نائب رئيس اتحاد العمال يطالب منظمة الصحة العالمية باعتبار لقاح كورونا منفعة عامة

دعا عبد المنعم الجمل نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، منظمة الصحة العالمية لاعتبار لقاح فيروس كورونا منفعة عامة عالمية؛ لضمان التوزيع العادل، وحصول البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل عليه.

جاء ذلك خلال استعراض التقرير الإقليمي لإفريقيا والشرق الأوسط اليوم الأربعاء أمام اجتماع الجمعية العالمية للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، والذي عقد عبر الفيديو كونفرانس.

وقال الجمل: "إن هذه المرحلة تعتبر الأكثر تحديًا في تاريخ الحركة النقابية بسبب الضغوطات والمخاوف التي أحدثها فيروس كورونا المستجد في التأثير على حياة العمال وأسرهم"، مؤكدًا أن المنطقة تعاني من الآثار الصحية والاقتصادية السلبية للوباء وما سببه من أزمات في زيادة معدلات البطالة والفقر وعدم المساواة.

وأضاف أن الوباء أثر على النقابات من الناحية التنظيمية سواء تأجيل المؤتمرات أو عدم تنظيم الفعاليات الهامة، موضحًا أنه بمساعدة من الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، حرصت النقابات الأعضاء في الدفاع عن حقوق العمال المتأثرين سلبا من الوباء، سواء بالتأكيد على أهمية الالتزام بملف السلامة والصحة المهنية، تخفيف حالات الفصل التعسفي، الأجور، والمنافع التي تم الاستيلاء عليها من قبل أصحاب العمل، والدفاع عن حقوق العمال المستضعفين مثل المهاجرين، والنساء والشباب.

وتابع قائلا: "إننا في مصر عملنا على دعم الإجراءات الحكومية الاحترازية لمواجهة الوباء ودعم العمالة غير المنتظمة بمنحة شهرية لعدة أشهر"، لافتًا إلى أن النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب ساهمت في دعم العمالة غير المنتظمة بما يساوي 20 ألف دولار.

وأكد أن النقابة دشنت حملات توعية متعددة ومتواصلة حول الوقاية من الوباء وأهمية السلامة والصحة المهنية داخل مواقع العمل المختلفة في الشركات والمصانع وأيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، لافتًا إلى أنه تم عمل غرف عمليات دائمة في كل المحافظات والمناطق؛ لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية والتوعية وتوزيع مستلزمات الوقاية من مطهرات وغيرها. 

وأشار إلى أن النقابة عقدت أيضًا لقاءات متعددة مع العمال وممثليهم من أعضاء اللجان الفرعية لبحث وحل المشكلات التي تواجههم أولًا بأول ، خاصة المشكلات التي ظهرت بالتزامن مع وباء كورونا. ولفت إلى أنه من خلال موقعه كرئيسًا لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، تم الدعوة للانضمام إلى الحركة العالمية والاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب لاعتبار الصحة والسلامة المهنية حقا أساسيا، مع 74 إعلانا موقعا في المنطقة.

وقال: "إننا نتحرك نحو المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب في إفريقيا والشرق الأوسط، والذي سيعقد افتراضيا بالمنطقة في 30-31 أغسطس القادم، يسبقه مؤتمر الشباب والنساء في 26 و27 أغسطس على التوالي، حول موضوع (معا نبني، متحدون نحن أقوياء)، كل هذا يدعونا إلى تطوير استراتيجيات مبتكرة جديدة في الوضع الطبيعي الجديد، ومحاربة انتشار وباء كورونا".

ودعا الجمل، النقابات الأعضاء لمواصلة تعزيز حقوق العمال بما في ذلك حقوق المهاجرين واللاجئين في مواجهة الوباء، وتحديد الاستراتيجيات والإجراءات للمساعدة في التعامل مع هذه التحديات، على وجه التحديد في ضوء حقوق العمال والوصول إلى الخدمات الصحية.

وفي السياق ذاته، قال الجمل:"إنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين".