عاجل
الإثنين 16 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"جلوبال داتا" البريطانية تضع مصر ضمن قائمة الدول الأسرع نموًا في إفريقيا



وضعت مؤسسة جلوبال داتا الاقتصادية البريطانية، وهي مؤسسة بحثية دولية وتقدم استشارات اقتصادية واستثمارية خبيرة، مصر ضمن قائمة الدول الأسرع نموًا في إفريقيا، مشجعة المؤسسات الدولية على الاستثمار في مصر.

 

وقالت، في أحدث تقرير لها، نشر اليوم الأثنين، إن الاقتصادات الأسرع نموًا في المنطقة ستكون المغرب وكينيا وغانا ومصر وجنوب إفريقيا، ومن المتوقع أن تسجل هذه الدول الأربع نموًا يزيد عن 4٪ في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في عام 2021.

 

وأكد التقرير أنه من المقرر، أن يظل نمو الاستهلاك الخاص المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في مصر، التي تشهد صعودًا اقتصاديًا ملفتًا للانتباه.

 

وفيما يخص الاقتصاد الإفريقي، قال التقرير إنه بعد تعرضه لأسوأ ركود له منذ نصف قرن في عام 2020، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الإفريقي بوتيرة صحية تبلغ 3.8٪ في عام 2021 مدفوعاً بارتفاع الطلب العالمي مع تخفيف القيود وفرص السوق غير المستغلة وانتعاش أسعار السلع الأساسية وارتفاع في أسعار النفط. 

 

ورغم الانخفاضات الكبيرة في قيمة العملة في العديد من البلدان الإفريقية بسبب انخفاض التدفقات المالية الخارجية، واستثمارات الحافظة، وارتفاع الدين العام، والتي تلقي بظلالها على الانتعاش، إلا أن الحكومات في الدول الخمس، وعلى رأسهم مصر، يركزون على السياسات النقدية السهلة لمواجهة التقلبات الدورية وحزم التحفيز المالي، التي ستساعد على انتعاش اقتصاد المنطقة الإفريقية ككل في عام 2021 .

 

وبالإضافة إلى الدعم الحكومي، تجذب إفريقيا المستثمرين العالميين بسبب قاعدة مواردها الواسعة وخيارات السوق غير المستغلة. 

 

وتعهدت المملكة المتحدة مؤخرًا باستثمار 4.5 مليار دولار في إفريقيا بحلول عام 2022، والذي من المتوقع أن يخلق فرص عمل ويسرع الأنشطة الاقتصادية.

 

جدير بالذكر أن بريطانيا قررت مؤخرًا زيادة استثماراتها في مصر، ضمن خطة استثمارية كبرى تشمل 4 بلدان في إفريقيا، اختارتهم بريطانيا بسبب جاذبيتهم الكبيرة للاستثمارات الخارجية، واستقرارهم الاقتصادي.

 

ترى المملكة المتحدة في مصر، واحدة من الأسواق الرئيسية في قارة إفريقيا، وهذا ما أكدت عليه إيما وايد سميث مفوضة ملكة بريطانيا للتجارة مع إفريقيا في وقت سابق، ووصفتها بأنها الأكثر جذبا للاستثمار المباشر بالنسبة إلى المملكة المتحدة.

 

وتعد مصر من أهم أعضاء دول الكوميسا، والتي بدورها عقدت العديد من الاتفاقات الاستثمارية، ومنذ توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي استضافت العديد من المنتديات الاقتصادية التي ساهمت في زيادة الاستثمارات.

 

تعد بريطانيا خامس أكبر اقتصاد في العالم، حيث وصلت قيمة الاستثمارات البريطانية في إفريقيا إلى أكثر من 8 مليارات جنيه إسترليني عام 2018، وزادت نسبة التجارة بين بريطانيا وإفريقيا 7% عام 2019.

 

وتصدرت بريطانيا قائمة أكثر الدول في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو مصر، خلال الربع الأول من العام المالي 2020، حيث سجل حجم التدفقات نحو 1.264 مليار دولار، مقابل 781.3 مليون دولار في الربع المقابل من العام المالي السابق عليه، بنمو 61.8%.

 

وكانت مجموعة سي دي سي "CDC" البريطانية قد أعلنت، قبل شهر، خطتها لضخ استثمارات قدرها مليار دولار هذا العام في 4 دول بقارة إفريقيا، مصر وإثيوبيا وكنيا ونيجيريا، في قطاعات منها البنية التحتية والتمويل، كما أنها ضمن تحالف يعتزم المنافسة على رخصة الاتصالات الجديدة في إثيوبيا.

 

وقال الرئيس التنفيذي للشركة نيك أودونوهو، إن شركته خصصت هذا العام نفقات مماثلة من التي خصصتها العام الماضي، وفقا لمقابلة مع وكالة بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية.

 

وأضاف أن الشركة تستهدف أسواق مثل مصر وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا بشكل خاص، كما أنها تفكر أيضا في ضخ أموال في أسواق مبتدئة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز