما يحدث في أفغانستان عامل محفز للتعاون الإقليمى ضد الإرهاب الدولي.
ونقل موقع ديكود39 الإيطالى الناطق بالعربية عن المحلل السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي تعقيبا عن تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي بعد لقاءه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في روما و المكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي واتصاله مع سكرتير الحزب الشيوعي الصيني، رئيس الصين شي جين بينغ، مشيرا إلى اتصالات دراغي.تؤكد على الدور الذي تريد روما لعبة مستغله الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين كأداة لإيطاليا ، التفاهمات الدولية حول أهم الملفات.
وأشار الخبير الدولى لما يحدث في أفغانستان حيث تعتبر الصين وروسيا والهند جهات اتصال تتأثر بشكل مباشر باستيلاء حركة طالبان على السلطة.
واعتبر أن الأزمة الأفغانية على صلة بمشكلتين رئيسيتين تتعلقان بالسياق الأمني، هما الهجرة المحتملة من آلاف الأفغان الذين يمكن أن يتوجهوا في الأشهر المقبلة إلى أوروبا والبلدان المجاورة والتي هي جزء من مناطق نفوذ الصين وروسيا والهند وحتى تركيا، فيما تهتم هذه الدول بإدارة الوضع. ومن هنا تأتي المشكلة الثانية المتعلقة بإمكانية بدء ديناميكيات الإرهاب، وفقا لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وأضاف أن ما حدث في مطار كابول يشير إلى مجموعة، داعش في خراسان، تريد استخدام السياق الفوضوي لعودة طالبان لإشعال نوع من أنواع الحرب الأهلية.
وأشار إلى أن الاحتمال واضح حيث يمكن أن تصبح أفغانستان المركز المغناطيسي للمتطرفين الإسلاميين المتعصبين من كل ركن من أركان المنطقة عبر استغلال الدعاية الجهادية، مؤكدا أن البلدان المذكورة أضحت جهات اتصال ضرورية للسيطرة على التوسع المحتمل لديناميات إرهابية محددة.
وذكر أن التوسع هذا يهم بدوره أيضًا أوروبا و الإيطاليين، حيث يكمن الخطر في المحاكاة نتيجة نجاحات الإرهابيين ولكن أيضا نتيجة التخطيط لشن هجمات على الأراضي الإيطالية.
وشدد على محورية الحوار الذي أطلقه دراغي، حيث سيكون التعاون داخل الهيئات الأوروبية وبالتالي حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومع الولايات المتحدة.
ورأى أن الأزمة الأفغانية قد تكون حافزًا لإثارة ملفات أخرى حيث يكون التعاون مهما جدا، مع التفكير في ليبيا مشددا على ضرورة الحاجة لشكل من أشكال الانفتاح تجاه موسكو وبكين وتجاه أنقرة، وحوار أفضل مع نيودلهي. كما اعتبر أن دور الهند مركزي في لعب التوازنات داخل هذه الديناميكيات.