راجح داود: لحنت أول مقطوعة وعمري 15 عاماً.. وقصة "صفارة" بائع اللبن في "شهرزاد"
محمد عبد الخالق
أجاب الموسيقار الكبير راجح داود الفائز بجائزة الدولة التقديرية على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول مدى تفضيله لقيامه بتلحين مقطوعة موسيقية في المطلق أو مقطوعة تخص فيلم؟ قائلاً: "الاقرب لي أن أقوم بعزف مقطوعة موسيقية للجمهور مباشرة لكن مع التغيرات التي طرأت على مدار الثلاثين عاماً الماضية ودخول منصات التواصل الاجتماعي والمالتي ميديا غيرت المفهوم مقارنة بالاوبرا، حيث كان الجمهور محدود في العدد ومعروف لكن مع تطور منصات التواصل الاجتماعي ووسائل العرض الوضع مختلف حيث يشاهد الفيلم بمقطوعته الموسيقية ملايين الناس".
ربما يعجبك
لكن داود عاد وأكد في لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" أن "الاوبرا" تبقى ذات طابع خاص بالنسبة لها، مشبهاً إياها بالفارق بين وقوف الفنان على خشبة المسرح أمام الجمهور وبين ادائه لفيلم سينمائي أو عمل إذاعي".
وقال داود أنه عشق الموسيقى منذ نعومة أظفاره لكنه قرر أن يكون مؤلفاً موسيقياً وأن يكون هذا مسار حياته في أعقاب انتهائه من دراسة الثانوية العامة، مشيراً إلى أن أهله واسرته ومعلميه كان لهم الدور في جعل الموسيقى قريبة من قلبه وشغف لا ينتهي.
وواصل: اهلي كانوا بيحبوا الفنون وكانت أسرتي دائماً حريصة على الاستماع لبرامج مثل فن الباليه وصوت الموسيقى، وكنت من وأنا صغير بفضل أتابع هذه البرامج برفقة أسرتي.
وذكر داود موقفاً يعكس ثقافة المجتمع وقتها وارتباطها بالموسيقى، قائلاً: "أتذكر وأنا صغير كان بائع اللبن يقوم "بالصفير" حتى يعلم الكان بقدومه وفوجئت أنه يقوم بتصفير بموسيقى شهرزاد وقلت لوالدي وقتها.. إلحق بائع اللبن بيصفر بموسيقى كلاسيكية وهذا يعكس إرتباط بائع اللبن بالموسيقى لان موسيقى "شهرزاد" كانت تذاع في الراديو وأعجبت المواطن البسيط.
مشيراً إلى أن الوصول لمرحلة التأليف الموسيقي لا بد أن يسبقها مرحلة "العزف" ولذا كانت بدايته في طفولته كعازف للبيانو قائلاً: "في مرحلة 14 أو 15 سنة تبدأ ملامح التعرف على هوية العازف وهل سيكون مؤلفاً أم لا؟ ولذا كانت أول مقطوعة في حياتي كانت أغنية للاطفال وكنت في عمر 14 سنة لصلاح جاهين".
جوجل نيوز
