مشددا على أهمية الحياة الكريمة لأهالينا..
محافظ أسيوط: مبادرة "حياة كريمة" أدخلت السعادة على قلوب كل المصريين
حوار - محمد خضير
استطاع اللواء عصام سعد إبراهيم، محافظ أسيوط، خلال عامين من توليه مهام محافظة أسيوط، أن يعمل ويتابع العمل بكل مكان على أرض "عاصمة الصعيد"، وبكل جهد ومتابعة كاملة في كل المجالات، ومع انطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية الريف المصري، تشهد محافظة أسيوط طفرة كبيرة من العمل والإنجاز الحقيقي في الـ11 مركزًا بالمحافظة.
"بوابة روز اليوسف" التقت اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، خلال متابعة وتغطية فعاليات برنامج وزارة الثقافة بمحافظة أسيوط، ولمست العمل والمتابعة الدائمة في أغلب مراكز وقرى المحافظة، وتعرفت منه على أبرز محطات العمل وما وصلت إليه من تطور وإنجاز ملموس يصب في مصلحة المواطن لتمتعه بالحياة الكريمة والآمنة له ولمستقبله ولأهله، موجهة كل الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لرعايتة هذه المبادرة، وناقشناه في موضوعات هامة وتفاصيل عديدة خلال الحوار التالي:
في البداية نود التعرف بشكل عام عما يمثله لك انطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية قرى محافظة أسيوط؟
- محافظة أسيوط هي قلب صعيد مصر النابض وعاصمته، ومع انطلاق مبادرة "حياة كريمة" استطاعت المبادرة أن تدخل السعادة في قلوب كل المصريين بشكل عام، وأهالينا بصعيد مصر، وبالتالي أصبح لمحافظة أسيوط حجم كبير من الإنجازات والأعمال والمشاريع المحققة في كل مراكز محافظة أسيوط على أرض الواقع.
كما استطاعت مبادرة "حياة كريمة" أن تساهم في تطوير الريف المصري، وتوفير الحياة الكريمة لأهالي مصر كلها، وبالأخص بأسيوط، حيث تم التطوير على مستوى السبعة مراكز بمحافظة أسيوط في المرحلة الأولى، التي بدأت في 2019 وانتهت في 2020، وتم العمل فيها في المحافظة على مستوى 11 مركزًا بإجمالي 60 قرية، وتم تنفيذ مشاريع في الأبنية التعليمية وإنشاء مدارس ووحدات صحية ومراكز شباب وشبكات صرف صحي وتحسين جودة الخدمات الموجودة بالفعل، وكذلك مشاريع توصيل مياه الشرب للمنازل وتوسيع الشبكات الخاصة بأعمال الكهرباء والإنارة، وزيادة قدرة المحولات الكهربائية وإدخال الكهرباء للمناطق غير الموجود بها طاقة كهربائية، وأعمال كثيرة تمت بالمرحلة الأولى بتكلفة إجمالي مليار جنيه.
ماذا عن خطة العمل خلال المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة"، وما تم تنفيذه منها؟
- بدأت المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة" مع بداية 2021 والتي ما زالت تنفذ على مستوى 11 مركزًا، واستهدفت 90 قرية بمشاريع بقيمة 2 مليار جنيه، والتي من خلالها دخلنا في تطوير الريف المصري بسبعة مراكز على مستوى المحافظة من خلال المرحلة الأولى، والأربعة الباقية يتم العمل بها في المرحلة الثانية بتمويل من الدولة، حيث نعمل في مشروع تطوير منظومة الكهرباء والوحدات الصحية والمدارس والمياه والصرف الصحي، خاصة أن كل تلك المشاريع قائمة دون التعارض مع التطوير في السبعة مراكز، حتى إن المراكز الأربعة الباقية يجرى العمل بها في بعض مشاريع المرحلة الثانية، وهناك مثلًا تطوير بقرى بمركز البداري، على الرغم من أنها من المرحلة الثانية، لكن هناك مشاريع بها لإنشاء مدارس وصرف صحي، بالإضافة إلى باقي المدن الثلاث، من مشاريع مبادرة "حياة كريمة" لرفع البنية التحتية وكلها تصب في صالح الحياة الكريمة للمواطن.
نود التعرف على خطة المحافظة في تطوير القرى بمراكز أسيوط وأولوية تنفيذ المشروعات بهذه القرى؟
- تستهدف المرحلة الأولى 60 قرية من الأكثر احتياجًا، ويجرى تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة، التي تستهدف 90 قرية بمختلف مراكز المحافظة، باستثمارات تبلغ 2.4 مليار جنيه، للنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير حياة كريمة لهم، وذلك في إطار المرحلة الجديدة لمبادرة حياة كريمة والتي تستهدف 7 مراكز بالمحافظة بإجمالي 149 قرية و894 تابعًا وسيتولى جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية بعدد 5 مراكز هي "ساحل سليم وأبو تيج وأبنوب وصدفا والفتح" وسيتولى جهاز تعمير الوادى الجديد تنفيذ المشروعات بمركزي "منفلوط وديروط" وستشهد تلك المراكز تطويرًا شاملًا للبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية، وتم البدء بمركز ساحل سليم كمرحلة أولى.
نستخلص من كلام حضرتك أن تلك المشاريع تهدف للتنمية المستدامة بأسيوط، وفبجانب بناء الحجر يجب بناء عقول البشر، ولهذا فهناك أولوية للثقافة وتنمية وعي المواطن واكتشاف المواهب.. فما خطتك التي تعمل عليها في هذا الشأن؟
- موضوع الثقافة ورفع الوعي مهم جدا، لأنه دون ثقافة سليمة مغروسة في كل المجالات لا تتحقق التنمية، لأنه دائمًا عندما نبحث في جذور أي مشكلة نجد سببها هو انعدام الوعي، ولهذا نبدأ في تنمية الوعي منذ مرحلة الطفولة بأن ننشئ طفلًا يعي معنى المعرفة والاطلاع والفنون، ويكون محافظًا ومحبًا للوطن ولديه انتماء له، حتى الحفاظ على النظافة وآداب المرور يتعلمها منذ نشأته، ليصبح فيما بعد عندما يكبر مواطنًا صالحًا يخدم بلده، وعندما نعمل كدولة في مشاريع ما مثل النظافة مثلًا لا توقفنا ويضع لنا المواطن العراقيل لعدم وعيه، فمهما عملت أجهزة النظافة فإن لم يكن لدى المواطنين وعي وثقافة سيظل الوضع والمشكلة قائمة، خاصة في موضوع النظافة الذي هو بالنسبة لي ملف مهم جدًا.
ماذا عن النماذج التي لمستها بنفسك بشكل إنساني في مبادرة "حياة كريمة" وحققت لهم السعادة بعد النجاح التي حققوه؟
- هناك بعض الفئات التي يكون لها ظروف صعبة مثل المرأة المطلقة أو المعيلة وذوي الهمم والرجل المريض صاحب الأسرة، وهؤلاء ندعمهم ونسلحهم من خلال المشاريع الصغيرة وهي تجارب ناجحة بالإرادة والعزيمة، وكلما رأينا إنتاجهم المميز وعزيمتهم في النجاح نكرر الدعم والمساعدة من أجل أن ينتجوا مرة أخرى ويسوقوا منتجاتهم، ويتم تطوير تلك المنتجات في المشاريع مع المناقشة والدعم المستمر، ولزم علينا جميعا أن نتشارك في بناء الجمهورية الجديدة، وبجانب التطوير نصنع مجمعات صناعية وتجارية وتاريخية وتجمعات تخدم الحرف الريفية والمهنية الموجودة في كل قرية والتي تم عمل حصر لها في كل المدن، ولذلك نحن نريد بجانب رفع البنية النحتية أن ينتج الجميع بشكل مناسب كل مع بيئته واحتياجات مجتمعة، ويعمل الجميع وينتج ويخدم بلده.
ماذا عن دور المجتمع المدني معك في أسيوط في تلك المشاريع الخاصة بحياة كريمة؟
- كل تلك المشاريع نعمل بها مع مشاركه مجتمعية من كل قطاعات الدولة والمجتمع المدني، ونتعاون دائمًا بمشاركات عينية من دعم المشاريع الصغيرة للأسر البسيطة، مثل ماكينات الخياطة والتطريز، ودائما ما نلبي مطالب المواطنين، وهم من حددوا عن طريق الاستطلاع احتياجاتهم، كل حسب ما يريد، أو يستطيع أن يسهم، وتبع لمواهبه واهتماماته، كذلك تساهم معنا الجمعيات الأهلية والخيرية في المشاريع التي تمت للمهن اليدوية، وبالتالي فكل هذا يصب في مصلحة الاقتصاد القومي ومجتمعنا.
الاهتمام بالتعليم وتوفير المدارس بالقرى الأكثر احتياجا، ملف مهم تضع له أولوية كبيرة لأهالينا بأسيوط، فما الجهود التي وجهت لهم من خلال المبادرة؟
- التعليم موضوع مهم، ونحن نوليه أهمية كبيرة جدًا، ونحن شيدنا ضمن خطة تطوير التعليم في العامين الماضيين العديد من المدارس، ورفعنا كفاءة عدد كبير من مدارس القرى، خاصة بعد إطلاق المبادرة التي خدمت بطريقة غير عادية على مستوى المدن والقرى، فمثلًا كان لدينا مشكلة وشكاوى من تعليم اللغات بالمحافظة، فتم تشييد مجمعين للمدارس اللغات لمن يريد أن يتعلم أبناؤه في مدارس لغات، وتلك المدارس المشيدة حديثا وسوف تسهم في تقليل كثافة الفصول، حيث تم إنشاء عدد 37 مدرسة جديدة بالقرى الأكثر احتياجًا ضمن مشروعات المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في قطاع التعليم بالمحافظة، بإجمالي عدد فصول 533 فصلًا دراسيًا بتكلفة إجمالية بلغت 183 مليونًا و620 ألف جنيه، وإجمالي المدارس المنفذة والجاري تنفيذها في خطة إنشاءات هيئة الأبنية التعلمية بالمحافظة للعام المالي 2020/2021 يبلغ 140 مدرسة بإجمالي عدد 2162 فصلًا دراسيًا بتكلفة 452 مليونًا و200 ألف جنيه.
حدثنا عن خطة تنمية المواهب بين طلبة المدرس والعاملين بفرع ثقافة أسيوط، ومواقعه الثقافية خاصة بعد علمنا انها تنال أهتمام خاص من حضرتك ؟
- نسعى دائما لغرس روح العمل واكتشاف المواهب للعمل على التربية القويمة، لأنه بالفن والإبداع نستطيع الرفع من الوعي والثقافة للمواطن والشاب والفتاة، وتربي لنا مواطن صالح يحب بلده مهتم به، وبالتالي كل فترة يتم تكريم المميزين في كل الأجهزة والجهات الخدمية بمحافظة أسيوط، وهذا يساهم في التحفيز سواء لهم أو للصغار الذين يحضرون ويرون هذا ويتربون عليه منذ صغرهم، والجمهورية الجديدة تفرض علينا ان نتشارك جميعًا، وتلقى علينا التزامات ومسؤوليات من أجل رفعة وسعادة بلدنا، خاصة أن الأحلام لم تعد مجرد كلمات جوفاء بل تحققت على أرض الواقع.