عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الحزن يكسو "ميت الفرماوي" بعد ذبح طفل بغرض سرقة "توكتوك"

الطفل عصمت
الطفل عصمت

حالة يرثى لها تعيشها أسرة الطفل "عصمت محمود حسني العش" صاحب الـ14 عامًا، ابن قرية ميت الفرماوي التابعة لمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، بعد ذبح نجلهم بغرض سرقة "توكتوك" يعمل عليه.



 

 

أسى وحزن يسيطر على الأسرة بعد فقدان عائلها الوحيد، فعلى الرغم من حداثة عمره إلا أنه تحمل المسؤولية مبكرًا، نظرًا للظروف القاسية التي يمر بها، حيث تعرض والده لحادث فقد خلاله قدميه، وأصبح عاجزًا، كما توفي شقيقه الأكبر في حادث آخر أثناء ذهابه للعمل، بالإضافة لوجود شقيقة مريضة.

اختفاء الطفل “عصمت”..

في صباح السبت الماضي، خرج "عصمت" للعمل باحثًا عن لقمة عيش، لكنه لم يدر أن يد الغدر تنتظره في الخارج، تدبر وتخطط لاغتيال براءته بغرض سرقة التوكتوك، وودع والديه وشقيقته، دون أن يعلم أنه اللقاء الأخير.

 

التقت "بوابة روزاليوسف"، عمة الطفل والتي روت تفاصيل الحادث، مؤكدة أن "عصمت" خرج ليلة الحادث في التاسعة صباحًا كعادته، وبعد ساعة حاولت أسرته الاتصال به لكن هاتفه كان مغلقًا، ما أثار قلقهم، فخرجوا للبحث عنه.

 

وأضافت أنه بسؤال السائقين في الموقف، أكدوا أنهم لم يروه مطلقًا، وهنا بدأ الشك يراودهم، خاصة وأن الطفل معتاد التجول بمركبته داخل القرية فقط، وبعد ساعات من فشلهم في العثور عليه، لجأوا لنشر صوره وأوصافه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

العثور على الطفل مذبوحًا..

وأوضحت العمة، أنهم بعد ساعات قليلة، تلقوا اتصالًا بالعثور على نجلهم مذبوحًا وملقى في أرض زراعية بناحية طريق الهوابر بمركز ديرب نجم، بمحافظة الشرقية، وسرقة التوكتوك.

“منتقبة وراء الحادث”..

وعن تحديد هوية المتهمين، أكدت العمة أنه لم يتم ضبطهم حتى الآن، لكنهم عرفوا أن سيدة منتقبة استوقفته داخل القرية، وطلبت منه توصيلها لقرية "كفور البهايته" المجاورة لمسقط رأسه، فذهب معها، وفي الطريق استوقفه رجلين على علاقة بها، ومن بعدها احتفى الطفل وأغلق هاتفه المحمول، حتى عثر على جثته.

 

فيما انهار الجد في البكاء، مؤكدًا أن آخر لقاء جمعه مع حفيده كان صباح يوم الحادث قبل خروجه للعمل، فهو معتاد المرور عليه للسؤال عن صحته واحتياجاته قبل الذهاب لعمله.

 

وأكد الجد، أن المجني عليه تحمل المسؤولية مبكرًا لظروف والده، وأصر على العمل للمساعدة معه في مجابهة أعباء الحياة، وكان سنده الوحيد في الدنيا، مطالبًا الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة، والقصاص العادل منهم.

 

وشيع المئات من أهالي قرية ميت الفرماوي، جثمان الطفل "عصمت" ضحية لقمة العيش، حيث أدوا الصلاة عليه داخل مقابر القرية، وتم تشييعه في جنازة شعبية مهيبة، ردد خلالها المشيعون هتافات تطالب بالقصاص والرحمة للطفل.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز