عاجل
الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
أولمبياد طوكيو 2020
البنك الاهلي

قصة هلسنكي 1952.. بوشكاش يسجل أسرع هدف أولمبي

تتجه أنظار متابعي الألعاب الرياضية إلى العاصمة اليابانية، طوكيو، التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية في نسختها المؤجلة من العام الماضى، بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا.



 

وتسرد لكم "بوابة روزاليوسف" قصصًا من الدورة الأولمبية في هلسنكي عام 1952 عن راقص الباليه الذي تحدى بوشكاش نجم منتخب المجر في عصره الذهبي، والبطل المحظوظ الذي تأخر عن السباق وفاز بالذهبية والأمريكي والتر الذي انتصر على شلل الأطفال وفاز بذهبية الوثب العالي.

 

أقيمت الدورة الأولمبية الخامسة عشرة في هلسنكي عاصمة فنلندا في الفترة من 19 يوليو حتى 4 أغسطس، عام 1952، وكانت وقتها بداية الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، لذلك ومنعا للمشاحنات بين البعثات المختلفة سياسيا اضطر المنظمون لإنشاء قريتين أولمبيتين، وأقام السوفييت وأتباعهم في قرية أوتانييمي والأمريكيون في كابيلاي وشارك في الدورة 4955 رياضيا منهم 519  لاعبة من 69 دولة.

 

تكريم ماتي جارفينين

 

تعمدت اللجنة المنظمة، أن يصل إرتفاع البرج الأولمبي الى 72.21 مترا، وهي المسافة التي سجلها رامي الرمح الفنلندي ماتي جارفينين، عندما فاز بذهبية دورة لوس أنجلوس 1932 وحمل الفنلندي الطائر بافو نورمي الشعلة ثم سلمها إلى هانس كوكاينين الذي صعد للبرج العالي ليوقد الشعلة الأولمبية.

 

هاريسون الخارق

 

العداء الأمريكي هاريسون ديارد فاز بين عامي 1947 و1948 بـ82 سباقا متتاليا فشل في التأهل لسباق 110 متر حواجز في أولمبياد 1948 لكنه تأهل لسباق الـ100 متر  الذي لم يكن اختصاصه، ونجح في الفوز بالذهبية وأضاف إليها ذهبية التتابع 4×100متر مع فريق بلاده وفي أولمبياد 1952 فاز بذهبية الـ110 متر حواجز والتتابع 4×100 متر، واعتبر فوزه بالذهب في سباقي الحواجز والجري العادي إنجازا خارقا.

 

صدفة أولمبية

 

في أولمبياد باريس 1924 اختير الأمريكي بيل هافينز، لتمثيل بلاده في رياضة التجديف، لكنه اضطر للبقاء في الولايات المتحدة مع زوجته التي كانت حاملاً بانتظار ولادة طفلهما الثالث (فرانك)، والطريف أنه بعد 28 عاماً شارك نجله فرانك في أولمبياد هلسنكي 1952 وفاز بذهبية الفردي لمسافة عشرة آلاف متر في التجديف.

 

الأمريكي والتر دينز محطم الرقمين العالمي والأولمبي في الوثب العالي بارتفاع 2.4 متر، أصيب بالشلل منذ ولادته وعاش 5 سنوات في مقعد متحرك، لكنه بإرادة حديدية استطاع أن يشفى ويمارس الوثب العالي، ويبدع فيه.

بسبب عدم وصول طلبات الاشتراك في موعدها لم يستطع أبطال تركيا نصوح أكار وغضنفر بيليج وجلال تيك وياسردو جو المشاركة في الدورة، وهم الذين فازوا بميداليات ذهبية في المصارعة في دورة لندن 1948.

 

شوكارين أسطورة الجمباز

 

فيكتور شوكارين أسطورة الجمباز في الاتحاد السوفيتي، فاز في أولمبياد هلسنكي بأربع ذهبيات في الفردي العام والفرق وحصان الحلق وحصان القفز، كما نال فضيتي الحلق والمتوازي وفي أولمبياد ملبورن 1956 أضاف ثلاث ذهبيات في الفرق والفردي العام والمتوازي، كما نال فضية الجهاز الأرضي وبرونزية حصان الحلق وبعد اعتزاله عمل بالتدريب، كما عمل في كلية لفيف للتربية البدنية.

 

البطل المحظوظ

 

في سباق الخماسي الحديث كان السويدى لارسن يحتل المركز الثاني، لكن ساعته توقفت فتأخر عن موعد مسابقة الرماية، وتعطلت السيارة التي كانت تقله فأنقذت الموقف سيارة أجرة ووصل لارسن متأخرا 20 دقيقة ولم ينقذه سوى صدفة غريبة فقد كان المسؤولون مشغولين في بحث احتجاج تقم به لاعب منافس فلم يلحظوا تأخر لارسن، الذي واصل انتصاراته وفاز بالذهبية.

 

شاركت تشيكو سلوفاكيا ببعثة صغيرة، لكنها حققت ما لم تحققه دول ذات بعثة كبيرة وحصلت على 4 ميداليات، حيث فاز القاطرة البشرية أميل زاتو بيك بذهبية الـ5000 متر وعشرة آلاف متر والماراثون، وفازت زوجته بالميدالية الذهبية في رمى الرمح، وحققت رقما أولمبيا جديدا، وسجلت 50.47 متر، وبعد الدورة قام زاتوبيك بزيارة مصر بدعوة من اتحاد ألعاب القوى.

 

فاز منتخب المجر لكرة القدم بالميدالية الذهبية بعد فوزه على يوغوسلافيا بهدفين نظيفين وأضاع النجم المجري بوشكاش ركلة جزاء، تصدى لها الحارس اليوغوسلافي بيرا الذي كان راقصا للباليه، قبل أن يتحول الى كرة القدم وعوض بوشكاش ركلة الجزاء الضائعة بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة 70، وأضاف تسيبور الهدف الثاني في الدقيقة 90.. وكان بوشكاش قد سجل أسرع هدف في الدورات الأولمبية في مرمى السويد، بعد 21 ثانية من بداية المباراة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز