عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فن الدبلوماسية وإتيكيت وآداب زيارة المريض

فن الدبلوماسية وإتيكيت وآداب زيارة المريض

الإتيكيت هو مصطلح فرنسي يعني فن التعامل الفردي والشخصي مع الآخرين، ويختلف من بلد إلى بلد ويعتبر من السلوكيات الإنسانية التي يجب على المرء أن يضعها في اعتباره أينما ذهب وأصبح للإتيكيت أسس وقواعد معروفة يعمل بها في المجتمعات المتحضرة  وهو من عناصر الكاريزما المثالية سواء للرجل أو المرأة.



 

 يعرف الإتيكيت بأنه فن الذوق واللباقة والمظهر والسلوك الفردي بالمجتمع والتعامل بهذه العناصر مع الآخرين وأن من مقومات وحجر الأساس لهذا الفن هو احترام المقابل والتعامل معه بأفضل ما يكون من تواضع ومحبة وإبداء المساعدة لمن يريد والتمسك بالعادات والأخلاق الحميدة تجاه الجميع وهذا ما يفرضه علينا ديننا الحنيف والسيرة النبوية الشريفة.

 

يعتبر فن الإتيكيت من أهم عناصر الحياة المدنية في عصرنا الحديث وتتبارى المدارس الدبلوماسية على اختلاف تصنيفها وخاصة الفرنسية منها بوضع اللمسات الجميلة والهادئة والمميزة في فن الإتيكيت سواء للرجل أم المرأة كما أن هناك فصولا وورش عمل متكاملة حول أدق التفاصيل من ألوان الملابس إلى لباقة الكلام وابتسامة المتكلم التي تعتبر جسر الوصل بين المرسل والمستقبل والتي تدخل في مجال تنمية العلاقات العامة وسبل تطويرها، وهذا الفن لا يمكن تغطيته بمقال واحد لكونه متشعبا في عدة اتجاهات وأنواع وحسب المناسبات الرسمية منها أو الاجتماعية.

 

تطور فن الإتيكيت كثيرًا بعد القرن الخامس عشر وما يُسمى “عصر النهضة” في أوروبا، حيث كانت المدرسة الفرنسية سباقة بهذا الفن الراقي وتلتها بعد ذلك بالقرن السابع عشر المدرسة الملكية الإنجليزية التي تميزت بكثير من المفاهيم والنظريات بمختلف مجالات الحياة اليومية.

 

 

مقالنا اليوم سوف نتطرق فيه الى إتيكيت وآداب زيارة المريض لما له تأثير إيجابي أم سلبي على صحة المريض، نحن في العالم العربي بصورة عامة نتميز بالمشاعر الجياشة والرقيقة عند زيارة المريض حيث الجلوس بجانبه وتبادل الحديث كأننا في مقهى أو حفل خطوبة مع بقية الحضور والزائرين من رجال ونساء وأطفال ونتجاهل المريض وحالته النفسية والصحية، لذلك علينا الالتزام بالنقاط المدرجة أدناه لما لها أهمية كبيرة لصحة المريض والمجتمع، والتي وضعتها بعض المدارس الدبلوماسية المتخصصة بصحة المجتمع وإتيكيت السلوك الفردي الاجتماعي المثالي لهذ الفقرة المهمة في حياتنا اليومية والتي تعكس الصورة الحضرية المتمدنة للمُجتمع بعيدة عن المشاعر والتباهي بذلك، وأهم هذه النقاط التي تساعده على الشفاء هي: 

 

- عليك الالتزام بزيارة المريض بالأوقات المحدد من قبل إدارة المستشفى، واذا كان بالبيت فإن أفضل الأوقات هي 10-11 صباحاً/ 6-7 مساء، طبعاً بعد االتنسيق مع الأهل والاستفسار عن الوقت المناسب.

- الانتظار لمدة يومين الى ثلاثة أيام بعد انتهاء العملية وإعطاء فرصة للمريض للتشافي والتعافي.

- الخروج من الردهة أو الجناح عند دخول الدكتور أو الممرض لغرض الفحص الطبي.

- الأولوية لعائلة المريض “الوالدين، الزوجة، والابناء” بالجلوس قربه والاطمئنان على صحته. 

- يفضل الانتظار خارج غرفة المريض اذا كان فيها أكثر من أربعة اشخاص. 

- ضرورة أن تكون نبرة الصوت منخفضة.

- الجلوس أو الوقوف أمام المريض لكي لا تكلف المريض جهدا لكي يتكلم معك.

- لا يجوز التكلم بمواضيع سلبية كالموت والكوارث وغلاء المعيشة.

- لا يجوز التكلم والتباكي عن الأوجاع وأمراض الآخرين خاصة بنفس مرض المريض.

- لا يجوز التكلم عن سلبية الطاقم الطبي والمستوى المتدني للمستشفى.

- لا يجوز التحدث مع المريض عن مرضه ومكان الجراحة والعملية خاصة النساء.

- لا يجوز جلب الطعام للمريض من البيت.

- لا يجوز إيقاظ المريض في حال كان نائماً وليس من اللائق التحدث معه تلفونياً.

- يجب على الرجال الامتناع عن زيارة المريض من النساء عند الولادة وتحديداً الثلاثة أيام الاولى.

- لا تجلب زهورا طبيعية مثبتة على إسنفنج الاخضر فيه ماءلأنه يكون مكان تجمع للحشرات والبكتيريا. 

- إذ كنت تعاني من أمراض البرد فلا يجوز زيارة المريض بالبيت أو المستشفى.

- اذ كنت تعاني من أي من الامراض المعدية حتى التهاب اللثة يفضل ألا تزور المريض نهائياً.

- أكثر من عشر دقائق تعتبر زيارة المريض مؤذية وتفقد معناها.

- تجنب النقاش في مواضيع السياسة والدين والامور التي لا مبرر لها.

- تجنب جلب الاطفال معك لزيارة المريض.

 

دبلوماسي سابق   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز