حزب "المصريين": تدريبات "حماة النيل" تجسيد للعلاقات الأخوية بين شعبي وادي النيل

أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، على مناورات "حماة النيل" العسكرية بين الجيش المصري ونظيره السوداني، في إطار التعاون العسكري بين البلدين، مشيرًا إلى أنه امتدادًا لجذور وروابط راسخة في كافة المجالات خاصة العسكرية والأمنية، والتضامن كنهج استراتيجي تفرضه البيئة الإقليمية والدولية.

وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، أن التدريب المشترك «حماة النيل» يأتي لتأكيد مستوى الجاهزية والاستعداد للقوات المشتركة، وتبادل الخبرات التدريبية للقوات المسلحة لكلا البلدين بوتيرة متسارعة، وذلك من أجل تطور العلاقات العسكرية بين جارتين تواجهان تحديات إقليمية متشابهة، أبرزها "سد النهضة" الإثيوبي، على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن "حماة النيل" رسالة تحذير أخرى من الأشقاء "القاهرة والخرطوم" إلى أديس أبابا وأبي أحمد، ولكن الرسالة الأهم جاءت على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما قال "محدش هيقدر يأخد نقطة مياه من مصر وإلا هيبقى في حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد ومحدش يتصور إنه يبقى بعيد عن قدرتنا".

وأشار إلى أن مصر لن تبقى أسيرة مكتوفة الأيدي أمام تعنت إثيوبيا، وهو ما بعث به الرئيس السيسي إلى جو بايدن عن طريق المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي من خلال تأكيده أن قضية المياه بالنسبة لمصر قضية وجودية ولا تفريط في حقوق مصر المائية.  

وتابع، أنه سريعًا ما جاء الرد من الرئيس الأمريكى جو بايدن على رسالة القيادة السياسية المصرية، مؤكدًا كامل تفهمه للأهمية القصوى لقضية الشعب المصري في ضمان حفظ حقوقه الشرعية للأمن المائي، وما هى إلا رسالة تأكيد من أمريكا على دعمها وولائها لمصر.

وأكد أن هذا النجاح في السياسة المصرية الخارجية يدل على حنكة سياسية فائقة من الرئيس السيسي ونجاح للسياسة الخارجية المصرية، ويدعم الدور المحوري المصري في المنطقة، كما يعتبر هذا التواصل الإيجابي مقدمة هامة لتفاهمات مستقبلية ستترجم لتعاون «مصري- أمريكي» و«مصري- دولي» يدعم استقرار منطقة الشرق الأوسط.  

ولفت إلى أن قيادة مصر السياسية تسعى دائمًا لاحلال السلام والاستقرار بالمنطقة ولكن إذا احتدم الأمر مصحلة مصر وشعبها فلن يكون سوى كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي "لن تنعم المنطقة بالكامل بالاستقرار"، ومن الواضح للعالم أجمع قدرة مصر على فعل ما تريد وذلك بعد وقف اطلاق النار في الأراضي المحتلة.  

واختتم، لابد أن تعي إثيوبيا رفض مصر لأي مسعى لفرض الأمر الواقع وأسلوب الإرغام، وحتمية التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بما يتناسب مع مصالح وحقوق مصر.