عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
انجازات عهد السيسي
البنك الاهلي

نائب رئيس مجلس الدولة فى قراءة متأنية لقرارات الرئيس السيسى

الرئيس عبد الفتاح السيسي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للهيئات القضائية
الرئيس عبد الفتاح السيسي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للهيئات القضائية

الرئيس ترك تراثا  للعدالة هو أثمن تراث عماده الحق والعدل والمساواة وقوامه العزة والكرامة والشموخ



التاريخ يشهد بأن الرئيس السيسي هو الرئيس المصري الوحيد الذي حقق حلما طال انتظاره للمرأة المصرية منذ 75 عاما

 

الرئيس يحتفى بالقضاة ويقرر لهم عيدا فى الأول من أكتوبر من كل عام, فلماذا قرر الرئيس عيدا للقضاة ؟.

 

ولماذا موعد الأول من أكتوبر ؟ والرئيس يضع نقطة توازن دقيقة بين القضاة والرئاسة ظلت مفقودة لسنوات طوال

 

سابقة لرؤساء مصر توحيد المستحقات المالية للمراكز القانونية للجهات والهيئات القضائية قضى على مظاهر التفاوت بين القضاة  للأسرة القضائية 

 

عدم تكرار أسماء المقبولين للتعيين في الجهات والهيئات القضائية يقضى على نظام حجز وظيفين لفرد واحد ويضمن للخريجين حقهم فى التعيين

 

إمداد هيئة قضايا الدولة بأسباب عدم قبول طالب التعيين في الوظائف القضائية لتقديمها إلى المحاكم نص عام يحول دون إصدار أحكام مبنية على قرينة النكول

 

عدم تكرار ندب العضو القضائي الواحد في أكثر من جهة لضمان التفرغ للوظيفة القضائية الموافقة على إنشاء مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية شريان جديد للعدالة  

 

 إن القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للهيئات القضائية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي غير مسبوقة فى تاريخ القضاء المصري والتي عقدت بعضوية كل من وزير العدل ورؤساء المحكمة الدستورية العليا، ومجلس القضاء الأعلى، ومجلس الدولة، ومحكمة استئناف القاهرة، والنائب العام، وهيئة قضايا الدولة، وهيئة النيابة الإدارية، بحضورالأمين العام للمجلس.

قرارات الرئيس السيسي من أنصع الصفحات التي خطها رئيس مصري للقضاء فى تاريخه المجيد وترك تراثا  للعدالة هو أثمن تراث عماده الحق والعدل والمساواة وقوامه العزة والكرامة والشموخ.

 

يقول الفقيه المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة أنه لا شك أن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية هى من أنصع الصفحات التي خطها رئيس مصري للقضاء فى تاريخه المجيد , وستبقى هذه الصفحة خالدة على وجه العدالة يقرأها من يجئ بعدنا فيحس أن الرئيس السيسي كان أكثر رؤساء مصر فى مستوى الموقف التاريخى الذي كان عليهم أن يقفوه فقام بواجبه وأرسى بقراراته العتيدة الحجر الأساس فى استقلال القضاء المصري وتعزيز مفاهيم الشفافية وتوكيد معانى المساواة  والتصون للقيم ذات التراث القضائى على أرفع مستوى, وحينما يحين الوقت فيقرأ الخلف تاريخ هذه الحقبة العصيبة  منذ  ثورة 30 يونيه عام 2013 من حياة القضاء المصري عندئذ سيعلم أن الرئيس ترك تراثا  هو أثمن ما ترك سلف لخلف تراثاً عماده الحق والعدل والمساواة وقوامه العزة والكرامة والشموخ.

 

ويضيف الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة أن الرئيس السيسي يدرك أن القضاء فى كل أمة من أعز المقدسات وسياج الحقوق والحريات وحصن الواجبات والحرمات فهو يوقر قضاتها ويصون استقلالهم فى أداء واجبهم فالعدل أساس الملك , والرئيس ينتهج نهجا رشيدا يتمثل فى أن القضاء الصالح القوى هو الذي يسير من داخله وبين رجاله  على مبدأ سيادة القانون ولا يرتكن فى تصرفاته إلا على جناحين من القانون والعدالة , والرئيس يحمل أكبر قسط من المسؤولية فى التمكين لمبدأ سيادة القانون ويدرك أن سيادة القانون هى الضمان الأخير لحرية المواطن وأن القانون فى المجتمع يجب أن يكون تجسيدا لما استقر فى ضمير المجتمع من القيم الإنسانية والحضارية. 

 

ويؤكد المستشار الدكتور محمد خفاجى أن هذه القرارات توكيد لإعلاء شأن القضاء وسيادة القانون وتأكيد العدل والحق للجميع , فقد عمد السيد الرئيس إلى إعمال مبدأ دستورى أصيل بتقريب جهاد القضاء وتحقيق سرعة الفصل فى القضايا مع الاحتفاظ بمستوى الأداء الرفيع لجهات وهيئات القضاء وإقامة مبانى لائقة له بالعاصمة الحضارية العاصمة الإدارية الجديدة لأن من أولويات الأمور أن يجد القاضى مكانا مناسبا لأداء عمله تتوفر فيه الامكانيات الضرورية التي تيسر له النهوض بالأعباء الملقاة على عاتقه.

 

إن قرارات الرئيس السيسي للمجلس الأعلى للهيات القضائية خطوة هامة نحو تحقيق وحدة الإشراف القضائى والتنسيق بين مختلف الهيئات القضائية بما يضمن حسن الاستفادة من خبرات أعضائها على قدر من التساوى فيما بينهم فى تناغم لا انفصال, والرئيس جعل من القضاء الدرع الواقى للوطن وملجأه الأمين ضد المظالم فعهد الرئيس يؤكد على حقوق المواطن تجاه المسؤولين وأثبت عهده أنه ليس فى مأمن من المسؤولية من تطيش منه السهام مهما علا وتحكم فيه النزق فى بعض الرؤوس ليفرح بعضهم بالسلطة العامة من لا تتسع نفسه لتقديرها فيركب مركب الشطط ويطبق القوانين واللوائح بما يخرجها عما وضعت له من وجوب حماية الناس وصون حقوقهم  ويتناول المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة القرارات السبعة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية على النحو التالى:

 

القرار الأول: التاريخ يشهد بأن الرئيس السيسي هو الرئيس المصري الوحيد الذي حقق حلما طال انتظاره للمرأة المصرية منذ 75 عاما قاضية فى مجلس الدولة والنيابة العامة : يقول المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى أن القرار الأول الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية هو بدء عمل العنصر النسائي في مجلس الدولة والنيابة العامة اعتبارًا من أول أكتوبر 2021 ويمكن القول بأن التاريخ يشهد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرئيس المصري الوحيد الذي حقق حلما طال انتظاره للمرأة المصرية منذ 75 عاما قاضية فى مجلس الدولة والنيابة العامة, وأدخله فى نطاق السريان الزمانى من أول اكتوبر القادم, وهو الموقف الذي لم يستطع رئيس مصري غيره تحقيقه سواء فى العهد الملكى أو العصر الجمهورى منذ حصول مصر على الاستقلال عام 1952 حتى اليوم . ويضيف أن قرار السيد الرئيس يعد تتويجا لكفاح المرأة عبر تاريخها الطويل باعتبارها شريك للرجل فى كافة ميادين الحياة , وقد شاءت الأقدار أن تهيأت كافة السبل والظروف والملاءمات لحلم المرأة وحقها الذي وصفه القضاء يوما ما من أنه غير مناسب , فقد أضحى مناسبا وواقعا وحقيقة فى عهد الرئيس السيسي لتوافر الإرادة الرئاسية نحو تحقيق هذا الإنجاز مع امتلاك كل الأدوات والمفردات.

 

القرار الثانى : الرئيس يحتفى بالقضاة ويقرر لهم لأول مرة فى تاريخهم عيدا فى الأول من أكتوبر من كل عام , فلماذا قرر الرئيس عيدا للقضاة ؟ ولماذا موعد الأول من أكتوبر ؟  الرئيس يضع نقطة توزان دقيقة بين القضاة والرئاسة ظلت مفقودة لسنوات طوال سابقة لرؤساء مصر يقول المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى أن القرار الثانى الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية هو اعتبار يوم الأول من أكتوبر من كل عام يومًا للقضاء المصري . 

 

ويطرح المستشار خفاجى تساؤلا لماذا قرر الرئيس عيدا للقضاة ؟ بقوله إن قرار السيد الرئيس بإحتفال القضاة بعيدهم لأول مرة فى تاريخهم له عدة دلالات موضوعية منها أنه يعد عيدا لمصر كلها عيدا للحق والعدالة ، عيدا أضاءت قناديله ساحات المحاكم في ربوع مصر جميعها، لا سيما وسوف يشاركهم عيدهم وفرحتهم زملاء لهم من دول العالم أجمع ، إنها دلالة جوهرية على مبدأ استقلال القضاء وعلى دور المجلس الأعلى للهيئات القضائية برئاسته في ترسيخ هذا المبدأ لرجال القضاء  والذود عن استقلالهم.

 

ويضيف إن قرار السيد الرئيس بتحديد عيد للقضاء يبين منه  مدى حرصه على عدم التدخل في شؤونه، والتأكيد على استقلاليته، وأن قضاة مصر لهم دور كبير في التصدي للإرهاب ومكافحة الفساد والجريمة المعلوماتية من الجماعة المحظورة وبث روح الفتن والجماعات المتطرفة الذين لا يؤمنون بالأوطان ، مما يلقى على عاتق القضاء مسؤولية جسيمة متسلحا بتقاليد عريقة وقيم نبيلة , ولا ريب أن الاحتفاء بهم وتقرير عيد للقضاة رسالة طمأنة تحمل لجموع المتقاضين، دلالة موضوعية بالتزام الحاكم والمحكوم والانصياع لحكم القانون، والكل أمام القانون والقضاء سواء بسواء . ويطرح الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى تساؤلا أخر ولماذا موعد الأول من أكتوبر ؟.

 

ويذكر أن قرار السيد الرئيس بتحديد الأول من أكتوبر هو إعمال للنظم القضائية العريقة على مستوى العالم . يقول فى ظل النظام الأنجلو أمريكى خاصة انجلترا أعرق النظم القانونية قاطبة على مستوى العالم صدر قانون القضاء صدر فى انجلترا مهد النظام الديمقراطى العتيق عام 1789 واجتمعت المحكمة لأول مرة في 2 فبراير 1790 , وبدأت المحكمة العليا ولايتها الجديدة في أول يوم اثنين من شهر أكتوبر، وهو حدث سنوي يعود إلى عام 1917 وهذا اليوم مميز جدًا للعدالة ، وفي عام 1916 نقل الكونجرس تاريخ بدء ولاية المحكمة من يوم الاثنين الثاني في أكتوبر إلى يوم الاثنين الأول وتمت الموافقة على التغيير في 6 سبتمبر 1916 و دخل تاريخ البدء الجديد حيز التنفيذ في عام 1917 وفى  1 أكتوبر 2009 تولت المحكمة العليا للمملكة المتحدة الولاية القضائية على النقاط القانونية لجميع قضايا القانون المدني في المملكة المتحدة وجميع القضايا الجنائية في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية وفى ظل النظام اللاتينى بفرنسا في 1 أكتوبر عام  1791.

 

عقدت الجلسة الأولى للجمعية التشريعية لملكية دستورية ديمقراطية على أساس الدستور الذي صاغته الجمعية الوطنية المنتخبة عام 1789 وشهدت فترات سابقة إرهاصات لدور العدالة منذ نشأة محكمة النقض الفرنسية عام 1790 أو حتى منذ أن أرسى قانون 24 مايو 1872 لمجلس الدولة في البداية ، مبادئ التنظيم لأقسامه المختلفة .

 

وفى مصر افتتحت المحاكم المختلطة في عهد الخديوى إسماعيل فى 28 يونيو 1875 فى حفل مهيب بسراى رأس التين بالإسكندرية وكان ناظر الحقانية حينذاك هو شريف باشا , وخصص لمحكمة مصر المختلطة دار الحكومة بحارة العسيلي بالموسكي، وعقدت أول جلساتها في أول فبراير 1876 ثم ما لبثت أن ألغيت المحاكم المختلطة والقضاء القنصلي فى 15 أكتوبر 1949 بموجب القانون رقم 115 لسنة 1948  ويذكر المستشار محمد خفاجى أن الرئيس بهذا القرار يضع نقطة توزان دقيقة بين القضاة والرئاسة ظلت مفقودة لسنوات طوال سابقة لرؤساء مصر , فقد سجل التاريخ أن العلاقة بين الرؤساء السابقين والقضاة يشوبها التوتر وعدم الوئام  ليس هنا مجال لسردها  باستثناء الحقبة الوسطى للرئيس مبارك , , وساءت مرتفقا فى العلن فى عهد الجماعة الإرهابية المحظورة , فجاء قرار الرئيس السيسي ليؤكد مكانة القضاة فى فكر الدولة ودورهم الجليل فى إرساء قيم الحق والعدل وحماية كيان الدولة الإرهاب وتمكينها من هذا الدور للحفاظ على أمنها القومى ومكتسبات ثورة 30 يونيه 2013.

 

القرار الثالث : توحيد المستحقات المالية للمراكز القانونية للجهات والهيئات القضائية قضى على مظاهر التفاوت بين القضاة للأسرة القضائية  يقول المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى أن القرار الثالث الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية ولأول مرة فى تاريخ القضاء المصري هو توحيد المستحقات المالية بين الدرجات المناظرة في الجهات والهيئات القضائية الأربعة “القضاء – مجلس الدولة –النيابة الإدارية – قضايا الدولة”, وأنه لأول مرة فى تاريخ القضاء المصري يتم التساوى المالى للمستحقات المالية لجهات وهيئات القضاء فقد كانت لكل جهة وهيئة معاملة مالية مستقلة أوجدت نوعا من التفاوت بين رجال القضاء بسبب الانتماء الولائى لكل جهة على حده , مما كان يدفع البعض للجوء للتقاضى للمطالبة بميزة مقررة لأعضاء هيئة دون أخرى رغم أنهم من القرناء, ومن ثم جاء قرار السيد الرئيس مساويا للمسحقات المالية للدرجات النظيرة وهو أقصى درجات العدل فيما بين الأسرة القضائية الواحدة. 

 

القرار الرابع : عدم تكرار أسماء المقبولين للتعيين في الجهات والهيئات القضائية يقضى على نظام حجز وظيفين لفرد واحد ويضمن للخريجين حقهم فى التعيين 

 

 يقول المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى أن القرار الرابع الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية ولأول مرة فى تاريخ القضاء المصري هو عدم تكرار أسماء المقبولين للتعيين في الجهات والهيئات القضائية اعتباراً من خريجي دفعة عام 2018 بالنسبة لمجلس الدولة والنيابة العامة، ومن خريجي دفعة 2013 بالنسبة لهيئة النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة.

 

وأن قرار عدم تكرار أسماء المقبولين للتعيين في الجهات والهيئات القضائية يقضى على نظام حجز وظيفين لفرد واحد ويضمن للخريجين حقهم فى التعيين من المستحقين للولاية القضائية . ويضيف  أن النظام السائد قبل صدور قرار السيد الرئيس هو أن الشخص الذي تم اختياره مرتين فى جهتين مجلس الدولة والنيابة العامة مثلا سوف يختار جهة ويتنازل عن الأخرى وبذلك يحجز مكان شخص أخر هو الأحق بتلك الوظيفة فيهدر مبدأ تكافؤ الفرص بين شباب الخريجين المتفوقين لشغل الوظائف القضائية ولا تستطيع الجهة التي نقص العدد المخصص للتعين بها من استكماله فتصاب ببعض الخلل فى عدد المقبولين وفقا للاحتياجات الفعلية التي على أساسها تم تحديد الأعداد المطلوبة , لذا كان قرار الرئيس حكيما لصالح دور العدالة بقبول الأعداد المطلوبة فعلا لا حكما , وعادلا ومنصفا لشباب الخريجين بافساح الطريق دون حجز وظيفتين لفرد واحد وحرمان أخر مستحق لها.

 

 

القرار الخامس : إمداد هيئة قضايا الدولة بأسباب عدم قبول طالب التعيين في الوظائف القضائية لتقديمها إلى المحاكم نص عام يحول دون إصدار أحكام مبنية على قرينة النكول  يقول المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى أن القرار الخامس الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية ولأول مرة فى تاريخ القضاء المصري هو إمداد هيئة قضايا الدولة بأسباب عدم قبول طالب التعيين في الوظائف القضائية لتقديمها إلى جهة القضاء في الدعاوي المنظورة , وهو قرار يحول دون إصدار أحكام مبنية على قرينة النكول التي قد لا تفرز عن الاختيار الصحيح لمن تصدر الأحكام لصالحهم دون تمكين المحكمة المختصة من الاطلاع على المستندات الدالة على أسباب عدم الاختيار, أيا كانت جهة الاعتراض لأنه  نص عام يسرى على جهات وهيئات القضاء وغيرها ممن تشترك فى المراحل التمهيدية قبل إجراء عملية الاختيار ذاتها الموكلة للمجالس الأعلى لكل جهة.

 

ورغم أن ذلك من واجبات تلك الجهات والهيئات مما لا يحتاج لقرار إلا أن الواقع العملى كشف عن حالات لعدم إمداد قضايا الدولة بمستنداتها. وقد كان العمل يجرى على أنه فى بعض الحالات قد لا تمد الجهات والهيئات القضائية هيئة قضايا الدولة بصفتها نائبة عن الجهة أو الهيئة القضائية المرفوع ضدها الدعاوى والطعون بالمستندات الدالة على أسباب الرفض لتقدمها للمحكمة المختصة فتضطر المحكمة إعمالاً لقواعد الانصاف لمن قرر اللجوء للتقاضى أن تحكم لصالحه طالما حجبت الجهة عن المحكمة المستندات بركيزة أنه ولئن كان الأصل في قواعد الإثبات أن تكون البينة على من ادعى، إلا أنه على جهة الإدارة أن تبادر إلي تقديم ما بحوزتها من أوراق، إذ أنه لا يتسنى للقاضي أن يبسط رقابته على مدى مشروعية القرار المطعون فيه ما لم يكن تحت نظره هذا القرار ومستنداته  التي  بني عليه هذا القرار، فإن تقاعست تلك الجهات عن تقديم المستندات التي تحت يدها واللازمة للفصل في النزاع لهيئة قضايا الدولة لتقدمها رفق مذكرة دفاع منها إلى المحكمة ، فإن ذلك إنما يقيم قرينة لصالح المدعى باعتبار أن تلك الجهات هي التي بحوزتها تلك الأوراق والمستندات، وهو واجب عليها تقديمها عن طريق هيئة قضايا الدولة أيا كانت جهة الاعتراض قضائية كانت أم أمنية . القرار السادس : عدم تكرار ندب العضو القضائي الواحد في أكثر من جهة لضمان التفرغ للوظيفة القضائية   يقول المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى أن القرار السادس الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية ولأول مرة فى تاريخ القضاء المصري هو عدم تكرار ندب العضو القضائي الواحد في أكثر من جهة – عدا وزارة العدل – مع وضع سقف زمني لمدة الندب.

 

وهو قرار لضمان التفرغ للوظيفة القضائية لأن العمل القضائى من الأعمال المضنية ومن الأعمال الذهنية التي تتطلب الاطلاع الدائم فالقضاء رسالة عظيمة لتحقيق العدل للناس رغم وجهاة استفادة الجهات الإدارية من خبرات القضاة . ويضيف أن تعدد جهات الندب للقاضى يصيب العملية القضائية فى الصميم ولها أثار سلبية على العمل القضائى لأنها تأتى على حساب العمل الأصلى للقاضى فيهتز العمل القضائى كما وكيفا , خاصة وأن الواقع العملى كشف فى الماضى عن اتساع قاعدة تعدد جهات الندب حتى أصبح كل عضو يسعى بكل طاقته حتى ولو كان عضوا مبتدئاً لا يملك بعد أية خبرة لأن يندب إلى هذه الجهة أو تلك , فضلا عن أنه يترك أثارا بالغة الخطورة على نفسية كثير من القضاة الذين نذروا حياتهم للعدالة وحدها كالرهبان يعيشون فى صومعتهم للإفراز العدالة فى قضائهم , لذا فإن قرار السيد الرئيس يمثل نقطة هامة فى إصلاح إحدى المظاهر التي كشفت عنها الواقع مع حالات تعدد جهات الندب الذي يؤثر على انجاز العدالة . القرار السابع : الموافقة على إنشاء مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية شريان جديد للعدالة.

 

 

يقول المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى أن القرار السابع الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية ولأول مرة فى تاريخ القضاء المصري هو الموافقة على إنشاء مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية وعلى كل جهة وهيئة قضائية موافاة وزارة العدل بطلباتها. ولا ريب أن إنشاء مدينة للعدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتضم مجمعا مركزيا للمحاكم ومركز دراسات وغيرها من المنشآت الخدمية المختلفة هو عمل متفرد وشريان جديد للعدالة . ويضيف أن هذا القرار يعنى أن دور العدالة تحتل أولوية كبرى فى فكر الرئيس ليكون لها مكانا عاليا فى العاصمة الإدارية الجسر الحضارى لمصر على مستوى الشرق الأوسط سياسيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الأصول التاريخية والطبيعية المميزة للقاهرة وقرب المنطقة الشرقية منها  من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية المحيطة وبها سيكون مقر مجلسى النواب والشيوخ  والوزارات الرئيسية  والسفارات الأجنبية وستزدان بوجود دور العدالة بها ويتوفر لخدمات العدل بيئة تقنية حديثة فى الشؤون الإجرائية . وفى الختام فإنه لا غرو أن  قرارات الرئيس السيسي السبعة ستجعل الجهات والهيئات القضائية تزداد انطلاقا بحزم وإيمان وعدل لتأدية رسالتها السامية نحو الوطن ومواطنيه .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز