عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
دولة حقوق المواطن

دولة حقوق المواطن

حقوق الإنسان مفهوم شامل ومتكامل. الأساس فى حقوق الإنسان قرارات الدول على إقرار الحياة الكريمة لمواطنيها، مع ضمان كامل وشامل لاستقرار الوطن وحماية مقدراته الاستراتيجية قبل الاجتماعية والاقتصادية. 



حياة المواطن الكريمة، وفق مفهوم حقوق الإنسان الشامل، هى ضمان حقه فى السكن اللائق الآدمى، وحقه فى التعليم، وحقه فى العلاج، وحقه فى تربية أولاده، وحقه فى اقتصاد قوى، وفرص عمل. 

لا تقتصر حقوق الإنسان على منظمات أهلية، أو جمعيات مجتمع مدنى.

تبدأ الدول أولى خطواتها فى معادلات حقوق الإنسان من ضمان حق مواطنيها فى الحياة، بمناخ آمن، ومصالح أوطان تمكنها من استغلال مواطن ثرواتها، وضمان مطلق حريتها فى اتخاذ قراراتها. 

حققت دولة 30 يونيو معادلات حقوق الإنسان بمفهومها الشامل. حاز عبدالفتاح السيسي شرعية الإنجاز.

ضمن شرعيات كثيرة فى الفترة من 30 يونيو 2013 للآن، حاز عبدالفتاح السيسي شرعية الإنجاز فى ضمان حقوق المواطن المصري، بالمفهوم الواسع الشامل.

أولى محددات مفهوم حقوق المواطن، حسب المعايير الشاملة، ضمان استقرار وطن، كانت قد بدأت مؤسساته فى التهاوى، وكان قد بدأ الشارع فيه الوصول إلى مرحلة ما بعد الغليان.. قبل أن ينتهى الأمر بدخول خصم الشعب المصري التاريخى (جماعة إخوان الإرهاب) إلى قصر الاتحادية الجمهورى. 

حاز عبدالفتاح السيسى، بعد شجاعة قراره بالانحياز إلى إرادة المصريين فى 30 يونيو، شرعية الإنجاز تحسينًا لحياة المواطن، وصولًا إلى الفئات الأكثر احتياجًا فى نقاط لم تكن قد وصلتها الدولة من قبل. 

(1) 

ضمان حقوق المواطن على المستوى الاجتماعى، لم تكن لتبدأ ولا أن تستمر إلا بضمان قدرات الدولة على الردع. ولم تكن لتبدأ أو تستمر دون استعادة الدولة السطوة والهيمنة.

فى علوم السياسة سطوة الدول أساس فى التنمية. لا تبدأ التنمية مستقرة مستمرة فى وطن غير مستقر. لا تتأتى ثمار التنمية بمفهومها الشامل والمستدام فى بلد تتلاعب به يد الإرهاب، أو يتلاعب به بهلوانات السياسة.. أو يتذاكى عليه أرزقية الأوطان. 

حاز عبدالفتاح السيسي شرعية الإنجاز فى اللحظة التي استعاد فيها الدولة ببيان 3 يوليو 2013. أعاد بيان يوليو الأمور إلى نصابها، بعدما قطع الطريق على مخطط إقليمى أكبر لإقرار الفوضى، وإعادة ترسيم الخرائط، والمصائر، مستهدفًا الإيقاع بمصر من خلال الإيقاع بالإقليم.. أو مستهدفًا الإيقاع بالاقليم بدءًا من الإيقاع بمصر. 

لذلك فالجيوش الوطنية القوية حق من حقوق الإنسان. حق من حقوق المواطن الاعتماد على قدرات هائلة، لرجال ينفذون مهاما وينحتون على جدران الوطن أقوى نماذج الفداء، صونا للأرض على الحدود والثغور، بينما يعملون فى الداخل على التنمية فى مشروعات قومية كبرى وعملاقة، تدعم المواطن، وتدعم الاقتصاد، وتغير ملامح البلاد.. بمدن جديدة، وريف جديد، وحياة جديدة. 

القواعد العسكرية للدولة واحدة من محددات حقوق الإنسان وثقته القدرة على حماية الوطن. الجيوش القادرة على حفظ مقدرات بلادها الاستراتيجية حق من حقوق المواطن.

فى بلدان كثيرة خسر المواطن حقه فى الحماية والاستقرار، فسقطت حقوقه فى الأمن والغذاء، قبل أن تسقط أوطانا بالكامل.. وتتهاوى دول بأكملها.. وتنتهى مؤسسات لآخرها.

دعك من كلام تجار حقوق إنسان ما بعد يناير 2011. سيبك من شعارات أرزقية دولارت الجمعيات الأهلية فيما بعد هوجة يناير 2011. أغلب الشعارات سقطت مع أول اختبار، وأكثر الرموز سقطت لما انكشفت الأقنعة، وتبين أن هناك من قال أنه ثار على الفساد رغبة فى فرص فساد. 

 هؤلاء لعبوا بمفاهيم حقوق الإنسان، وساهموا فى أن تزيد بلة الفوضى فيما سمى بالربيع العربى بلة.

(2) 

اكتسبت دولة يونيو على يد عبدالفتاح السيسي شرعية الإنجاز وفق مفاهيم شاملة كاملة، تضمن حقوق الوطن على أكثر من محور. محور البشر ومحور الحجر إضافة إلى محور استعادة السيطرة فى الإقليم، واسترجاع المكانة والمكان على خريطة العالم.

فى الداخل، وعلى امتداد خط حقوق الإنسان بمفهومه الشامل تبنت الدولة إصلاحا اقتصاديا كاملا متكاملا، وفق استراتيجية أولى من نوعها، تعمل فى الاتجاهات كلها، بتناغم، ووفق رؤى معدة سلفا وباتساق بين جميع أجهزة الدولة.

اكتسب عبدالفتاح السيسي شرعية الإنجاز، بعد شرعية قرارات جرئية، فتحت بها جروح الوطن، وأقرت بدائل جرئية كانت أولى من نوعها بدأت بإقرار إجراء الإصلاح الاقتصادى.

كانت مصر قاب قوسين أو أدنى من إفلاس حقيقى وصلت إلى الحافة قبل أيام من 30 يونيو 2013. تناقص شديد فى احتياطيات النقد الأجنبى، وتراجع رهيب فى معدلات الناتج المحلى، وتناقص شديد فى موارد الطاقة فى ملامح من الدرجة الرابعة لشلل مالى واقتصادى.. له ما بعده من آثار كارثية وتداعيات غير متصورة.

بالتوازى مع قرارات البدء الجرىء فى إصلاح اقتصادى، عول فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي كثيرا على قدرة المصريين على اجتياز آثاره الصعبة، بدأت دولة 30 يونيو مشروعات بناء وتنمية، فظهرت مدن جديدة، فى أزمنة قياسية، وطفت على السطح مشاريع عملاقة كثيفة العمالة تحدت هى الأخرى الزمن.. وفيزائية الوقت. 

اجتماعيا، وبتوجيهات رئاسية، أطلقت الدولة برامج حماية المواطن وتمكين الأولى بالرعاية، لتصل الدولة إلى نقاط لم تصلها يد التنمية من قبل.

تعددت مبادرات أولى من نوعها أيضا، بدأت بتكافل وكرامة وصولا إلى حياة كريمة بتغيير كامل لحياة أكثر من 60 % من المصريين.

(3) 

منذ اليوم الأول لولاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد وضع نصب أعينه حقوقا للمصريين وفق شمولية المصطلح، تبدأ بالنهضة الاقتصادية الحقيقية، وصولا إلى إطار شامل لحقوق مدنية واجتماعية وسياسية ومالية.

عملت دولة 30 يونيو طوال سنوات سبع ماضية منطلقة من إدراك كامل بأن تعزيز حقوق الإنسان، يساهم بالضرورة فى احتواء أوضاع إنسانية متردية موروثة على مختلف الأصعدة.. ضاعفت 2011 بالمزيد من اضطراب أدى إلى مزيد من الاشتعال.

‎مبادرة حياة كريمة نموذج على أعلى قوائم إنجازات الدولة. بمبادرة حياة كريمة قفزت الدولة على حواجز كبرى كانت قد لازمت المصريين عقودا طويلة. 

لم تعمل المبادرة على تغيير وجه الريف المصري فقط، ولا هى انتقلت بالأولى بالرعاية إلى مستويات معيشية آدمية لائقة ببنية تحتية متكاملة، صالحة، ومهيأة للعيش والإنتاج فقط، إنما أول ما قفزت عليه الدولة من حواجز بمبادرة حياة كريمة كان حاجز الثقة.

 ثقة المواطن فى الحكومة.. أو ثقة المواطن فى الإدارة. 

مدت الدولة يدها بحياة كريمة لمواطن فطن إلى أن هناك سعيا هذه المرة لتغير المعادلة من فكر الفقر إلى فكر الرعاية.. تطبيقا لمعادلة تنمية شاملة حقيقية.

لذلك لم تكن «حياة كريمة» مجرد مشروع بناء أو تطوير على نطاق واسع يمشل ريف مصر كله، إنما هى مباردة عملاقة لتنمية متكاملة، تدخل فيها المدرسة، والجامع، والنادى، والمستشفى.. ويدخل فيها تطوير رائد لمشروعات البنية التحتية.

حياة كريمة مبادرة أشمل من عمليات بناء، وأوسع من عمليات تجديد أو إعادة ترسيم بنى تحتية. حياة كريمة عملية تنمية متكاملة على مقياس الدول الناجحة.. أعاد بها عبدالفتاح السيسي رسم الخرائط، وأعادت بها الدولة المواطن الأولى بالرعاية إلى قوائم الحياة.

إنجاز «حياة كريمة» إشارة قوية، ضمن إشارات أخرى على أرض الواقع على أن الدولة المصرية قادرة.

شرعية القدرة تضاف إلى شرعية إنجاز دولة 30 يونيو، بدلائل واضحة خلال سبع سنوات على النجاح فى تحقيق قفزات لم تكن متوقعة ولا متصورة على خريطة الزمن.. بالنظر إلى ما تعرضت له البلاد من فترات اضطراب عنيفة.. انتهت باعتلاء إخوان الإرهاب كرسى الرئاسة.

 

من مجلة صباح الخير

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز