عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عبد الرحمن يوسف يكتب: القمة الأمريكية الروسية المرتقبة

عبد الرحمن يوسف
عبد الرحمن يوسف

يستعد العالم لانعقاد قمة أمريكية- روسية وذلك يوم 16 يونيو لهذا العام حابساً أنفاسه مترقباً ما ستسفر عنه نتائج تلك القمة، وفي توقعي أن هذه القمة ستشهد فتح ملف العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو بشأن عدة ازمات بين البلدين ومنها تصاعد الهجمات السيبرانية التي تشنها موسكو على واشنطن، بالإضافة إلى إشتعال النزاع بين أوكرانيا وروسيا وأنا أُرشح أن يكون سبب إشعال امريكا فتيل الحرب بين اوكرانيا وروسيا هو بحجة تعطيل المشروع الروسي الألماني "السيل الشمالي-2" وبالتالي كلما تأخر الوقت لإنجاز هذا المشروع ستزداد معها مدفوعات روسيا لأوكرانيا مقابل عبور الغاز، بالإضافة إلى طريقة تعامل روسيا مع المعارض نافالني على نحو وصفته الولايات المتحدة الأمريكية.



 

ولعل ما يؤكد أن هناك استجابة ورغبة قوية من الطرفين على تهدئة الأجواء هو أنه بمجرد اقتراح بايدن الاجتماع في قمة مع بوتن توقفت الخطابات العسكرية من كلا الجانبين وهنا أقصد النزاع الدائر على الحدود الأوكرانية الروسية، بالإضافة إلى التحول في لغة الخطاب فبعد أن كان يتم التراشق بالألفاظ بين البلدين فالولايات المتحدة الأمريكية كانت تتهم بوتن بالتدخل في الانتخابات الروسية على خلفية إصدار بوتن قانونا يحظر حق الانتخاب على بعض عناصر المنظمات الإرهابية والتي تدافع أمريكا عنهم وتقول أن بوتن فعل ذلك من أجل إبعاد انصار نافالني عن المشاركة في العملية الانتخابية، وانعدام الديمقراطية.

 

فى حين أن روسيا كانت تتهم الولايات المتحدة الامريكية بفشلها في تكريس قيم الديمقراطية التي يتغنى بها الديمقراطيون الامريكان وخير دليل على ذلك هو أحداث اقتحام مبنى الكونجرس في يناير الماضي على خلفية نتائج الانتخابات الامريكية التي انتهت بفوز جو بايدن على حساب دونالد ترامب، ناهيك عن استعداد بوتن للجلوس مع بايدن فعلى هامش منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي صرح بوتن بقوله "علينا إيجاد سبيل لتنظيم هذه العلاقات التي هي اليوم في أدنى مستوياتها"، وهنا نود الإشارة إلى ذلك التحول في موقف بايدن من حد وصفه بوتن بانه "قاتل" إلى حد الجلوس معه على طاولة واحدة.

 

وأنا أُرشح تحسين العلاقات بين البلدين وإذابة الجليد وذلك ببساطة لأن كل دقيقة تأخر لعقد هذه القمة هي في صالح روسيا لأنها الأكثر استعداداً فى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية فلا ننسى أن بوتن من أنصار سياسة النفس الطويل وبالتالى طول الوقت سيؤدي إلى تطور التحالف الصيني الروسي ضد الولايات المتحدة الامريكية لذلك من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بإنجاز هذه القمة ومحاولة الخروج بنتائج مثمرة في إطار سعيها لمحاصرة النفوذ الروسي، وبالتالي يمكن القول بأنه قد يتوقع من هذه القمة وقف تدهور إضافي في العلاقات بين البلدين.

 

معيد بقسم العلوم السياسية – جامعة حلوان

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز