عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الرفض الشعبي يلاحق جماعة "حسن الساعاتى" في تونس

الرفض الشعبي يلاحق جماعة "حسن الساعاتى" في تونس

تتوالى ثورات الشعب العربي من أجل إسقاط أخطر تنظيم إرهابي دمر البلاد والعباد، تنظيم أحرق الأرض العربية من أجل السيطرة على مقاليد الحكم، مستعينا بالتستر وراء الدين والمال الحرام، وأيضاً بقطيع من الجهلة المرددين لشعارات زائفة، والذين تحركهم أجهزة أجنبية، متخذين من هذا التنظيم عصا تستخدمها دول غربية وأحيانا عربية ضد أنظمة الحكم في المنطقة العربية، وبالفعل نجح هذا التنظيم بعض الشيء في إسقاط أنظمة.



ويبدو أن الشعب العربي قد استفاق من كبوته، وشعر أنه في خطر داهم جراء سيطرة هذا التنظيم الإرهابي الإخواني الذي دمر البلاد والعباد، وخرب اقتصاديات دول كانت مستقرة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.

 

وربما تحرك الشعب التونسي ضد تنظيم الإخوان الإرهابي، بعد سيطرته على مفاصل الدولة التونسية، ووضعها على حافة الإفلاس الاقتصادي، بغباء سياسي فاضح، يثبت أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية يهدف فقط للسيطرة والتمكين، فقد خرج الشعب التونسي منفجرا لإسقاط مشروع جماعة الإرهابي حسن الساعاتي، الذي أفشل طموحات الشعب التونسي، الذي يعلن عن ميلاد جديد لدولته الراغبة في إزاحة هذا التنظيم الإرهابي من المشهد السياسي، وهو ما عبر عنه الرئيس التونسي قيس سعيد، بإصدار قرارات حاسمة ضد استمرار تواجد وسيطرة جماعة الإخوان المتأسلمة.

 

ويبدو أن سقوط التنظيم الارهابي في مصر عام 2013 مع قيام الثورة المصرية في 30 يونيو بقيادة الرئيس السيسي، قد وضع كل الشعوب العربية أمام مسؤولياتها، ولذلك فشل التنظيم الدولي للإخوان في تقسيم الدولة السورية بعد عشر سنوات من الحرب المدمرة، وتشكيل جيش خاص بالجماعة أطلق على نفسه جبهة النصرة المصنف إرهابياً، وبعد حروب  تراجعت معها الدولة السورية التي كانت مستقرة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً صمد الشعب السوري في وجه التنظيم الإرهابي، واستطاع بتضحيات كبيرة وآلاف الشهداء والمصابين، إسقاط المخطط الإخواني الحقير.. نفس الحال في ليبيا التي شهدت انتشار حالة من الفوضى دمرتها تماماً، إلا أن الشعب الليبي أدرك أيضاً خطورة استمرار سيطرة هذا التنظيم الإرهابي على مقاليد الحكم، وانتشار وسيطرة مرتزقته القادمين عبر الوالي الإخواني قردغان تركيا. 

 

ولولا لطف الله وتدخل الرئيس السيسي لحفظ أمن مصر القومي، ما سقط هذا التنظيم في ليبيا، رغم محاولات أذرع الإخوان وبقايا المرتزقة المأجورين التشبث بالسلطة، إلا أن الشعب العربي في ليبيا مصرّ على المضي قدماً فى إسقاط هذه الجماعة الإخوانية الإرهابية.. نفس الحال في السودان حيث قبع التظيم على قلب السودان أكثر من 30 عاماً، شهد خلالها فقراً مدقعاً، وحروباً أهلية أدت إلى تفتيت مفاصل الدولة السودانية وانقسامها إلى دولتين، فلا يبالي هذا التنظيم إلا بكرسي الحكم فقط، ولا يعنيه أى وطن، ولكن فقط السيطرة والتمكين. 

 

ويتوالى السقوط الأكبر لأخطر تنظيم إرهابي في التاريخ في الكثير من الدول العربية، آخرها تونس الخضراء، مع مناهضة الشعوب لهذه الجماعة في العديد من الدول الإفريقية والآسيوية.

 

إذن علينا أن نرفع القبعة لكافة الشعوب التي ثارت وطالبت بالتحرر  من براثن سيطرة هذا التنظيم، ولينال الخزي والعار هذه الجماعة الإرهابية ومن يتحالف معها من جماعة (عاصري الليمون) التي تتذرع بحجج من نوعية أن الجماعة الإرهابية فصيل وطني، ما سهل وصول التنظيم الإرهابي إلى سدة الحكم في عدد من الدولة العربية قبل السقوط الكبير.

 

نائب رئيس تحرير جريدة العربي  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز