عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثورة 30 يونيو التثقيف الصحي
البنك الاهلي
جمهورية بناء الإنسان.. الرعاية والحقوق تبدأ في الأرحام

30 يونيو.. ثورة بناء الجمهورية الجديدة 5

جمهورية بناء الإنسان.. الرعاية والحقوق تبدأ في الأرحام

تكشف الجمهورية الجديدة، يومًا بعد يوم عن استراتيجياتها التنموية، وعلاجاتها الجذرية لمشكلات حياتية ظلت لعقود مسكوتًا عنها.



 

 

الجمهورية الجديدة، تلك المولودة من رحم ثورة ٣٠ يونيو، بحسب وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر إطلاق مبادرة حياة كريمة من استاد القاهرة، ترتكز على بناء الإنسان المصري الحديث، القادر على مواجهة تحديات الحاضر، المتسلح بالعلم والثقافة والقوة: صحية وفكرية وعلمية للتعاطي مع مبتكرات وتطورات المستقبل.

 

بناء الأمم يبدأ ببناء الإنسان

 

الجمهورية الجديدة، تتبنى وفق تحليلي لمبادراتها وإنجازاتها وتوجهاتها الفعلية، على استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، لبناء مكونات القدرة الشاملة، لدولة عصرية قوية، تنمو قدراتها بشكل مستدام يلاحق ويفوق متطلبات العصر وتحدياته.

 

ولما كان الإنسان هو البداية والنهاية، هو هدف التنمية، والمستهلك لثمارها، وهو المكون الرئيس في أعمدة القدرة الشاملة لأي دولة، كانت رعايته وحمايته وبناؤه علميًا هو الأساس.

 

 

الإنسان في الجمهورية الجديدة، محفوظ الكرامة، مقدرة حقوقه: الحق في حياة كريمة، سكن آدمي، ودخل يكفيه شر الحاجة، الحق في جودة الحياة، العدالة الاجتماعية، وحق ذوي الهمم في المشاركة المجتمعية والسياسية، وصولًا إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.

 

 

الجمهورية الجديدة، التي نجحت في القضاء على فيروس “سي”، واقتلاعه من جذوره، وهي في سنوات تأسيسها، قضت على طوابير الانتظار في المستشفيات، لتنتقل من العلاج إلى الوقاية عبر حملات الكشف المبكر، مئة مليون صحة، ثم المواجهة الاحترافية لأخطر جائحة واجهت الإنسانية “كوفيد ١٩”، تنتقل اليوم في شقها الصحي للعلاج الجذري طويل المدى.

 

 

تنتقل الجمهورية الجديدة، إلى العُمق، تلك الجمهورية، التي يقود فيها الرئيس السيسي، ذلك المصري الأصيل، الذي سيسجل التاريخ اسمه بأحرف من نور-فريق "إنقاذ مصر"، إلى بناء أول جيل يولد في الجمهورية الجدية، رعاية متكاملة سابقة على ميلاده. تنتقل الجمهورية الجديدة، بفكرها الصانع لحداثتها، من مرحلة إصلاح حياة الأجيال الحالية المعايشة لتأسيسها، وإنجازاتها، إلى مرحلة بناء سابق على الميلاد، لأول أجيالها التي تتلقفهم على يديها.

 

 

وترعى أجيالها القادمة، وهم في أرحام أمهاتهم، ترسخ لأسمى مفاهيم حقوق الإنسان، الحق في التكوين الصحي السليم في الأرحام فترات الحمل، والحق في الرعاية الصحية بعد الميلاد، والحق في التغذية السليمة في مراحل النشأة والتكوين.

 

 

وهذه الحقوق الإنسانية في دولة عصرية جديدة، ترعاها القيادة السياسية، تحث عليها، تبدأ بأداء مهامها، قبل أن تطالب أبناءها بأداء دورهم، فقد أنشأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مدينة الصناعات الغذائية "سيالو فودز"، لتوفر وجبات تغذية مدرسية لعدد ١٣ مليون طالب، بطاقة إنتاجية إجمالية ٤٧٠ ألف طن سنويًا.

 

 

مصر تشهد إصلاحًا حقيقيًا وجذريًا، قائمًا على دراسة علمية دقيقة، للمشكلات والتحديات، وعلاجات علمية وفق خطط استراتيجية، ولكن لم يكن لأي مساعي إصلاح أن تصادف النجاح لولا إرادة سياسية حقيقية من رأس الدولة، وقدرة على التخطيط والتنفيذ، بتناغم بين مؤسسات الدولة وفريق عمل، يجعل من خدمة شعبه ووجه الله ووطنه هدفه.

 

 

افتتاح تلك المدينة، التي تحوي ١٠ مصانع غذاء، و١٠ مراكز تحليل أغذية، يعني أن عقل الجمهورية الجديدة علمي، هنا يصنع الغذاء، الذي يُكمل أي نقص في التغذية الأسرية، تدخل من الدولة برعاية أبنائها، واستكمال ما قد تقصر فيه الأسرة لحاجة أو غياب الوعي، الدولة تقول ها أنا أتحمل مسؤوليتي، وعلى الأسرة أن تهتم برعاية أبنائها.

 

 

الرعاية- يوجه الرئيس- يجب أن تبدأ قبل الميلاد، من خلال رفع معدلات الوعي الصحي، واهتمام المُقبلات على الإنجاب بإجراء فحوصات طبية، والتزام ببرامج تغذية، تكفل للأجنة في مرحلة الحمل تكوين سليم، ثم الاهتمام بهم في مرحلة الطفولة.

 

 

الإرادة السياسية للدولة، مُنجزة على الأرض، ليست متوافرة فقط، وهنا يأتي دور الأسرة في رعاية أبنائها صحيًا، من خلال تغذية صحيحة، تقضي على الأمراض الناجمه عن سوء التغذيه، “التقزم والهزال، والسمنة، وقصر القامة”.

 

 

التقصير في التغذية، نوعان، الأول والأعم، هو غياب الوعي، فالأمر ليس طعامًا فحسب، بل نوعية الطعام، ونسب السعرات الحرارية التي يتطلبها الجسم، والجانب الآخر له علاقة بالمتناقضات، الفقر والثراء، يتساوى الاثنان في غياب الوعي، الأول يحتاج وعيًا لتقديم غذاء سليم لأطفاله، والثاني يحتاج وعيًا ودعمًا، وهنا الدولة تكفله من خلال القضاء على العشوائيات، لتوفير بيئة صحية لنشأة الأطفال في مجتمع سكني، تتوافر به التهوية والأندية الرياضية.. وتكفله من خلال مبادرة “حياة كريمة”، التي توفر للأسر الفقيرة مسكنًا ودخلًا لائقًا، يكفيها أضرارالعوز والحاجة، ليمتد المشروع ليشمل نهضة متكاملة للريف المصري، لينتشل القرى الأكثر فقرًا من براثن الإهمال، ويرتقي بمستوى الخدمات في مختلف القرى، يخدم ما يزيد على ٥٢٪؜ من تعداد سكان مصر.

 

 

الجمهورية الجديدة، تهتم ببناء حقيقي للإنسان من بداية التكوين في الأرحام، مرورًا بجودة الحياة لمختلف أجيال الوطن، فضلًا عن الإصلاحات الجوهرية في المنظمومة التعليمية والثقافية والفكرية.

 

 

تقاتل الجمهورية الجديدة في معركة بناء دولة حديثة متطورة، يعيش شعبها في رفاهية، انتصرت على الإرهاب، تقاتل الفكر، والجهل، تنثر بذور الوعي في العقول، وبه يتحول كل أفراد الشعب لجنود داعمة للتنمية.

 

 

لذا نُقاتل في معركة بناء الوعي، الإعلام دوره رئيسي، على الجبهة، نجاحه في تقديم حقيقة الصورة، وتنمية الوعي، يحول المقاومين للتنمية بجهل، إلى مؤمنين بها وشركاء في نجاحها.

 

 

ومن هنا في “بوابة روزاليوسف”، تفاعلًا، مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والاستراتيجيات التنموية للدولة، نطلق "حملة وصالون التثقيف الصحي"، لتشمل ندوات شهرية توعوية، ومحتوى يوميًا توعويًا عبر كل فنون العمل الصحفي، وإنتاج المحتوى الرقمي.

 

 

وللحديث بقية-إن شاء الله- لنواصل القراءة في عقل الدولة المؤسس للجمهورية الجديدة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز