عاجل|الحرائق تطارد مخيمات المشردين في لوس أنجلوس
عادل عبدالمحسن
تثير الحرائق المرتبطة بخيام ومخيمات المشردين مخاوف في لوس أنجلوس، حيث أودت النيران بحياة سبعة أشخاص العام الماضي وتسببت في أضرار بعشرات الملايين من الدولارات للأعمال التجارية القريبة، وفقًا لتقرير صحفي.
ربما يعجبك
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز يوم الخميس أنه في السنوات الثلاث التي انقضت منذ أن بدأت إدارة الإطفاء في المدينة في تصنيفها، تضاعف عدد الحرائق المتعلقة بالتشرد ثلاث مرات تقريبًا .
وفي الربع الأول من عام 2021، حدثت بمعدل 24 حرائق في اليوم، مما يشكل 54٪ من جميع الحرائق التي استجابت لها الإدارة.
وقالت الصحيفة إن تحليلها للسجلات أظهر أن الحرائق المتعلقة بالتشرد تضاعفت في جميع المقاطعات الـ 14 التابعة للمديرية منذ عام 2018 ، وهو العام الأول من السجلات الكاملة.
كانت الحرائق أكثر انتشارًا في وسط المدينة وجنوب لوس أنجلوس.
ا
وفي منطقة شاطئ فينيسيا الشهيرة، اندلع حريق في خيمة دمر مبنى مكاتب في فينيسيا في يناير.
ودفعت سلسلة من الحرائق بين المخيمات على الممر السكان إلى تقديم التماس إلى مسؤولي المدينة للتحرك.
وذكرت قناة "KCBS-TV" أن إدارة الإطفاء جهزت وحدة إسعاف جديدة بخزان مياه سعة 150 جالونًا يمكنه الاستجابة لألسنة اللهب بسرعة أكبر من محرك إطفاء أكبر .
وقالت الصحيفة إن العديد من الحرائق تُعزى إلى الطهي والتدفئة والتدخين وسط المواد القابلة للاشتعال الموجودة في مخيمات الشوارع التي لا مأوى لها والملاجئ المؤقتة والمركبات الترفيهية.
وأوضحت الصحيفة أن الحرائق المتعمدة كانت مسؤولة عن ثلث أكثر من 15600 حريق متعلق بالتشرد خلال السنوات الثلاث الماضية وحدد الشرطة البعض المتهمين لكنها تقول إن معظمها نشأ من الخلافات بين الأشخاص الذين لا مأوى لهم.
واشتعلت النيران في مكبات القمامة وأكوام القمامة، وصناديق القمامة البلاستيكية المذابة في المدن ليست شائعة في بعض مناطق لوس أنجلوس.
وفي عام 2017، دمر حريق غابات اندلع بسبب حريق طبخ في وادٍ ضيق ستة منازل وألحق أضرارًا بعشرات المنازل الأخرى في حي بيل إير الراقي.
وقالت سوزانا نايلور، الشريكة المالكة لشركة New Tech Display ، إن حريقًا بدأ في أغسطس الماضي من قبل شخص بلا مأوى دمر بضائع بقيمة 1.5 مليون دولار في مستودع مملوك لشركة New Tech Display.
ومنذ عام 2017 ، تسببت الحرائق المرتبطة بالتشرد في أضرار بقيمة 185 مليون دولار - 22٪ من جميع أضرار الحرائق في المدينة - بما في ذلك 12 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام.
المشردون ضحايا الحرائق.
وقالت السلطات إن سبعة من المشردين لقوا حتفهم في حرائق العام الماضي، من بينهم اثنان يعتبران جريمة قتل واثنان حكم عليهما بالانتحار.
وقالت الصحيفة إن حرائق عرضية أودت بحياة ثلاثة مشردين حتى الآن هذا العام.
قال جاستن سزلاسا، أحد المنظمين مع ائتلاف المشردين في حي سلاه غير الربحي: "إن الأمر له تأثير كبير".
وقال إن الضحايا يفقدون "حرفياً كل ما لديهم في الشارع، بما في ذلك مكان نومهم، وملابسهم، وغالبًا ما تكون المستندات الضرورية للوصول إلى الخدمات".
أزالت المدينة مخيمات كبيرة وخطيرة في عدد قليل من الحالات، لكن المسؤولين يقولون إنهم معوقون بأحكام قضائية، بما في ذلك الحكم الذي أيدته المحكمة العليا الأمريكية والذي ينص على أنه يمكن للناس التخييم على الأرصفة إذا لم يتوفر مأوى بديل.
وقال خوسيه "تشي" راميريز ، نائب رئيس البلدية لشؤون التشرد في المدينة: "لقد أدت سنوات من التقاضي والعدد المتزايد من الأوامر القضائية إلى الحد بشكل كبير من الحق القانوني للمدينة في تفكيك المباني غير الآمنة ، أو دخول المعسكرات لإزالة المواد الخطرة التي تسببت في العديد من هذه الحرائق.
وقال إن عمليات التنظيف التي تهدف إلى "تهديدات للصحة والسلامة العامة" تم تقليصها أيضًا بسبب جائحة COVID-19.
وتسبب حريقان في الشهر الماضي في احتراق منطقة تجمع فيها المشردون تحت ممر علوي للطريق السريع بالقرب من متنزه جريفيث الواسع بالمدينة.
جوجل نيوز
