عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
خطــوة جديـدة فى طريق المستقبل

اكتملت منظومة التمكين باتحاد شباب الجمهورية الجديدة

خطــوة جديـدة فى طريق المستقبل

لسنوات طويلة كانت معادلة تمكين الشباب تتأرجح بين كلام لم يثمر.. وخطط لم تتحقق حتى المنتهى، فيما ظلت المطالبات باستغلال طاقات الأجيال الجديدة لسان حال الشارع المصري لعقود.



ساهمت الفجوة الكبيرة بين الأجيال الشابة وبين الدولة فى مزيد من تأجيج نار يناير 2011 على الأرض وفى الشوارع والميادين.

 

الأزمة كانت في شباب كثير منهم لم يكن يعى ما يجرى على الأرض، وكثيرون لم يكونوا يعرفون أبعاد ما يحاك من مؤامرات على وطن بحجج وشعارات.

 

عادة ما يقع أول من يقع فى فخاخ الشعارات المزيفة شباب.. وعادة أول من تنطلى عليه ألاعيب أرزقية البلدان وتجار الوطن هم الشباب.

 

الذي حدث أن فجوة أكثر من 40 عامًا مضت قبل 2014 كانت قد انعكست على الشكل البنيوى للمجتمع المصري وصولا إلى مرحلة اضطراب كاملة فى 2011 أدى إليها ضمن عوامل مختلفة تهميش الشباب المصري، وإبعاده ولو دون قصد من «برواز» المشاركة الاجتماعية والوطنية وإبعاده عن القرار والتنفيذ, إلى أن أوجدت دولة 30 يونيو مكانا للشباب وأدخلته برواز المشاركة فى التنمية وبشراكة كاملة فى الواقع.

 

(1)

 اتحاد شباب الجمهورية خطوة جديدة حقيقية على طريق المزيد من تمكين الشباب.

 

يحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي أنه أول رئيس جمهورية يؤسس خطوات ممنهجة على الأرض لحوار مستمر ودائم بين الدولة والأجيال الجديدة.. وبين الحكومة والشباب.. وبين كافة الأجهزة التنفيذية وبين الشباب.

 

بدأت خطوات التمكين بمؤتمرات الشباب التي حضرها الرئيس السيسي بالورقة والقلم، وسجل ملاحظات، ودوَّن بيانات، ومنح الشباب فرصة التعبير عن الرأى وعن الأفكار والطموحات, فى حوارات صريحة، شاركت فيها الحكومة وفتحت ملفاتها بالكامل، وقدمت تفاصيل على شاشات العرض، ووزعت بياناتها فى كتيبات مطبوعة على الشباب.

 

خطوات سريعة قطعتها الدولة فى الطريق لتمكين شبابى حقيقى. وعلى الطريق للمستقبل وضع الرئيس منظومة العمل الشبابى على رأس أولوياته منذ توليه المسؤولية عام 2014, ليكملها بإطلاق اتحاد شباب الجمهورية الجديدة من استاد القاهرة قبل أيام, فى توقيت ذى دلالة.

 

بدأت استراتيجية تمكين شباب مصر بإطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب عام 2015.  لم يكن مصطلح «التأهيل» سهلاً.. ولا بسيطًا.

 

«التأهيل» منظومة متكاملة بأبعاد متعددة لوضع الأجيال الشابة على أول طريق الانخراط فى العمل القيادى والعام.

 

يحتاج «التأهيل» إلى نقل خبرات، وصقل مهارات وتنقية أفكار، وإضافة ابتكار، في عمليات ممنهجة على مقاييس الزمن وطبقا للحديث من المناهج فى علوم الإدارة والسياسة والاقتصاد.

 

عام 2017 أطلقت الدولة، وبتوجيهات رئاسية الأكاديمية الوطنية للتدريب فى خطوة كبيرة ثابتة على طريق التمكين.

 

قبل 2014 وبمد الخط على استقامته للوراء، كانت مطالبات تمكين الشباب متداولة، دون تصورات واضحة أو واقعية عن معانى التمكين وإمكانية تحقيقه والسبل إليه.

 

لم يكن متصورًا أن يكون السن معيارًا وحيدًا لتولى الشباب المناصب التنفيذية والقيادية، إذ إن السن وحده، دون خبرات مسؤولة، ودون تأهيل حقيقى كانت نتائجه غير محمودة أو على الأقل غير مضمونة.

 

(2)

بدأت دولة 30 يونيو خطوات جادة وفورية نحو الأجيال الشابة بإلحاق ما تيسر منهم بأكاديمية ناصر العسكرية بدءا من النصف الثانى من عام 2014. 

 

ثم جاء إطلاق البرنامج الرئاسى للتدريب لاستيعاب أعداد أكبر من قطاعات شبابية أوسع فى فروع علمية وأكاديمية أكثر. وبتنوع فريد، أنتج ثمارًا خلال فترة قصيرة.

 

قبل نقل الخبرات وصقل المواهب، استهدف البرنامج الرئاسى إكمال منظومة الوعى الوطني، بشمول لا يخلو من تفاصيل، لوضع القيادات الشابة داخل معترك الواقع المحلى والمحيط الإقليمى، باستطلاع محددات الأمن القومى وسط متغيرات كبرى، ومؤامرات أكبر.. ووسط محاولات مستمرة لتيارات ظلامية لم تكف عن محاولات يائسة للإثارة والتشكيك وبلبلة الرأى العام.

 

استهدف البرنامج الرئاسى تمكينًا حقيقيًّا ممنهجًا انطلاقًا من ترسيخ الوعى، وتنمية مهارات العمل الجماعى، مع مزيد من دعم علوم وأصول القيادة فى المواقع التنفيذية.

 

ووضع البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأجيال الجديدة على أرض الواقع.. ومعلوم أن بدء الحلول الجذرية يبدأ من الواقع، وفق بيانات الواقع، ومشاكل الواقع وممكنات الواقع بعيدًا عن الشعارات والمزايدات والكلام الفارغ على مواقع التواصل.

 

من البرنامج الرئاسى انطلقت أسماء مختلفة، نحو مواقع تنفيذية وسياسية فى الطريق لعنصر الاحتكاك الميدانى، واكتساب الخبرات لابتكار الحلول على الأرض.. بشفافية وبلا مواربات, قبل أن تدخل الأكاديمية الوطنية للتدريب على الخط، فى دائرة اتسعت لتشمل مزيدًا من نماذج شبابية على درجات من الكفاءة العلمية في مجالات مختلفة وضعت على طريق التأهيل المؤسسى.

 

(3)

ضمن خطوات على طريق تمكين حقيقى للشباب، حجز منتدى شباب العالم مكانا لاحتكاك شبابى حقيقى، على مستوى دولى سبقت به مصر دول المنطقة فى تجربة غير مسبوقة لدعم قطاعات شبابية شاركوا زخم نقل الخبرات والتواصل وفق معايير حياد حقيقى وشفافية كاملة.

 

وعلى نطاق احتكاك من نوع آخر، بخطوة أخرى فارقة على طريق التمكين، جاءت تنسيقية شباب الأحزاب لتضخ دماءً جديدة فى العمل السياسي والبرلمانى، بعدما ظل طويلًا قاصرًا على كبار سن، ووجوه بعينها وتربيطات بذاتها، دون آمال ولو ضعيفة لمشاركات شابة فى منظومة سياسية وتشريع على تماس مباشر مع مستقبلهم وطموحاتهم.

 

أحدث شباب التنسيقية فروقًا واضحة على خريطة العمل السياسى والحزبى, لأول مرة أصبح للمكون الشبابى السياسى كتلة مؤثرة، وأصوات مرجحة على خرائط التشريع في مصر.

 

من المشاركة السياسية، للعمل التطوعى ظهر شباب «حياة كريمة» على خريطة المشاركة فى قرارات التنمية وتنفيذ استراتيجياتها.

 

بعد سبع سنوات من جهود متواصلة لتكتلات شبابية بتأهيل مستمر، وحماس واضح، جاء إعلان اتحاد شباب الجمهورية لجمع أكبر عدد من الشباب المصري الجاهز للإنتاج وبحماس للمشاركة تحت مظلة جامعة متعددة الفعاليات، ومتنوعة الأنشطة.

 

كلها طفرات على طريق تمكين الشباب، وفق منظومة ممنهجة واستراتيجيات مدروسة. شباب مصر يستحقون.

 

من مجلة صباح الخير

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز