"ميسي" يقرب رمضان صبحي من الزمالك
وليد العدوي
لم تعد كرة القدم للجماهير أو الانتماء، كما يشاع، وباتت جمل رنانة فقط، وشعارات للمغازلة لزيادة الشعبية، هكذا ظهر الأرجنتيني ليونيل ميسي في 48 ساعة، وهو يودع جماهيره في برشلونة، مجبرا، وهي حقيقة بسبب النظام والسياسة المالية، لتنتهي قصة 17 عاما من العشق بينهما.
“ميسي” يطير رفقة أسرته إلى العاصمة الفرنسية
عاشت جماهير كرة القدم 24 ساعة أخرى، كانت اليوم الثلاثاء، وهي تتابع ميسي وهو يطير سعيدا رفقة أسرته إلى العاصمة الفرنسية باريس، تمهيدا للتوقيع لسان جيرمان، مقابل راتب سنوي 35 مليون يورو صافي الضرائب، لمدة عامين، بعكس دموع المؤتمر الصحفي.
هكذا كشفت السوشيال ميديا حجم سعادة ميسي بالعقد الجديد، في أولى الظواهر، وثانيها الرغبة في ركوب الترند، حيث بات ميسي حديث الكرة الأرضية في الساعات الأخيرة، لتأكيد تأثيره، ويكفي أنه سيتسبب في خسائر لبرشلونة تقدر بـ137 مليون يورو من قيمة العلامة التجارية، ما يعني انخفاضًا بنسبة 11% للقيمة الحالية، البالغة 1.266 مليار يورو.
وستأتي هذه الخسائر بشكل أساسي من انخفاض العوائد التجارية لنادي برشلونة، المنتظر أن تتراجع بقدر 77 مليونًا، ومن مبيعات القمصان، ومنتجات التسويق الأخرى، التي يتوقع أن تقل بمقدار 43 مليونًا، والسبب الثالث الذي سيخسر «البرسا» مالًا بموجبه، يتمثل في عوائد يوم المباراة، والنتائج على أرض الملعب، بانخفاض بقدر 17 مليون يورو.
في المقابل انتعشت أسهم شركات فرنسية مرتبطة بكرة القدم، في ظل توقعات بقرب انضمام ميسي إلى سان جيرمان، وارتفعت أسهم نادي أولمبيك ليون بواقع 0.9%، بينما ارتفعت أسهم مجموعة فيفندي الإعلامية العملاقة مالكة قناة كانال بلوس 0.2% بسبب توقعات بارتفاع نسبة المشاهدة، نتيجة انتقال ميسي لنادي العاصمة الفرنسية.
كل هذا التأثير البعيد عن البطولات والأهداف، فقط هو للشو الإعلامي وركوب الترند، أليس كافي لإقناع لاعب الأهلي السابق وبيراميدز الحالي رمضان صبحي بالانتقال إلى الزمالك، لعمل الضجة الإعلامية على صعيد الكرة المصرية، خصوصا بعد اخفاقه في الرد على الأهلي بعمل طموح مختلف في بيراميدز، وبات في حجة إلى نادي موازي لناديه السابق الأهلي من حيث الجماهيريه والشعبية والإعلام، لمزيد من دعمه، كلها مؤشرات تعكس اتجاهات اللاعبين وأفكارهم التي لا تحتلف حول العالم.