عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

التلفزيون الجزائري يبث اعترافات خطيرة لخلية إرهابية تابعة لحركة رشاد الإخوانية



كشف التلفزيون الجزائري الحكومي عن ضربة قاتلة للإخوان في الجزائر، بعد تفكيك أكبر خلية إرهابية تابعة لـ"حركة رشاد" الإخوانية.

وذكر التلفزيون الجزائري أن السلطات في البلاد ضبطت خلية إخوانية مكونة من 12 شخصاً تنشط بشكل مباشر مع جناح الحركة الإرهابية بأوروبا، واعترف أعضاء الخلية بجميع خيوط مؤامرة "حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية ضد الجزائر وشعبها، وقدموا أدلة أخرى عن تورط أسماء معروفة في مظاهرات الحراك الشعبي بينها شخصيات حقوقية بارزة.

ومن بين المتهمين سيدة ظهرت مرتدية النقاب، اعترفت بدورها في استدراج النساء والتركيز على الفقيرات والطالبات الجامعيات منهن.

واعترفت السيدة أن نشاط الخلية الإرهابية ينحصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تكليفها بتسيير والإشراف على كل مواقع الحركة الإخوانية التي مهمتها "التضليل وإحداث الفتنة وتكثيف الأخبار الكاذبة والصور والفيديوهات المزيفة".

 

وأدلى باقي عناصر الخلية الإرهابية باعترافات خطيرة، معلومات دقيقة وخطيرة عن طبيعة نشاط الخلية ومصادر تمويلها وأهدافها.

وأقر زعيم الخلية الإخواني "سفيان ربيعي" الذي تم توقيفه، الخميس الماضي، في محافظة وهران الواقعة غربي البلاد، بتلقي تمويلات كبيرة من حركة "رشاد" الإخوانية في الفترة الأخيرة بقيمة ربع مليون دولار أكد بأنها "وجهت لإشعال المظاهرات في البلاد وشراء الذمم وزرع الفتنة في الجزائر".

 

واعترف ربيعي بأنه تلقى تعليمات بدعم الخلايا النائمة للحركة الإخوانية بالعاصمة ومحافظات أخرى، بجانب دعم الحقوقيون الذين كانوا يتلقون تمويلا مادياً كبيرا مقابل الترويج للأفكار الإرهابية للحركة الإخوانية، وكذا للدفاع "مجاناً" عن عناصرها الذين يتم توقيفهم من قبل الأمن أمام القضاء.

 

وباشرت الأجهزة الأمنية بالجزائر تحقيقات معمقة بناء على اعترافات عناصر الخلية الإرهابية في "تلقي بعض التنظيمات غير المعتمدة" لتمويل من "رشاد" الإخوانية، وأيضا لـ"صلاتها مع جهات أجنبية".

كما باشر الأمن الجزائري تحقيقات مع جميع الحقوقيين الذين وردت أسمائهم في الأدلة المقدمة من الموقوفين.

وفي الاعترافات التي بثها التلفزيون الجزائري، كشف الإخواني الموقوف سفيان ربيعي عن مكان اجتماعاتهم السرية و"مخابئ الأموال" التي تصلهم من "رشاد" الإخوانية الإرهابية، بينها مقر منظمة محلية غير معتمدة تعرف باسم "MDS"، وفيلا بمنطقة "عين بنيان" في العاصمة.

 

كما اعترف بأن عناصر الخلية الإخوانية الموقوفة كانوا "العقل المدبر" لـ"التضليل الممنهج" عبر مواقع التواصل من خلال "شعارات في المظاهرات، ومنشورات تضليلية بأخبار كاذبة، ومقالات لمهاجمة الجيش وشخصيات محددة في الدولة".

وبث التلفزيون الجزائري الحكومي أيضا شهادة أخرى لأحد الموقوفين من الخلية الإرهابية الذي أبدى "ندماً وأسفاً" على ما اعتبره "فخاً" أوقعته به حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية.

وكشف بأن مهمته كانت "نشر أكاذيب عن كل ما يتعلق بالشعب والحراك والشرطة، والترويج لبعض المتظاهرين التابعين للحركة الإخوانية على أنهم قادة الحراك".

وواصل اعترافه بـ"الندم" قائلا: "تجربتي على موقع فيسبوك كلها لم يكن لها أي معنى، يقولون حرية تعبير، لكن ما تعلمته من تجربتي مواجهتي للكثير من المخاطر قد توصلني إلى السجن، صعبة جدا، إنها أمور قد تهدم بلدا كاملاً، وتُدخل الشعب في حرب أهلية".

والشهر الماضي، صنفت الجزائر رسمياً، حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية "تنظيمين إرهابيين".

وقبل أيام، شنت وزارة الدفاع الجزائرية هجوماً لاذعاً على حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية، وأثارت نقاط التشابه مع "بوكو حرام" و"داعش".

كما تعهدت الوزارة بأن ينأى الجيش الجزائري بنفسه عن التدخل في سير العملية الانتخابية وأن يقتصر دوره على تأمين الاستحقاق الانتخابي الخاص بتشريعيات الـ12 يونيو الجاري.

وأبرزت مجلة "الجيش" الشهرية التي تصدر عن وزارة الدفاع الجزائرية، في افتتاحيتها، "إصرار المؤسسة العسكرية على رفع كل لبس يعمد إليه البعض"، لافتة إلى أن "الجيش يتولى مهامه الدستورية وينأى عن التدخل في أي مسار انتخابي".

وأوضحت "الجيش الجزائري يرفض أن يُجر إلى اللعبة التي يمارسها أولئك الذين تاهت بهم السبل"، دون أن تذكر تفاصيل إضافية في هذه النقطة.

وشددت المجلة على رفض المؤسسة العسكرية أن "تكون مطية يتخذها الذين فشلوا في تعبئة الجماهير وكسب ثقتها، ويبحثون عن مبررات لخيانتهم".

كما ذكّرت المجلة بتحذيرات قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة، ممن أسماهم بـ"المشوشين"، ومحاولتهم "التشويش على الانتخابات أو التأثير في مجرياتها".

جدير بالذكر أن الرئاسة الجزائرية كانت قد أعلنت، في بيان، أن المجلس الأعلى للأمن درس "الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قبل ما يسمى بحركتي “رشاد” و”الماك”، التي ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها"، واتخذ وفق ذلك قرارا يقضي بوضعهما "ضمن قائمة المنظمات الإرهابية والتعامل معهما بهذه الصفة".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز