وزيرة البيئة:الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية سيتم تدريجيا خلال الفترات المقبلة
احمد خيرى
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أهمية إشراك الشباب ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بالاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام للنجاح في تحقيق أهدافها، مشيرة الى أن التقليل والحد من استخدام الأكياس البلاستيكية سيتم بشكل تدريجي خلال الفترات المقبلة. جاء ذلك خلال ترؤسها اليوم لاجتماع اللجنة الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية؛ لعرض المسودة النهائية للاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام هذه الأكياس تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء لاعتمادها.
وقالت فؤاد: "إنه جاري دراسة الحوافز في هذا المجال، حيث يتم العمل مع وزارتي المالية والتخطيط لتوفير حزم من الحوافز الخضراء على المدى القصير والمتوسط والبعيد سيتم اعتمادها بشكل تدريجي"، موضحة أن بدائل البلاستيك ليست فقط منتجات ولكن سلوكيات وممارسات بديلة للمستهلك والتجار. واسعرضت محاور الاستراتيجية من قوانين وتشريعات وبناء قدرات للقدرة على تخطيط ومراجعة المواد الداخلة في استخدام البلاستيك، وأيضا برامج التوعية والجدول الزمني المستهدف خلال الفترة من 2021 إلى 2030، حيث من المستهدف تخفيض نسبة 20% كل عام من استخدام البلاستيك بحيث يصل استهلاك الفرد إلى 90 كيسًا خلال العام.
وعرضت الوضع العالمي والوضع في مصر، وخطة العمل الإرشادية، وتقييم التجارب السابقة في هذا المجال وشركاء التنمية وملخص المسح الميداني، حيث تم تنفيذ مسح ميداني شمل 940 أسرة بمناطق (منشية ناصر - الزمالك - الدقي)، وجاءت النتائج بترحيب المواطنين بالتقليل والترشيد في استخدام الأكياس البلاستيكية، كما تم إجراء مسح استطلاعي لتجار التجزئة، ورصد عدد من السلاسل التجارية التي بدأت التقليل من استخدام تلك الاكياس وأخرى منعت استخدامها واستخدمت البدائل الصديقة للبيئة.
وأوضحت فؤاد أن هناك العديد من المشروعات الأجنبية التي تعمل بتلك المنظومة مثل مشروع البنك الدولي، والنظم البيئية والبحرية الساحلية، ومشروع اليونيدو ومشروع الجايكا، مشيرة إلى أنه جاري دراسة مشروعات مقترحة من الجانب الألماني (giz) لتعزيز سلاسل القيمة لتدوير المخلفات ودعم التدوير المحلي وزيادة معالجة المخلفات البلاستيكية.
ولفتت إلى أنه جاري تنفيذ خطة العمل لإطلاق مبادرة الجامعات للتوعية ونشر فكرة الحد من استخدام البلاستيك، ودعم مشروعات الشباب في مجال إعادة التصنيع وتدوير البلاستيك بالتنسيق بين وزارتي البيئة والتعليم العالي وجامعة عين شمس والأكاديمية العربية للعلوم البحرية.
وأشارت إلى دعم منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في المبادرات وحملات التوعية التي تم تنفيذها بعدد من المدن للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وأيضًا تضمين حملات التوعية بترشيد استهلاك البلاستيك ضمن المبادرة الرئاسية (اتحضر للأخضر) سعيًا لانتشارها بشكل أكبر.
ونوهت بأن هناك اتجاهًا دوليًا لعقد اتفاقية دولية تجاه تلوث الشواطئ والتلوث بالمخلفات البلاستيكية لكونها عابرة للحدود في محاولة لإيجاد تشريع للتحكم بتلك المخلفات، كما تم التنسيق مع عدد من المصانع التي تعمل على إنتاج المنتجات البديلة للتطوير من المواد المستخدمة لتكون صديقة البيئة.
وتناول الاجتماع، عرض مبادرات القطاع الخاص في هذه المنظومة لخدمة العمل البيئي، مثل مبادرة شركة (نستله مصر)، ومنصة (دور لبكرة) التي أطلقتها شركة (بيبسيكو) كمثال على المسؤولية الممتدة للمنتج، بالإضافة لوجود مناطق بدأت التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية تمهيدًا لمنعها، ومنها الغردقة وجنوب سيناء وهما من المحافظات السياحية الهامة ومنطقة الزمالك، وشارع فؤاد بالإسكندرية بالتعاون مع جمعية بانلاستيك بدعم من القنصلية الفرنسية.
واستمت الوزيرة - في ختام الاجتماع - لجميع الملاحظات والتوصيات لأعضاء اللجنة وتم الاتفاق على موعد لاحق لإضافة تلك الملاحظات للاستراتيجية تمهيدًا لاعتمادها