الرئيس السيسي اهتم به وضمه للقصور الرئاسية..
بالصور.. متحف مجلس قيادة الثورة يتزين مع اقتراب ثورة يوليو
عيسى جاد الكريم
مقر قيادة ثورة 23 يوليو 1952 بالجزيرة أخيرا تحول بعد سنوات من الترك والإهمال إلى متحف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أولى اهتماما كبيرا بضرورة الانتهاء من المتحف ليكون علامة مضيئة، بل إن الرئيس السيسي أصدر في إبريل عام ٢٠١٧ قرارًا جمهوريًا بضم المتحف إلى القصور الرئاسية، تأكيداً على أهميته، ومن المنتظر افتتاحه للزيارة قريباً مع اقتراب الاحتفالات بذكرى ثورة 23 يوليو.
متحف مجلس قيادة الثورة يرصد أهم صفحات تاريخ مصر بعد أن تحولت من ملكية لجمهورية ويعود تاريخ بناء المبنى إلى عام 1949 حين أمر الملك فاروق بإنشاء استراحة للملك ومرسى لليخوت الملكية على مساحة 3200 متر، حيث كانت تضم الاستراحة الملكية التي تطل على النيل مباشرة ما يقرب من 40 غرفة وقاعة كبيرة للاجتماعات وتحيط به حديقة وكان الملك فاروق يشرف على انجاز البناء بنفسه وكان فاكتمل البناء عام ١٩٥١ وكان يعد المبنى أحدث مبنى أنشأه الملك فاروق وكان مقررا افتتاحه في يوليو 1952 قبل أن يطيح الضباط الأحرار بالملك ويستولون على المبنى والذي اتخذ كمقر لقيادة الثورة ومنه صدر أول بيان بصوت الرئيس السادات عن ثورة يوليو 1952 وبعد رحيل فاروق وازاحته من الحكم كان المبنى مقر لاجتماعات قادة الثورة ومنه خرج جسمان الرئيس جمال عبد الناصر في جنازته المهيبة، وفى عام 1996 صدر قرار رئاسى رقم 204 بضم المبنى لوزارة الثقافة ليكون متحف لقادة الثورة وبعد القرار الرئاسي اصدر وزير الثقافة حينهاا القرار 422 وذلك بضم المبنى إلى المركز القومى للفنون التشكيلية حيث تم حصر مقتنيات المبنى التي وصلت إلى 12 ألف قطعة تقريباً منها الميكرفون الذي القى منه الرئيس السادات بيان الثورة وعلم مصر الذي تم رفعه على سيناء بعد العبور في عام 1973 .
واحتفت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية بالانتهاء من إنشاء المتحف بعد سنوات من الإهمال والتوقف للأعمال حتى وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم وأمر بضرورة الانتهاء منه وتجهيزة بأحدث تجهيزات العرض المتحفى حيث تم الانتهاء منه فى اقل من اربع سنوات بعد توقف عن العمل به منذ 2003 وحتى 2016 وبما يوضح تاريخ مصر بوصف المبنى كان رمزاً للثورة التي حققت الحرية للشعب في اختيار من يحكمه من أبناء مصر ورمزا لاستقلال القرار الوطني المصري وهذا يتضح من النسر الذين يزين أعمدة المتحف وقاعته الرئيسية وهو رمز للحرية والاستقلال.
محتويات المتحف
المدخل:
يؤدي إلى البهو الرئيسي للمتحف حيث نستشعر فيه عظمة وجمال عمارة المتحف المكون من طابقين فوق الطابق الأرضي والطابق السفلي.
* الطابق السفلي:
يصل عمقه إلى ٩ م تحت الأرض، وهو عبارة عن مسرح متعدد الأغراض تقام علية الأعمال الفنية على اختلاف أنواعها.
* الطابق الأرضي:
يتوسط الطابق مسرح رخامي والذي يغطيه بالكامل نسر حديدي يبسط جناحيه على المبنى وهو رمز للحرية.
مكتبة المتحف:
تغطي المكتبة وقائع الثورة بكل تفاصيلها وكفاح الشعب المصري في مواجهة العدوان وكتب التراجم والمذكرات الخاصة لأعضاء مجلس قيادة الثورة.
القاعة متعددة الأغراض:
هي واحة الفنون التي تعكس الهوية المصرية بعد ثورة يوليو ومعرض لأبرز الفنانين التشكيليين الذين أثرت الثورة بوجدانهم فعبروا عنها بإبداعاتهم.
الصالون الثقافي:
هو ملتقى الأدباء والشعراء والمفكرين لعقد الندوات الثقافية والأمسيات التنويرية.
قاعة الفنون:
هي حاضنة المواهب للمبدعين الصغار من ورش رسم للأطفال والشباب وروضة للفن والإبداع.
* الطابق الأول:
يشتمل على قاعات العرض المتحفي والتي تمتد لتسع قاعات نتأمل فيها تاريخ الشعب المصري العظيم.
القاعة الأولى: تحكي أنه في عام ١٨٠٥ استطاع الشعب أن يفرض إرادته على السلطان العثماني وأن يختار محمد علي باشا واليًا على مصر لتبدء معه مرحلة من أهم مراحل تاريخها استمرت لـ ١٤٧ عامًا حيث كان بناء الجيش المصري من أهم مرتكزاتها ساعدت على تشكيل مفهوم الوطنية المصرية.
القاعة الثانية: تحكي أيضًا عن الاحتلال والفساد الذين حاصروا الشعب والخسائر الفادحة في حرب فلسطين فتكونت حركات وطنية سرية ومعلنة كانت أهمها:
حركة "الضباط الأحرار" بقيادة البكباشي جمال عبد الناصر ونخبة من رفقاء الدرب والسلاح.
حريق القاهرة الذي كان بمثابة الشرارة التي عجلت بقيام حركة الضباط الأحرار بعد أقل من ستة أشهر والتي أطاحت بالملك.
ألقي بيان الثورة الأول في صباح ٢٣ يوليو ١٩٥٢ معلنًا تطهير الجيش وانتفاضته على الفساد.
قاعة المحكمة فيها يقتص الشعب من ظالميه وتحاكم الثورة أعدائها ويحاسب كلًا من غدروا بآمال الشعب.
القاعة الثالثة: هي مدونة لعناوين الصحف ومؤكدة بالوثائق والمستندات ومسجلة بالصوت والصورة حيث نجد فيها مجلس الوصاية على الملك الرضيع الذي لم يستمر عهده سوى أقل من عام.
في ١٨ يونيو عام ١٩٥٣ ألغت الثورة رسميًا النظام الملكي وأعلنت مصر جمهورية برئاسة اللواء محمد نجيب.
القاعة الرابعة: تسرد لنا تولي اللواء محمد نجيب رئاسة المجلس ثم جمال عبد الناصر.
القاعة الخامسة: تضم الوثائق والمسندات التي تنقل لنا أنه في العام الثاني من الثورة نشبت خلافات في وجهات النظر السياسية بين الرئيس محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة حيث قدم محمد نجيب على إثرها استقالته في فبراير عام ١٩٥٤ والتي سميت بأزمة مارس، وبعد عوده نجيب مرة أخرى ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر في ٢٦ أكتوبر عام ١٩٥٤ "حادث المنشية" وحتى إعفاء محمد نجيب في ١٤ نوفمبر عام ١٩٥٤ ظل منصب رئاسة الجمهورية شاغرًا حتى عام ١٩٥٦.
القاعة السادسة: تضم الوثائق والمسندات التي تنقل لنا جلاء آخر جندي إنجليزي من مصر في ٨ يونيو عام ١٩٥٦ وبذلك تكتمل بنود معاهدة الجلاء التي وقعت في ١٩ أكتوبر عام ١٩٥٤.
القاعة السابعة: تضم الوثائق والمسندات التي تنقل لنا تولي الرئيس جمال عبد الناصر رئاسة البلاد وتدخل عهدًا جديدًا شعاره البناء والعمل في ظل الحرية والاشتراكية ورؤية لمشاريع طموحة من شأنها وضع مصر على طريق التقدم أهمها مشروع بناء السد العالي وتأميم قناة السويس، ودحر العدوان الثلاثي والتوسع في إنشاء المصانع والمشروعات القومية الكبرى.
على جانب القاعة توجد مقتنيات أصلية للرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر.
القاعة الثامنة: تضم الوثائق والمسندات التي تنقل لنا أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وهو شعار ما بعد نكسة يوليو ١٩٦٧، وهنا تبدأ فترة بناء القوات المسلحة والاستعدادات العسكرية بما سمي بحرب الاستنزاف على خطوط الجبهة، وقد أظهرت تلك الحرب بسالة المصريين وقدرتهم على محو آثار الهزيمة.
القاعة التاسعة: تنقل لنا خبر وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وخروج الشعب المصري متوجهًا إلى توديع جثمانه الذي خرج من مجلس قيادة الثورة في الجزيرة.
تولى بعد ذلك الرئيس محمد أنور السادات ليتابع رحلة الكفاح وإعادة استقرار الأوضاع الداخلية واسترداد الأرض والكرامة واستمرت مسيرته إلى أن تحقق النصر العظيم الذي داوى الجراح وأعاد للشعب المصري والعربي أرضه كما أعاد له الثقة والكبرياء.
* الطابق الثاني:
يوجد به الصالون العلوي والصالون الثقافي العلوي.
هذا الفيديو قد يعجبك