عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
 تحمل المسؤولية.. بدون حملات!

 تحمل المسؤولية.. بدون حملات!

أين نحن من تحمل المسؤولية، وهل فعلا كنا في حاجة إلى قرارات ليس للتقييد، ولكنها للحفاظ علينا جميعا؟ في ظل ارتفاع معدل الإصابات، بل الأكثر من ذلك المخاوف من أن نتحول لا قدر الله" هند ثانية"، من حيث تفشي الإصابات والوفيات.. طبعا عرفتم أتحدث عن إيه! عن قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بمجلس الوزراء. جميعنا ندعو من الله الحماية ورفع البلاء عنا، ولكن الله سبحانه وتعالى، قال" اعقلها وتوكل" بمعنى لا بد أن نأخذ بالأسباب.. ولا تترك الأمور، تحت حجة ربنا لو عاوز يصيب أحد سيصيبه، بالفعل ذلك صحيح كله شيء مكتوب.. ولكن الله لم يقل أن نرمى أنفسنا في التهلكة ونقول مكتوب، فأين الأخذ بالأسباب أولًا من اتباع أساليب الوقاية وتطبيق الإجراءات الاحترازية؟  وهذا يذكرنا بقصة من قصص الأنبياء "أصحاب  السبت"، هم من اليهود الذين كانوا يعتمدون في حياتهم على صيد الحيتان على مدار الأسبوع ، ماعدا يوم السبت لأنه مخصص لعبادة الله تعالى، ولكن الله أراد أن يبتليهم ليختبر قوة إيمانهم، فجعل تلك الحيتان لا تخرج للماء إلا يوم السبت وهو يوم العبادة، وهنا انقسم اليهود فمنهم من ضعفت عزائمه الإيمانية ومنهم من تماسك بقوة، وبدأت الفئة الأولى في اصطناع الحيل؛ حيث أقاموا حواجز وحفر تعمل على حجز الحيتان التي تأتي يوم السبت ثم اصطادوها يوم الأحد.  ونتيجة إنهم خالفوا ما أمرهم به الله تعالى؛ فعاقبهم الله بالعذاب الشديد حيث مسخهم وحوّلهم لقردة. "... بالطبع مع الفارق ما بين مخالفة أوامر الله وبين المخالفة البشرية" .. ولكن العبرة من القصة هي أن عدم الالتزام سواء الإلهى أو الدنيوي.. يؤدي إلى عواقب جسيمة تقع على الإنسان المخالف نفسه وإلحاق الضرر بمن حوله". 



فليس من المعقول؛ أن نكون في حاجة إلى حملات موسعة من جانب جهات الدولة، ومنها وزارة التنمية المحلية، في كل المحافظات لمتابعة تطبيق قرارات لجنة أزمة "كورونا"، ويتم مخالفة تلك القرارات . فهل يعقل أن تسفر  حملات شهر رمضان الكريم فقط عن  غلق  حوالي 20 ألف مقهى وتحريز 35 ألف شيشة يقدمها أصحاب المقاهي والكافيهات والمطاعم للمواطنين المترددين على تلك الأماكن، مما يعرض صحة وسلامة المواطنين للخطر. إلى جانب إغلاق أكثر من 23 ألف محل نتيجة مخالفتها المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحلات وفقا للضوابط الواردة بالقرار الوزاري الخاص بتنظيم مواعيد فتح وغلق المحلات والمطاعم العامة والكافيهات والورش والأعمال الحرفية والمولات التجارية. وتحرير حوالي  25 ألف محضر عدم ارتداء كمامات واقية والتحايل لعدم ارتدائها. فبالله عليكم، متى نشعر بخطورة الموقف الراهن من الفيروس الذي يتحور بصورة مستمرة، وأصبح يمثل مصدر رعب للكثير من الدول التي أهملت اتباع الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها؛ حيث يمثل عدم الالتزام ليس الضرر بالشخص المخالف فقط ولكن يلحق بالضرر بجميع من حوله؛ خاصة الإناس التي تجرى على قوت يومها، ولا يمكنها المكوث والاعتزال عن الاختلاط بالآخرين !

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز