أستاذ موارد مائية يكشف عن أسباب فشل إثيوبيا في الملء الثاني للسد
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن أسباب فشل إثيوبيا في التخزين الثاني لسد النهضة بشكل كام، مشيرًا إلى أن بحيرة سد النهضة تقترب من الوصول إلى منسوب الخرسانة الحالية "573 مترًا"، مما يصعب من رفعها أكثر من ذلك، خاصة في ظل استمرار هطول الأمطار، بينما توشك المياه على العبور أعلى الممر الأوسط خلال يومين.
وأضاف شراقي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج القاهرة وناسها، والمذاع على فضائية الحدث اليوم، مع مدحت الوكيل، أنه عند منسوب 573 مترًا ستختفي معظم الجزر الثلاث التي تقع في الدائرة البيضاء والتي تقلصت خلال الأيام الماضية"، مؤكدًا أن ذلك يأتي رغم ضعف التخزين الثاني الذي يعُادل حوالي 3 مليارات متر مكعب، وإجمالي 8 مليارات متر مكعب.
موقف مصر والسودان لم يتغير من رفض أي تخزين بدون اتفاق
وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن موقف مصر والسودان لم يتغير من رفض أي تخزين بدون اتفاق، وكانت إثيوبيا تأمل في الوصول إلى منسوب 595 مترًا بتخزين 13.5 مليار متر مكعب بإجمالي 18.5 مليار متر مكعب.
واستطرد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا دخلت في سباق مع الزمن لكي يصلوا لمنسوب السد الإثيوبي 573 مترا وهو بعيد عن المنسوب المقرر من جانبهم؛ حيث لا تزال في مرحلة البناء والواضح من خلال الأقمار الصناعية أن المعدات تم سحبها خوفا من الفيضان.
وأضاف شراقي، أن المياه قاربت على حافة 573 مترا بما يعني اقتراب الملء الثاني ويتبقى متر واحد وستفيض المياه خلال يوم أو يومين وستصل كامل المياه إلى السودان ومصر، مشيرًا إلى أن الفيضان خلال شهر أغسطس يأتي بمليار متر مكعب يوميا، موضحًا أن السودان عانى خلال الفترة الماضية بوصول 50% فقط من الإيراد.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا قامت بتخزين 5 مليارات متر مكعب فقط العام الماضي و3 مليارات العام الحالي، واعترف الجانب الإثيوبي بوجود معوقات في استكمال بناء السد في التوقيت المحدد له، مشيرًا إلى أن فيضان هذا العام متوقع أن يكون متوسطا أو فوق المتوسط وأن المياه ستصل إلى السد العالي بعد أسبوعين بعد أن تفيض فوق السد الإثيوبي، لافتًا إلى أن مخزون المياه بالسد يكفي لتوليد الكهرباء ولكن لم يتم استكمال تركيب التوربينات.



