عاجل
الأحد 5 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

شكري: اقترحنا تمويل بناء سد النهضة وإمداد أديس أبابا بالكهرباء رمزًا للصداقة

سامح شكري
سامح شكري

عرض سامح شكري وزير الخارجية المصري، خلال جلسة الأمن، كافة الجهود التي بذلتها مصر، للوصول لاتفاق يضمن حقوق دولة المنبع ودولتي المصب، كاشفًا عن عرض مصر المشاركة في تمويل بناء سد النهضة، وإمداد أديس أبابا بالكهرباء، بغية تحويل هذا المشروع رمزًا للصداقة والسلام، إلا أن إثيوبيا تمسكت بتعنتها وإجراءاتها التي تهدد حياة شعبي دول المصب.



 

وأضاف: لقد استمرت إثيوبيا في التعنت خلال مسار التفاوض الممتد، ورفضت الموافقة على أي حلول توافقية عرضها الشركاء الدوليون، ولقد باءت كافة محاولاتنا لرأب الصدع بالفشل، ولذلك أضحت دولتا المصب أكثر عرضة لمخاطر هذا السد، في ظل عدم وجود أي ضمانات لسلامته الإنشائية ويجعل ملايين السودانيين والمصريين تحت تهديد محدق.

 

وأوضح شكري: كما لا يوجد لدينا أي ضمانات ضد الأضرار التي لا يمكن حصرها التي قد تنجم عن ملء وتشغيل السد أثناء فترات الجفاف التي قد تقع مستقبلًا.

فعندما تأتي السنوات العجاف وينضب النهر، وتتشقق الأرض تحت الشمس الحارقة، وتتعرض حياة الملايين من المصريين للخطر؛ تتعنت إثيوبيا وتصر على احتباس النهر ومنع تدفقه لتروي ظمأ دول وشعوب المصب، وهنا يكمن لب المشكلة التي نواجهها اليوم.

 

وشدد شكري على أن كل ما طالبت به مصر وسعت إليه هو اتفاق ملزم، يتضمن وسيلة للتأمين ضد الآثار الضارة لهذا السد الإثيوبي على أمن مصر المائي، وقد سعينا لتحقيق ذلك من خلال وضع آلية تستطيع الدول الثلاث بموجبها التعاون سويًا لتحمل مسؤولية التبعات التي قد تسببها فترات الجفاف في المستقبل.

 

وقال شكري: للأسف، فلا تزال إثيوبيا مصممة على رفض أي اتفاق يمكن أن يوفر وسيلة مجدية لحماية مصالح دول المصب.

 

ومن هذا المنطلق، السيد الرئيس، فإنه ليس من قبيل المبالغة أو التهويل أن أؤكد أن سد إثيوبيا يمثل تهديدًا وجوديًا حقيقيًا لمصر؛ فدراساتنا العلمية تؤكد أن هذا السد العملاق قد يتسبب في أضرار لا تعد ولا تحصى بالنسبة لمصر. وعلى الرغم من كافة الإجراءات الوقائية التي اتخذناها تحسبًا للملء الأحادي لهذا السد، ورغم كافة جهودنا المضنية لحفظ مياهنا وإعادة تدويرها واستخدامها؛ فإن الضرر الذي قد ينتج عنه سوف يستشري كطاعون مزمن في شتى مناحي حياة الشعب المصري دونما استثناء.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز