عاجل| المالكي: لله سنقاوم حتي اليوم الأخير
عادل عبدالمحسن
افتتحت منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة، اجتماعًا طارئًا اليوم الأحد بشأن القتال العنيف بين إسرائيل وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة، وهي الخطوة الأولى الرئيسية بين دول الشرق الأوسط التي لا تزال تناضل من أجل كيفية التعامل مع الأزمة.
ربما يعجبك
المالكي: غزة تواجه هجمات إسرائيلية جبانة
وشجب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ما أسماه "الهجمات الجبانة" الإسرائيلية في بداية الاجتماع.
قال: "علينا أن نقول لله أننا سنقاوم إلى اليوم الأخير"، نحن نواجه احتلالاً طويل الأمد، هذا هو أساس المشكلة، الجرائم ترتكب بحق الفلسطينيين بلا عواقب ".
واتخذ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو موقفًا متشددًا مماثلًا.
وقال جاويش أوغلو "إسرائيل وحدها هي المسؤولة عن التصعيد الأخير في القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة"، "ذهبت تحذيراتنا لإسرائيل الأسبوع الماضي أدراج الرياح".
عبر شبه الجزيرة العربية ودول الخليج العربي ، كانت ردود الفعل على القتال متباينة.
وفي قطر، موطن شبكة الجزيرة الفضائية، خرج المئات في وقت متأخر من ليلة السبت للاستماع إلى خطاب ألقاه زعيم حماس إسماعيل هنية. يقسم وقته الآن بين تركيا وقطر، وكلاهما يدعم حماس، وكذلك إيران.
وتعهد هنية بينما يقف حراسه الشخصيون "المقاومة لن تستسلم".
وأضاف أن "المقاومة أقصر طريق إلى القدس" وأن الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وبحسب ما ورد تحدث رئيس مجلس النواب الكويتي مع هنية أمس السبت وكذلك فعل وزير الخارجية القطري، وكذلك فعل الجنرال إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ثم هناك البحرين والإمارات العربية المتحدة ، وهما دولتان عربيتان خليجيتان توصلتا إلى اتفاقيات اعتراف مع إسرائيل العام الماضي في الأشهر الأخيرة لإدارة ترامب، وقد كررت الدولتان، وكذلك المملكة العربية السعودية ، دعمهم للفلسطينيين للحصول على دولتهم المستقلة
وفي مملكة البحرين، وقعت منظمات المجتمع المدني على رسالة تحث المملكة على طرد السفير الإسرائيلي بسبب العنف.
وفي الإمارات العربية المتحدة، أعرب الفلسطينيون في أبو ظبي ودبي عن غضبهم من جرائم الإحتلال الإسرائيلي. كما أعرب بعض الإماراتيين عن مخاوفهم، وكتب الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي سلطان سعود القاسمي في تغريدة على تويتر عن الغارة الإسرائيلية على مبنى في غزة كان يضم مكاتب وكالة أسوشيتيد برس وقناة الجزيرة ".
قال حسين إيبش، الباحث البارز في معهد دول الخليج العربية ومقره واشنطن، إن معظم قادة دول الخليج يخشون إطلاق حماس الصاروخي باعتباره "ساخرًا وخطيرًا واستفزازيًا بلا داعٍ ويعرض الفلسطينيين للخطر في قطاع غزة".
وقال إن ذلك يزيل الضغط عن هؤلاء القادة الخليجيين للرد، على عكس المواجهات الأخرى التي شملت المسجد الأقصى، ثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين في القدس، أو عندما أجبر المستوطنون الإسرائيليون العائلات العربية على مغادرة منازلهم.
كتب إيبيش: "لن يكون هناك تعاطف كبير مع ما يُنظر إليه على نطاق واسع في الخليج على أنه انتقام إسرائيل الثقيل وغير المتناسب"، "ولكن سيكون من الأسهل بكثير على قادة الخليج والعديد من المواطنين اعتبار التبادل بمثابة حريق مأساوي على حساب الناس العاديين الناشئين عن قيادتين ليس لديهم أي سيطرة أو مسؤولية عليهما ".
جوجل نيوز
