شكري: إثيوبيا تتذرع بحجج واهية لا تمت للواقع بصلة
بوابة روزاليوسف
أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، لأعضاء مجلس الأمن، أن مصر رغم شروع إثيوبيا الأحادي في بناء السد، دون تشاور مع دول المصب بالمخالفة للقانون الدولي، فإن مصر سعت- على مدار عقد من المفاوضات- للوصول لاتفاق يضمن حقوق الدول الثلاث.
ربما يعجبك
وأضاف: ظلت مصر- ولا تزال- تدعم استقرار إثيوبيا ورفاهية شعبها وأهدافها التنموية، المتمثلة في توليد الطاقة الكهرومائية على نحو مستدام، لكن أي اتفاق يجب أن يكون منصفًا ومعقولًا، وملزمًا قانونًا، ويتضمن تدابير وإجراءات لتفادي تأثيراته السلبية على دولتي المصب، وذلك خاصةً في فترة الجفاف لمنع أي أضرار جسيمة لدولتي المصب، وضمان تشغيل سدود دولتي المصب، وعدم تعرض أمن مصر المائي لأي أخطار تنشأ عن الملء والتشغيل لهذا السد أكبر منشأة كهرومائية في إفريقيا.
وشدد شكري على الوصول لمثل هذا الاتفاق العادل، ليس بعيد المنال، بل قابل للتنفيذ، وأن ما يعيق الوصول إليه يكمن في التعنت الإثيوبي، وليس أدل على ذلك ما جاء في خطاب وزير الخارجية الإثيوبي ٢٣ يونيو ٢٠٢١، الموجه لمجلس الأمن، أن تشغيل سد النهضة دون السعي لاتفاق مع مصر والسودان، الحد الأدنى من حقوق إثيوبيا السيادية كدولة مشاطئة لمجرى مائي دولي، وفحوى هذه العبارة ومضمونها يجسد أساس وسبب المشكلة، ويكشف عن أن مصدر هذه الأزمة سياسي بامتياز.
وقال شكري أن إثيوبيا ترى في الانخراط في المفاوضات مجاملة ومنًا على دولتي المصب، وتتذرع بحجج واهية، بما تطلق عليه خضوعها لاتفاقات استعمارية، وهو مخالف للحقائق فمصر لم تعارض حق إثيوبيا في استثمار موارد النيل الأزرق ولم تكن مستعمرة يومًا أو موقعة لأي اتفاق تحت إكراه.
جوجل نيوز
