عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"منال" أرملة ثلاثينية ترعى أبناءها تناشد المسئولين بعمل مشروع لها.. (فيديو)

مراسلة بوابة روزاليوسف مع السيدة منال
مراسلة بوابة روزاليوسف مع السيدة منال

على بُعد مسافة عشرات الكيلومترات من مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية يقع مركز الحسينية، حيث يوجد منزل بسيط داخل إحدي القري ، يتوسط الأراضي الزراعية، مبنى من " الطوب الدبش" عبارة عن دور أرضي ، قام ببنائه "فاعل خير" كي يأوي أرملة وطفليها لم يتجاوز أكبرهم الثالثة عشر من عمره، لا تمتلك له أوراقًا تثبت ملكيتها له ،لأن صاحب الملك أعطاه لها عن طريق الإستئجار دون دفع أي مبلغ مالي كمساعدة منه لها لتعكف علي تربية صغارها بعد رحيل زوجها منذ سنوات، والذي فاضت روحه إلي بارئها بعد معاناه مع المرض الذي نهش جسده.



 

تروي منال ل"بوابة روزاليوسف"بعد زواجها بعدة سنوات أصيب زوجها "بجلطة"ظل علي إثرها بالفراش لفترة ما، لم تجد أمامها سوي الخروج للبحث عن عمل يدير لهما دخلاً لتساعد زوجها في توفير العلاج والمتطلبات المعيشية، فعملت باليومية في زراعة وحصاد المحاصيل الزراعية، " بعد زواجي زوجي تعب فخرجت عشان اشتغل في أي حاجة تجيب فلوس عشان اساعده واجيب علاج ليه .. كنت بشتغل أي حاجة حسب الشغل الا بيجيلي أي حاجة وفي الأراضي الزراعية.. وفي أيام مبيكنش فيها شغل خالص".

 

عملت هنا وهناك في مهن لم تعمل بها من قبل حتي إعتادت علي ذلك لتتخذه عملاً تقتات منه بعدما فارق زوجها الحياة منذ خمسة أعوام ، تاركًا خلفه طفلين لتتحمل بمفردها رعايتهم ومسؤوليتهم وتعمل من أجلهم، وبعد وفاة شريك حياتها ذهبت إلي منزل أبيها للعيش به ولكن لم تشعر بالراحة بينهم وبنفس الوقت لا تستطيع تركهم والانتقال لبيت آخر لضيق ذات اليد.

 

كان فاعل خير قد شعر بمعاناة هذه السيدة التي لا تتذكر تاريخ ميلادها ولا عمرها والتي يبدو عليها أن الشقاء الذي عاشت فيه محا ذاكرتها، حيث قرر بناء منزل لها ولصغارها كي يأويهم من قسوة الأيام دون الحصول منها علي أي مبالغ مالية، لأنها لم لاتمتلك ما يؤمن حياتها هي وأبنائها ولم يترك زوجها خلفه ما يساعدهم علي الحياة حيث أنه كان يعمل هو الآخر باليومية.

 

لفتت "منال" والتي تبلغ من العمر 32 عامًا تقطن مركز الحسينية محافظة الشرقية، أن نجلها "إبراهيم" في الصف الثاني الإعدادي، يعمل في مهن متغيرة أحيانًا باليومية وأحيان أخري بالاسبوع لمساعدة أسرته الصغيرة في ظل الأعباء المعيشية التي يواجهونها بمفردهم، ونسي أنه طفل فبدلاً من أن يعيش طفولته ويلهو ويلعب مع أقرانه كمن بمثل عمره، اختار سبيل الشقاء مبكرًا ليحمل علي عاتقه مسؤولية والدته وشقيقته الصغري البالغه من العمر 7 سنوات، ليصبح بمثابة عائل لأسرته يتحمل جزءًا من النفقات لمساعدة والدته من كسب يده.

 

وناشدت السيدة الثلاثينية المسؤولين بجبر خاطرها وعمل مشروع يدير لها دخلاً لتمكث بجوار صغارها وترحم طفلها من رحلة الشقاء الذي بدأها وهو في طفولته والتنقل من عمل لآخر هنا وهناك.

وأشارت إلي أنها لم تفكر في ان تعيش حياتها كمن بمثل عمرها أو ان تتزوج برجل آخر يتحمل مسؤوليتها هي وصغارها ، وفضلت أن تعكف علي رعاية أبنائها وتعليمهم وسد احتياجاتهم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز