وفد لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب يزور منطقة أبو مينا
كاميليا عتريس
قام وفد من أعضاء لجنة الاعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب بتفقد منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، وذلك للوقوف على الحالة الراهنة للموقع ومتابعة آخر مستجداد أعمال مشروع إحلال وتجديد ورفع كفاءة منظومة خفض منسوب المياه الجوفية الذي تنفذه وزارة السياحة والآثار.
ورافقهم خلال الجولة، العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للمشروعات والمشرف العام على القاهرة التاريخية والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
واستمع السادة النواب خلال الجولة إلى شرح مفصل عن المشروع من السيد العميد هشام سمير والمهندسين القائمين على المشروع والمراحل التي تم تنفيذها به، وأعمال توريد وتركيب مجموعة جديدة من المعدات لسحب المياه الجوفية إلى خارج المنطقة الاثرية.
وأوضح العميد هشام سمير أن الوزارة تولي اهتماما خاصا لموقع أبو مينا ليس فقط لكونه مدرجًا على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر وأيضا لأهميته الدينية والآثرية، منوهًا الى أن أعمال المشروع تجرى على قدم وساق وفقا للخطة الزمنية المقررة مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه المشروع والتعاون مع جميع الجهات المعنية.
وأضاف ان نسبة تنفيذ المشروع تصل الى 80% ومخطط نهو مشروع إحلال ورفع كفاءة منظومة خفض منسوب المياه الجوفية وبدء التشغيل التجريبي لها بنهاية شهر اكتوبر ٢٠٢١.
وأشار الدكتور اسامة طلعت إلى أنه خلال الجولة، أشاد السادة النواب بالجهود المبذولة من الوزارة لحماية موقع أبو مينا الأثري ودرء الخطورة عنه، والتقدم الملحوظ في سير اعمال المشروع، مشيرًا الى ان هذه الزيارة جاءت في ضوء حرص لجنة الاعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب على متابعة المشروعات التي تنفذها وزارة السياحة والآثار للحفاظ على المواقع الآثرية للأجيال القادمة.
وفي نهاية الجولة، أكد السادة النواب أهمية الالتزام بالمدة الزمنية المتبقية لإنجاز المشروع وضرورة الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن.
ويذكر أن منطقة أبو مينا الأثرية تقع غرب مدينة الإسكندرية، وعلى بعد ١٢ كم من مدينة برج العرب، وترجع إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين.
كانت منطقة أبو مينا في الماضي قرية صغيرة اكتسبت شهرتها من وجود مدفن القديس مينا، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.
وتضم المنطقة منشآت عديدة متنوعة منها قبر مار مينا ومركز الحج والكنيسة الكبرى. وتم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقًا للقرار رقم ٦٩٨ في عام ١٩٥٦م، وفي عام ١٩٧٩م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.