
مستشار أكاديمية ناصر عن تصريحات آبي أحمد بناء 100 سد: "ابقى قابلني"

رفيدة عوضين
علق اللواء دكتورمحمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، على تصريحات آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، والتي قال فيها إن بلاده ستبني أكثر من 100 سد صغير ومتوسط في مناطق إقليمية مختلفة من البلاد في السنة المالية المقبلة، قائلًا "ابقى قابلني بقى ومصر مش دولة هفية".
وقال خلف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج على مسؤوليتي، والمذاع على فضائية صدى البلد، مع الإعلامي أحمد موسى، إن الجميع يعلم جيدًا قيمة مصر، وعلى رأسهم أمريكا، التي علمت جيدًا أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط دون مصر.
وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن إثيوبيا ضربت بالقوانين الدولية عرض الحائط، مؤكدًا أن مصر ليست دولة معتدية، ولكنها تتحدث وتتعامل بالقانون.
وأوضح خلف، خير مثال على قيمة مصر، هو ما حدث مؤخرًا من الجانب التركي ورئيسهم رجب طيب أردوغان، الذي عاد إلى الصف لأنه علم موازين القوى، لافتًا إلى أن مصر تعلم جيدًا نمو العدائيات تجاهنا في أي مكان بالعالم، مؤكدًا أن مصر منتبهة جيدًا ولديها قرارات جاهزة ولكننا دولة سلام ولسنا دولة تصادمية.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، كان قد صرح اليوم بأن بلاده ستبني أكثر من 100 سد صغير ومتوسط في مناطق إقليمية مختلفة من البلاد في السنة المالية المقبلة.
كما صرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن مصر ترفض ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" حول نية إثيوبيا بناء عدد من السدود في مناطق مختلفة من البلاد، مؤكدا على أن هذا التصريح يكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار وكأنها أنهار داخلية تخضع لسيادتها ومُسَخرة لخدمة مصالحها.
وأضاف حافظ أن مصر لطالما أقرت بحق جميع دول حوض النيل في إقامة مشروعات مائية واستغلال موارد نهر النيل من أجل تحقيق التنمية لشعوبها الشقيقة، إلا أن هذه المشروعات والمنشآت المائية يجب أن تقام بعد التنسيق والتشاور والاتفاق مع الدول التي قد تتأثر بها، وفي مقدمتها دول المصب، مشيراً إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي ما هي إلا استمرار للنهج الإثيوبي المؤسف، الذي يضرب عرض الحائط بقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق والتي تنظم الانتفاع من الأنهار الدولية والتي تفرض على إثيوبيا احترام حقوق الدول الأخرى المُشاطئة لهذه الأنهار وعدم الإضرار بمصالحها.