كيف قتل شاب والده بالدقهلية؟.. الأم تروي التفاصيل
الدقهلية - مي الكناني
ليلة السبت الماضي، شهدت مدينة نبروه، بمحافظة الدقهلية، جريمة قتل بشعة، حيث أقدم شاب على التخلص من والده طعنًا بالسكين، ولقي مصرعه متأثرًا بإصابته.
"محمد" شاب يبلغ 23 عامًا، يعمل عاملًا بمحل أقشمة بمدينة المنصورة، سدد طعنة نافذة بالبطن لوالده ناصر رمضان الغرباوي، 50 عامًا، خلال مشاجرة بينهما، وتم نقله للمستشفى في حالة خطرة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
أجرت "بوابة روزاليوسف"، جولة داخل المنطقة التي شهدت الجريمة، زقاق هادئ يقع في منتصف مدينة نبروه، وهناك لا صوت يعلو فوق ما حدث من الابن الذي وصفه كثيرون بحسن الخلق والاستقامة.
روايات مختلفة يرددها جيران المتهم والمجني عليه حول سبب الجريمة، الكل يدلي بدلوه دون بيان، لكن الرواية المشتركة هو تشاجر الأب مع نجله بسبب سيدة كانت مع المجني عليه بمنزله.
زوجة المجني عليه ناصر رمضان الغرباوي تروي تفاصيل مقتله
تكتم شديد فرضته أسرة المتهم على مدار 4 أيام، حتى قررت الأم الحديث لـ"بوابة روزاليوسف"، وروت تفاصيل الواقعة كاملة.
حيث أوضحت، أن البداية كانت بمشاهدة نجلها والده في علاقة مع سيدة أخرى داخل منزله بالطابق الثاني، ونشبت بينهما مشادة تحولت لمشاجرة، وتعدى الأب والسيدة على نجلها بالضرب، وأصاباه في أنفه ووجهه، فهرول للطابق الأول للهرب منهما، لكنهما لاحقاه وحاولا ضربه، فاستل سكينًا للدفاع عن نفسه وتخويفهما، ولم يعلم الابن ما حدث بعد ذلك.
تزوجت الأم من المجني عليه قبل نحو 24 عامًا بعد قصة حب كبيرة، كونهما أبناء عمومة، وأسفر الزواج عن 5 أبناء "ولدان و3 فتيات" بينهن واحدة متزوجة، وكان يعمل مقاولًا بالسعودية، وقبل 5 سنوات عاد لمسقط رأسه واستقر هناك.
تروي الأم أن الخلافت دبت بينها وزوجها بعد الزواج بـ6 سنوات، بسبب خيانته لها ونزواته، وطلبت منه الطلاق أكثر من مرة، لكنه كان يشترط إبراءه من كافة المستحقات، الأمر الذي رفضته حفاظًا على حقوق أبنائها، واستكملت حياتها معه.
وتضيف أن الأب كانت علاقته بأبنائه جيدة، خاصة مع المتهم كونه نجله الأكبر، ويتبادل معه الأسرار، كما كان الابن بارًا بأبويه وأشقائه، وعائلهم الوحيد، نظرًا لأنهما لا يعملان.
وتوضح الأم، أن الأب كان متعدد النزوات والعلاقات، وعند عتابها له يتعدى عليها بالضرب، وتترك المنزل وتذهب لأسرتها، ثم تعود بعد تعهده بعدم تكرار الأمر، وعلى الرغم من ذلك، تؤكد أنها كانت حريصة على عدم إخبار أبنائها بأي شيء، ليظل والدهم قدوة حسنة في أعينهم.
وتؤكد أنها ليلة الحادث لم تكن في المنزل، حيث طالبها الزوج بالذهاب لدى شقيقتها، فاستجابت له تجنبًا للمشكلات، واتصلت بنجلها المتهم لتطمئن عليه، فأكد لها أنه مع أصدقائه وسيعود لتغيير ملابسه، ويذهب للعمل.
وتتابع، أنها هاتفته مرة أخرى، فأكد لها أنه في المنزل ووالده غير موجود، وماهي إلا دقائق، وفوجئت بجيرانها يخبرونها أن مشاجرة نشبت بين الأب والابن، وإصابة الأول ونقله للمستشفى، والقبض على الثاني.
وتؤكد الأم أن نجلها لم يكن يعلم بوفاة والده بعد الحادث، وسألها عن حاله، وكان يردد "طمنوني على أبويا"، مؤكدة أنه لم يقصد قتله، لكنه كان يرغب في إبعاده والسيدة التي معه عنه، خوفًا منهم، كما خرج للشارع عقب الواقعة يصرخ، وظلت السيدة في المنزل مع الأب، ثم هرولت مسرعة وفرت هاربة، وتم نقله للمستشفى وتوفي هناك.
وتستكمل: "ابني هو عائلنا الوحيد، وضاع مستقبله، لم يقصد قتل والده، لكنه كان يدافع عن نفسه بعدما نزلوا خلفه من الطابق الثاني للأول محاولين الإمساك به، نجلي حسن السمعة والسيرة، ويحب والده كثيرًا، وكان بارًا به".
اقرأ أيضا
"شغل لهم مقطع جنسي".. حبس شخص تحرش بـ٤ أطفال بالدقهلية ١٥ يومًا
حزنًا على وفاة والديه.. انتحار شاب بـ"حبة الغلة" بالدقهلية
لايفوتك
بالتفاصيل عاطل يذبح تاجر فى مسجد ...جريمة في الحي الشعبي