خاص| "السحماوي" أشهر قرى كفرالشيخ بالعمل "بالمحارة"
كفرالشيخ: محمود فكري
تعد قرية "السحماوي"، التابعة لمدينة سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، أحد أهم القرى التي تشتهر بحرفة "المحارة" بكل محتوياتها من "تركيب الجبس، والجرانيت والجرافيت"، حيث يعمل بهذه الحرفة جميع أبناء القرية بالكامل، بالرغم من حصولهم علي مؤهلات علمية مختلفة، إلا أنها لم تمنعهم أو تثنيهم من العمل بالحرفة التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم جيلا بعد جبل، ضاربين بذلك أروع الأمثلة في العمل الجاد، من أجل لقمة العيش دون انتظار الوظائف الحكومية المختلفة.
وفي هذا الإطار قال مهدي فتح الله، حرفي، أن حرفة "المحارة" بكل محتوياتها من "تركيب جبس - وجرانيت - وجرافيت"، هي مصدر الرزق الأساسي لكل أهل القرية بالكامل، بينما هي القرية الوحيدة علي مستوي محافظة كفر الشيخ الذي يعمل جميع بنائها بهذه الحرفة، موضحاً أن كبار السن، والشباب، والأطفال جميعهم يعملون يومياً بهذه الحرفة، ولا يجلسون في البيوت ينتظرون الرزق، منوهاً أنهم يعيشون حياتهم كاملة لتطوير هذه المهنة بشكل سنوي، لذلك يأتي إلينا الزبائن من كل مكان بالمحافظة لتجهيز منازلهم.
من جانبه أضاف عوض الأسمر، أحد أقدم حرفيين "المحارة" بالقرية، لـ"بوابة روزاليوسف"، أن هذه الحرفة ورثناها كابراً عن كابر تعلمناها من جدودنا وآبائنا، ونعلمها حاليا لأبنائنا، لأنها مصدر الرزق الوحيد لنا، موضحاً أن كل بيت بالقرية جميع أبنائه حرفيين يعولون أنفسهم وأسرهم بالكامل، مشيراً إلى أن جميع أبناء القرية يخرجون إلى العمل في حرفة "المحارة"، صباحاً ويعودون مساءً إلى بيوتهم، وهكذا هي الحياة التي يعيشها أبناء القرية دون ملل.
وأوضح جمعه عبد ربه، أحد الحرفيين، أن جميع أبناء القرية حاصلون على مؤهلات علمية مختلفة ما بين متوسطة وعالية، وبالرغم من ذلك يعملون حرفين في "المحارة"، ولا ينتظرون الوظائف الحكومية، منوهاً إلى أن هذه الحرفة هي التي تعول أسرهم بالكامل ويجهزون أبناءهم الذكور والإناث للزواج من العمل في هذه المهنة، التي يعمل بها سكان القرية.
وأشار طاهر الصباغ، إلى أنه تعلم حرفة "المحارة"، وهو طالب في فترة الدراسة من أجل الإنفاق علي نفسه وتعليمه، مؤكداً أنه بعد الانتهاء من دراسته، ظل يعمل حرفيًا بها حتى قام بتكوين نفسه للزواج، منوهاً إلى أنني مازلت الآن أعمل "بالمحارة"، من أجل الإنفاق على زوجتي وأبنائي الصغار، وسأظل أعمل بها بقية حياتي لأنها مصدر رزقنا الوحيد.