سهير ابنة بني سويف.. فقدت بصرها فأنار الله بصيرتها بحفظ القرآن
مصطفى عرفة
سهير عبدالرحمن فتاة من بنى سويف كانت تعيش حياتها بصورة طبيعة إلا أنها فقدت بصرها عند وصولها سن 29 سنة فلم تيأس، تركت الدنيا واتجهت إلى كتاب الله القرآن الكريم فحفظته كاملا سماعا من إذاعة القرآن الكريم والقنوات الدينية الفضائية.
الشيخة سهير كما يسميها أبناء قريتها قرية “تزمنت” الشرقية التابعة لمركز بني سويف تتمتع بشخصية مرحة وبشوشة، وهي محبوبة من جميع من يقابلها ومن الأهل والجيران.
قالت سهير: أنا كنت بصيرة حتى أنهيت دبلوم التجارة بعدة سنوات اي وانا عمري 28 عاما تقريبا، وبدات أشعر بغياب النظر تدريجيا إلى ان اختفى تماما ولكن كنت متوقعة لأن أخي ووالدي وأجدادي كانوا غير مبصرين.
وتابعت: قبل أن أفقد بصرى كنت مغرمة بالأغانى وذات ليلة فوجئت كأن الشمس والقمر مجتمعين في الغرفة فاعتقدت أنني أبصرت ونظرت إلى يدي اليمني فلم أرها فأيقنت انني ما زلت فاقدة البصر وأن هذا النور من عند الله فدعوت على وجه السرعة قائلة يارب اللهم اني أسالك أن أحفظ القرآن بالشكل الذي يرضيك عني"، ومن بعدها سبحان الله انشرح صدري للقرآن ولم أجد محفظا لي في سني الكبيرة التي قاربت الثلاثين فاعتمدت على الله ثم على نفسي في الحفظ واستعنت بالله ثم بإذاعة القرأن الكريم والقنوات الفضائية الدينية كـ”المجد و العفاسى” حتى أتممت حفظه.
سهير تعيش فى منزل أخيها وتتقاضى معاش والدها المتوفى وتمارس جميع الأعمال المنزلية من طبخ وغسيل وكى الملابس والتحقت بمعهد القراءات واجتازت قراءة حفص خلال أشهر قليلة وتستعد للشهادة العالية والقراءات العشر وأقصى أمانيها أداء العمرة ومقابلة الرئيس السيسي.