تلوين الجدران ورسومات لإدخال البهجة على الأطفال بالشرقية
الشرقية_ مي الإزمازي
في لفتة حضارية، قام مجموعة من الشباب المتطوع، باقتراح فكرة تلوين الجدران، بهدف تجميلها وتغيير مظهرها، وإدخال السرور ورسم البهجة على وجوه الأطفال، للاحتفال بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مستخدمين مواد التلوين بألوان جميعها مختلفة عن بعضهم ومبهجة، بالإضافة إلى شراء كمية من نشارة الخشب الملونة ذات الألوان الزاهية، بالجهود الذاتية.
وبمزيد من الحب، وسط أجواء من الفرحة ملأت أرجاء القرية، وقف أحد الشباب المتطوع ممسكًا بفرشاة بعد وضعها باللون المناسب، وبدأ بكتابة تهنئه لجميع أهالي قريته بمناسبة عيد الأضحى المبارك "عيد سعيد.. كل عام وأنتم بخير"، فضلاً عن كتابة بعض الآيات القرآنية منها: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، للدلالة على فضل الله ورحمته وما جاءهم من الهدى ودين الحق، وأن الاسلام الذي دعاهم إليه والقرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم خير مما يجمعون من حطام الدنيا.
يقول السيد محمد محمود سلامة، أحد شباب قرية السعدي بمحافظة الشرقية، لـ"بوابة روزاليوسف"، إنه إعتاد هو ومجموعة من أصدقائه من كل عام في هذه المناسبة بعمل بعض الأشياء المختلفة التي تترك أثرًا إيجابيًا في نفوس قاطني القرية، ولكن في هذا العيد وفي ظل ما تشهده البلاد جراء فيروس كورونا، قرروا عمل فكرة جديدة، من خلال جمع مبالغ رمزية وشراء بعض الأدوات اللازمة لاستخدامها في إدخال السرور على أهل القرية.
واستكمل أحد شباب القرية، أنهم قاموا بشراء أدوات التلوين اللازمة، وكتابة آيات قرآنية على الجدران، وتهاني ومباركات بعيد الأضحى، وعمل رسومات من النشارة الملونة على الأرض التي قاموا بتنظيفها وتهيئتها قبل الرسم والكتابة عليها، والتي نالت إعجاب الجميع.
وأشار "سلامة" إلى أن الشعور بالآخرين نعمة من نعم الله عز وجل، وأن الرحمة والإنسانية تستوجب عليهم التوجه إلى عمل زيارات للأقارب والمرضى وكبار السن والأطفال الأيتام، وتوزيع البالونات وتقديم الحلوى لهم، مشيرًا إلى أن هذه العادات اكتسبوها من آبائهم.