عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد إبراهيم يكتب: عيد الأضحى ورقم عشرة

أحمد إبراهيم
أحمد إبراهيم

الأضحى يعود! دون سكّين أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام يمرّرها عشراً على ترقوةِ ابنه إسماعيل عليه السلام، فًدَتهُ السماءُ بذبحٍ عظيم.



ذلك الذبحُ العظيم الساري الجاري إلى يومنا هذا العاشر من شهر ذي الحجة، يعود كل عام بِعيدِ الإضحى المبارك، تُمرَّرُ السكاكين في باكورة صبيحته على تِرقوة ملايين الأضاحي، موجّهةً القبلة للذبح الإبراهيمي بالبَسملة والتكبير.

 

•      ألم يكن ذلك هو الذبحُ العظيم.؟ .. لاأعتقد.!

ذلك لأنّ تلك الأعناق للبهائم والأغنام والنوق والجِمال إذا قورنت بعُنُق سيدنا إسماعيل عليه السلام وبتلك الأوضاع الثلاثة:

 

•      الوضع النفسي لسيدنا إبراهيم عليه السلام.

 

•      الوضع الجسدي لسيدنا إسماعيل عليه السلام.

 

•      والوضع العاطفي لأمّه هاجر عليها السلام.

 

نعم، أين الثّريا وأين الثّرى لتلك الأوضاع بهذه السكاكين في أيدي القصّابين للارتزاق وتجار المواشي ومنهم الجشع، عن ذلك السكين بين الأب والإبن وهما يلبّيان نداء السماء (فلما بلغ معه السعي قال يابُنىّ إني رأيت في المنام أن أذبحك فأنظر ماذا ترى، قال يا أبت أفعل ما تُؤمر ستجدني إن شاءالله من الصابرين) الصافات-102

 

1. عشرة أرقام:

 

قراءةُ (رقم عشرة)، إن قرئت (عشرةُ أرقام) فهى اليوم أولاً، ثانياً، ثالثاً .. وإلى آخرها عاشراً…

 

1. لا يقل اليوم عدد الأضاحي على كوكب الأرض عن400 مليون رقبة، بافتراضية كل خمسة تتكوّن عائلة مسلمة من إجمالي 2 مليار مسلم.

 

2. تتضاعف اليوم في العالمين العربي والإسلامي سُفرات الولائم بلحوم الأضاحي في المدن والقُرى والأرياف.

 

3. تأهيل وتشغيل المقاصب - المجازر الآلية- على الطريقة الإسلامية بأعلى معاييرالجودة والسلامة في الدول الإسلامية.

 

4. استقبال البيوت في الأرياف والأحياء الشعبية باكورة صباح اليوم، للضيفَ المؤقّت الحاج خروف (الكبش) على الباب، ويجرّه القصّاب المسكين بالسكّين من بابٍ إلى باب.

 

5. مضاعفة الطاقة التشغيلية للنقل والمواصلات بين المدن والمحافظات، ناهيك عن الدول المجاورة لبعضها البعض في العالم الإسلامي.

 

6. ارتفاع عدد الرحلات البرية والبحرية والجوية بين الأقاليم والقارات والبلدان.

 

7. تحضير مُصلّى العيد في كل حارة وسكة وشارع وقرية ومدينة.

 

8. لوحات التخفيضات الوهمية للأسعار من 50% إلى 70% يلوح بها النصّابون الانتهازييون في وجوه الفقراء، تحوّل الفرحة على الوجوه الى القُرحةً في البطون.

 

9. تشغيل عمّال النظافة بكثافة في الشوارع والمتروهات وعلى أبواب الحدائق والملاهي، وهى فئةٌ مُهمّشةٌ في كل المجتمعات، والعرب تُسمّيهم الزبّالون، لكن اليابان رفعت تصنيفهم من مهنة الزبّالين إلى مهنة (مهندسو البيئة والصحّة.!)

 

  1. أخيرا وليس آخرا، الكل ينظر إلى شاشة البثّ المباشر من مكة وجبل عرفات ومِنى ومُزدلفة والمشعر الحرام، بحثاً عن قريبٍ له في صفوف الجيش الأبيض بالإحرامات بتلبية (لبّيك أللهم لبّيك)

 

والرقم العاشر هذا العام في حُلّةٍ جديدة أن ليس بالضروة لكل من في العالم الإسلامي له حاجٌ او معتمرٌ في بيت الله الحرام لظروف الجائحة عافانا الله وشافانا منه عاجلا لا آجلا..

 

رقم عشرة:

وإن عُدنا الى القراءة الأولى (رقم عشرة) فإن محطّتها اليوم العاشر من ذي الحجة (يوم النحر) المأمور بالآية الكريمة (فصلِّ لربّك وأنحر) فإننا بذلك مع سورة الكوثر أقصر سورة في القرآن الكريم عدد كلماتها (عشرة)، الآية الأولى تتكوّن من (عشرة) أحرف، والثانية من (عشرة) أحرف والثالثة (عشرة أحرف)، وأكثر حرف تكرر في هذه السورة حرف الألف وتكرر الألف (عشر) مرات، والحروف التي لم تتكرر في هذه السورة الا مرة واحدة عددها (عشرة)، وجميع آيات هذه السورة تنتهي على حرف (الراء) وترتيبه (العاشر) في الحروف الهجائية .. إذ وحقيقة رقم عشرة في هذه السورة انها تأمرنا بالنحر (اليوم) يومً العاشر من شهر ذي الحجة.

 

كاتب إماراتي

البريد الإلكتروني: [email protected]  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز