عاجل
الإثنين 14 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

دروس الهجرة النبوية في خطبة الجمعة بمساجد الإسكندرية

تحت إشراف الشيخ محمد خشبة، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، ود. عبد الرحمن نصار وكيل المديرية، والشيخ هاشم الفقي مدير الدعوة والشيخ وسام كاسب مدير المتابعة، أدى الأئمة، اليوم، خطبة الجمعة بمساجد الإسكندرية تحت عنوان "من دروس الهجرة النبوية المشرفة التخطيط واعتماد الكفاءات".



 

 

تضمنت الخطبة أن الهجرة النبوية المشرفة من مكة إلي المدينة المنورة حافلة بالدروس والعبر، فهي أعظم نقطة تحول في تاريخ الإسلام، ومن أهم الدروس التي ينبغي أن نقف عندها التخطيط المحكم، والترتيب الدقيق لكل تفاصيل هذه الرحلة المباركة، فالتخطيط وسيلة علمية لتخطي الأزمات، وضرورة من ضرورات النجاح، ويبدو ذلك جليا حين جهز نبينا (صلي الله عليه وسلم) راحلتين للهجرة المباركة، واختار “صلي الله عليه وسلم” الصديق أبا بكر، “رضي الله عنه” رفيقاً للرحلة، كما اختار (صلي الله عليه وسلم) وقت الليل لكونه وقتا مناسبا للخروج من مكة.

 

كما أن المتأمل في أحداث الهجرة النبوية المشرفة يري كيف وزع نبينا (صلي الله عليه وسلم) الأدوار بمنتهي والمهام بمنتهي الدقة والإحكام، حين أمر (صلي الله عليه وسلم) سيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن ينام في فراشه، متسجيا ببردته؛ ليرد الأمانات والودائع إلى أصحابها، وحتى يشغل المشركين عن تتبعه وقت خروجه.

ويبدو كذلك اهتمام نبينا (صلي الله عليه وسلم) بالتخطيط والأخذ بالأسباب في الهجرة النبوية.

المشرفة حين أتي “صلي الله عليه وسلم”، صاحبه أبا بكر”رضي الله عنه” في ساعة لم يكن يأتيه فيها؛ ليخرجا مهاجرين، بعد أن كلف عبد الله بن أبي بكر (رضي الله عنهما) ليستطلع أخبار قريش، وليطلع على ما يدبرونه من مكائد لقافلة الهجرة، فكان يتسمع نهارا تدبير قريش، ويذهب ليلا ليبيت مع النبي “صلي الله عليه وسلم” وصاحبه في الغار، ثم يعود في الصباح إلي مكة مرة أخرى.

كما جهز سيدنا أبو بكر (رضي الله عنه) خادمه عامر بن فهيرة (رضي الله عنه) ليمد نبينا (صلي الله عليه وسلم) بالطعام من خلال رعي غنمه قريبا من الغار، وليمحو سير غنمه آثار أقدام عبد الله بن أبي بكر، إلي جانب هذا وذلك كانت السيدة أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنها) المعروفة بذات النطاقين تشق طريقها إلي غار ثور بالطعام إلي رسول الله (صلي الله عليه وسلم) وصاحبه (رضي الله عنه).

هذا وقد ثمن الشيخ خشبة جهود السادة الأئمة وعمال المساجد في إعداد المساجد لاستقبال ضيوف الرحمن كما أثنى فضيلته على التزام الرواد الذي إنما يدل على وعي كبير وإدراك لخطورة هذه المرحلة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز