السفير حسام زكي: مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بداية مباشرة لعودة العراق لدورها
بوابة روزاليوسف
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن العراق عانى كثيرا من عدم الاستقرار، ونحن لدينا اهتمام لتعزيز استقرار بغداد.
وأضاف زكي - في اتصال هاتفي مع برنامج "على مسؤوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر قناة "صدى البلد" مساء اليوم السبت - أن: "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بداية مباشرة لعودة العراق لدورها"، مشيرا إلى أن كلمة أمين عام الجامعة شدد فيها على ضرورة احترام الجيرة بين الدول وأن يكون التعاون بين الدول في هذا الإقليم يجب أن يكون قولا وفعلا.
وبين أن كل الدول تريد دعم العراق وسيادته واستقراره، قائلا: "لكن تبقى الترجمة الفعلية على أرض الواقع، كما أن المؤتمر يعد مناسبة لتسجل كل دولة على نفسها تعهداتها".
ورأى أن متابعة نتيجة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ستكون مشوبة ببعض الصعوبات، معربا عن اعتقاده بأن الدول المشاركة تتعامل مع فكرة آلية المتابعة، في إشارة إلى المؤتمر وإلى أين يذهب.
وتابع: "نأمل من جميع المشاركين في أن يحذو حذو الدول العربية في دعمهم للعراق ودعمهم لسيادته والاستقرار فيه"، محذرا من أنه إذا تراجع الاستقرار في دولة على غرار العراق في وضعها وأهميتها فهذا أمر يعود بالسلب على كل المنطقة.
ونوه بأن جامعة الدول العربية أعلنت اليوم الدعم الكامل للعراق ولسيادته الكاملة على أراضيه.
وحول حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الدول والملاذات الآمنة للإرهاب والدعم المقدم لهم.. وكذا حديث الأمين العام عن محاربة الإرهاب ومسألة الغطاء السياسي، قال السفير حسام زكي، إن: "موضوع مكافحة الإرهاب في غاية الأهمية وهناك أطراف توفر لها الدعم وقد لا تكون فقط الأطراف التي في ذهن البعض ولكن هناك أطراف أخرى سواء داخلية أو خارجية وهى مسألة معقدة وبها أبعاد كثيرة متشابكة؛ وهناك رسائل واضحة وجهت إلى الدول الداعمة للإرهاب بضرورة التوقف عن هذا الأمر".
وفيما يتعلق بكلمة وزيري خارجية إيران وتركيا، أجاب زكي قائلا: "إن الكلمات في حد ذاتها جيدة، بغض النظر عن حديث وزير خاريجة إيران الحاد مع الولايات المتحدة ولكن الأقوال يجب أن تتوازى مع الأفعال والعكس؛ وإذا لم تتعزز كل هذا التصريحات بأفعال على نفس المستوى يبقى القول أجوف ولا معنى له"، معربا عن أمله في أن تنفذا ما تقوله.
وبشأن الرسالة من التواجد الفرنسي في المؤتمر، قال زكي: "إن فرنسا دولة كبيرة ولها مصالح في المنطقة وتتبع سياسة متوازنة ولها علاقات طيبة مع معظم الأطراف، ولها تواجد عسكري في العراق وتريد أن تميز نفسها عن التواجد الأمريكي وهى تسعى لأن تكون الأمور بها جسور حوار مع الجميع سواء إيران أو تركيا أو كافة الدول العربية، ووجودها ليس مفاجأة، وإنما أمر أصبح منطقيا وطبيعيا".