قصة دورة أتالانتا 1996.. نيجيريا أول منتخب إفريقي يفوز بذهبية كرة القدم

تتجه أنظار متابعي الألعاب الرياضية إلى العاصمة اليابانية، طوكيو، والتي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية في نسختها المؤجلة من العام الماضي بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا؛ وتلقي «بوابة روزاليوسف» الضوء على قصه أتلانتا عام 1996. 

أقيمت دورة الألعاب الأولمبية السادسة والعشرون في مدينة أتلانتا الأمريكية في الفترة من 19 يوليو وحتى 4 أغسطس 1966 بمشاركة عشرة آلاف و318 رياضيا من بينهم 3512 لاعبة من 197 دولة.

شهدت الدورة بعض المشاكل التنظيمية أبرزها ضعف شبكة الاتصال المعلوماتية ووسائل النقل للرياضيين والمشاهدين، ما أثار حفيظة وسائل الإعلام العالمية التي عانت من تأخر وصول المعلومات عبر شبكة الكومبيوتر، إضافة لتلقي معلومات خاطئة عن الرياضيين.

تكريم  كلاي

قام محمد علي كلاي بطل الملاكمة السابق بإضاءة الشعلة الأولمبية، ووقفت إلى جانبه- على استحياء- السباحة الأمريكية جانيت إيفانز، وعبرت نجمة التنس مونيكا سيليتش بالكلمات عن الاعتذار والاعتزاز، قائلة "إننا نحبك وسعداء بوجودك معنا"، ثم قدم له خوان أنطونيو سمارانش رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ميدالية أولمبية، عوضًا عن الميدالية الذهبية التي فاز بها في دورة روما 1960 وألقاها في نهر أوهايو بعد شعوره بالإهانة، عندما تم طرده بشكل مهين من مطعم كان مخصصًا لأصحاب البشرة البيضاء فقط.

أول  ميدالية ذهبيةلإفريقيا  في  كرة  القدم

  لأول مرة تم السماح بمشاركة ثلاثة لاعبين فوق سن الثالثة والعشرين مع منتخبات كرة القدم، ولأول مرة في تاريخ الدورات الأولمبية فازت دولة إفريقية بالميدالية الذهبية وهي نيجيريا، بعد الفوز على البرازيل والأرجنتين في الدورين نصف النهائي والنهائي، وقاد الفريق المدرب الهولندي جو بونفرير الذي درب الأهلي بعد ذلك، ولمعت نجوم الفريق النيجيري في الدورة أمثال أوستن أوكوشا وكانو ودانيال أموكاتشى إيمانويل أمونيكي وبابا يارو.

الكندي دونافان بايلي فاز بذهبية 100 متر بزمن 8.49 ثانية، وهزم العدائين الأمريكيين في عقر دارهم، وعوض بلاده عن فضيحة بن جونسون في دورة سيول 1988، وكانت المفاجأة استبعاد الإنجليزي لينفورد كريستي من السباق لارتكابه خطأين في بداية السباق.

تألق  عربي

شهدت دورة أتلانتا تألق عدد من اللاعبين العرب، منهم الجزائري نور الدين مورسيلي الفائز بذهبية سباق 1500 متر، والسورية غادة شعاع التي حصلت على ذهبية مسابقة السباعي، والجزائري حسين سلطاني الفائز بذهبية في الملاكمة، وكان قد فاز ببرونزية في دورة برشلونة 1992.. كما فاز الجزائري محمد بحري والتونسي فتحي الميساوي ببرونزيتين في الملاكمة، وفاز المغربي خالد بولامي ببرونزية سباق خمسة آلاف متر ومواطنه صلاح حسو ببرونزية العشرة آلاف متر.

لقاء  الشقيقين

في الدور الثاني من تصفيات وزن المتوسط في المصارعة الحرة التقى الأخوان المادي جبريلوف الذي كان يمثل كازاخستان مع شقيقه لوكمان جبريلوف الذي كان يمثل مولدافيا، وهما من الشيشان، لكنهما رفضا تمثيل روسيا، التي كانت تشن حربًا على الشيشانيين وقرر كل منهما الاستجابة لطلبات دول أخرى، وقد فاز المادي باللقاء 10-8.

فوز  بالصدفة

حضرت لاعبة التنس المجرية فيراج كسورجو إلى أتالانتا للمشاركة في مباريات الزوجي فقط، لكن في يوم 24 يوليو وعندما كانت كسورجو تساعد زميلة لها تجري عملية الإحماء تم إبلاغها أن أمامها فرصة لعب إحدى مباريات الفردي، بعدما تغيبت اللاعبة الأساسية، وكان عليها الحضور خلال خمس دقائق فقط، فسارعت إلى الملعب وخاضت المباراة وفازت بها.

السباح الروسي ألكسندر بوبوف فرض نفسه كأحد أبرز نجوم البطولة بفوزه بأربع ميداليات بينها ميداليتي الـ50 والـ100م حرة وأصبح في ذلك الوقت أول سباح يحتفظ بلقب 100 متر منذ جون ويسمولر عام 1928.