عاجل
الإثنين 18 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
امرأة من نوعٍ فريد

امرأة من نوعٍ فريد

المرأة المصرية أثبتت نجاحاتها في كل المجالات بشكل لا يقبل الجدل أو النقاش، وخاصة في الآونة الأخيرة، وهذا أمر أصبح مفروغًا منه، بدليل أنها استطاعت أن تقتحم كل المجالات، وكافة الأماكن القيادية، والوظائف العامة الإدارية والقضائية في الدولة، فهي أصبحت أيقونة للنجاح، ورمزًا للتميز والتحدي والنضال، فهي طرقت كل الأبواب بمُنتهى الشجاعة والقُوة، والغريب أن تلك الأبواب لم تقتصر على المهن المكتبية والإدارية فقط، وإنما أيضًا المهن الحرفية التي تحتاج إلى قُوة بدنية، وكأنها تُعلن على الملأ أنها لا يُمكن أن يقف أمامها أي حاجز أو حجر عثْرة، أو أفكار ومُعتقدات بالية توارثتها الأجيال، لكي تُميز بينها وبين الرجل.



 

والأمثلة على نجاح المرأة عديدة وكثيرة ولا حصر لها، ولكنني هنا أود أن أنوه إلى امرأة تُعد شخصية فريدة من نوعها، لأنها تميزت في مهنة من أشرف المهن في الوجود، واستطاعت أن تُثبت جدارتها وقُدرتها على التغيير في المكان الذي تقلدته مُنذ سنوات، وهي (سمر الدسوقي)، رئيس تحرير مجلة (حواء، والكواكب، وطبيبك) فلقد نجحت نجاحًا كبيرًا منذ أن عملت صحفية بمُؤسسة (دار الهلال) وتألقت في صحافة المرأة بمجلة حواء، ونجاحها هذا هو الذي رشحها لتقلد رئاسة تحرير مجلة حواء منذ عام 2017م، ثم تولت رئاسة تحرير مجلة الكواكب وطبيبك.

 

فعندما تمسك بتلك المجلات لتقرأها، تستشعر عودة ازدهار الصحافة، فقلد استطاعت (سمر الدسوقي) أن تجتذب انتباه القارئ لكي تستعيد رغبته في العودة إلى القراءة الورقية من جديد، وذلك من خلال اهتمامها بالطرق على كافة الأفكار التي تشغل حيز القارئ المصري، فهي لا تترك أي حدث جديد إلا وتُنقب خلفه، لكي تطرحه بشكل واضح وصريح وجذاب، علاوة على اهتمامها بالندوات الثقافية التي جددت من دماء وروح مُؤسسة الهلال، وذلك من خلال استضافة الشخصيات العامة في المُجتمع، وإتاحة الفُرصة لهم لطرح وجهات نظرهم في العديد من الأمُور سواء الفنية، أو الثقافية، أو الاجتماعية، أو السياسية، فهي نجحت في رفع مستوى توزيع تلك المجلات بشكل مُلفت للأنظار، بسبب اهتمامها بالتفاصيل الدقيقة، ولم تنسَ تكريم المرأة ووضعها في الإطار اللائق كقُدوة حسنة للمجتمع ككل.

 

هذا على المستوى المهني، أما على المستوى الإنساني، فهي أيقونة للأخلاق التي تتسم بالسماحة والتواضع، ولديها حس مُرهف، جعلها تنجح كقائدة في مكانها، تستطيع أن تحتوي مرؤُوسيها، وإخراج طاقاتهم الإيجابية، بما يُحقق في النهاية صالح العمل.

 

فـ(سمر الدسوقي) رمز من رُموز نجاح المرأة في الصحافة، وهي مهنة من أصعب المهن في العالم بأكمله، ورمز كذلك من رُموز نجاح المرأة في الحياة، فهي قُدوة لكل فتاة وامرأة مصرية.

 

وأخيرًا، فلا أبالغ لو قلت إنها استطاعت أن تُؤكد- وبالدليل القاطع- أن المرأة كانت وما زالت وستظل رمزًا للتحدي والصمود والتميز على كافة الأصعدة، فهي امرأة من نوعٍ فريدٍ.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز