عاجل
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

محمد محمود لـ"بوابة روزاليوسف": هنيدي راهن علىّ ونجاح نجيب زاهي زركش غير طبيعي

هو فنان لطالما وُصف بالقدير، ويعد أحد أيقونات المسرح المصري، اشتهر بتقديم الأدوار الكوميدية، حيث قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من مائة عمل فني مختلف، فمن منا لا يعرف دور "ممس" في فيلم أمير البحار مع الفنان محمد هنيدي.



 

بعدما تطالع أدائه وهو يبدع أمام يحيى الفخراني في مسلسل نجيب زاهي زركش تجد أنه فنان عاصر العمالقة، نجح في نحت وتجسيد "طريف" فشكل الدور مفاجأة لكل جمهوره، حيث قدم من خلاله شخصية الراوي بكل أبعاده، ليكون بداية حقيقية لنجومية تأخرت كثيرا لفنان يمتلك الموهبة ولم يأخذ حقه بعد.

"بوابة روزاليوسف"، حاورت الفنان محمد محمود، الممثل الذي ينتمي لزمن الفن الجميل، فكشف لنا كواليس مسلسل نجيب زاهي زركش، وأبرز محطات مشواره الفني.  

- في البداية، هل توقعت أن تحقق شخصية "طريف" في مسلسل نجيب زاهي زركش كل هذا النجاح وردود الفعل الإيجابية؟

بالطبع لا، لم أكن أتصور أنه سيحقق كل هذا النجاح، لأنه بالفعل لم يحدث مثل هذا النجاح من قبل على الرغم من أنني قدمت الكثير من الأدوار الجيدة التي لاقت ردود فعل إيجابية ولكن ليست بهذا الكم والكثافة من ردود الفعل على النجاح، كل الجمهور من كافة المستويات والفئات سواء متخصصين أو نقاد أو جمهور عادي والإجماع الإعلامي حول نجاحه، بالإضافة إلى المنشورات التي تحمل العديد من الإشادات.. أشعر أنه كرم كبير من ربنا.

 

 

- يتبين لمن يتابع مسلسل نجيب زاهي زركش الجهد الكبير الذي تبذله في دورك واحترامك له.. كيف استعددت للشخصية خاصة أن الدور لم يكن سهلا؟

أنني أخذت بالموضوع بالكثير من الجدية، لم أتفلسف أو أضيف من عندي، الورق جيد جدا جدا، وهو الأساس الذي نعمل عليه، والشخصية مشبعة ولا تسير على وتيرة واحدة، فيها الكوميدي والتراجيدي لرجل ذو مصالح شخصية وهو الراوي، وكانت صعوبة كبيرة جدا أنك تتقبل تقديم شخصية الراوي في عمل درامي، وهذا غير مسبوق، فكان من الصعب جدا أن يتقبلني الجمهور كراوي، وفي نفس اللحظة وفي نفس المسلسل أخرج من شخصية الراوي وأقدم شخصية أخرى لها أبعاد ومواقف، وهنا تكمن صعوبة تلك الشخصية.

لم نأخذ الورق ونذهب إلى التصوير مباشرة، مثلما يحدث في العادي، فبعد أن تسلمنا السيناريو بدأن في عمل بروفات مكثفة على "ترابيزة" بروفات الخاصة بالمسرحيات، شبه يوميا، مع الدكتور يحيى الفخراني وأستاذ شادي الفخراني، وعندما نسأل في أي شيئ نجد إجابات مقنعة، وشعرنا أننا في يد أمينة.

 

 

- كيف عُرض عليك المسلسل وما الذي حمّسك لهذه الخطوة.. وهل ترددت في الموافقة؟

لم أتردد إطلاقا، مبدئيا لأن كاتب الورق هو السيناريست الكبير عبد الرحيم كمال وهو رجل مشهود له بالكفاءة، وكل أعماله السابقة حققت نجاحات كبيرة، وخاصة أن معظم أعماله كانت مع الدكتور يحيى الفخراني، وكذلك المخرج شادي الفخراني، وبالتالي فإن العمل يحمل كل مؤشرات النجاح، بالعكس فا أنا دخلت إلى المسلسل وأنا أحمل مسؤولية كبيرة، لأنني أقدم شخصية رئيسية مثل الراوي طريف مع فنان قدير مثل الدكتور يحيى الفخراني، " كنت خائف" لأنها أيضا المرة الأولى التي أقف فيها أمام الدكتور يحيى الفخراني في التلفزيون، وبالتالي كل تلك المؤشرات تجعلني أكون قلق للغاية، ودفعتي لمذاكرة الدور جيد جدا، وأن أهتم به للغاية، وظللت طوال الوقت مهموم بالشخصية والمسلسل، والورق دائما أمامي منذ شهر سبتمبر وحتى الانتهاء من تصوير المسلسل في بداية شهر رمضان أي أكثر من سبعة أو ثمانية أشهر، كل تلك الفترة ليس لدي أي عمل إلا أنني أقرأ السيناريو جملة جملة، ونجري العديد من البروفات ونصور مشهد مشهد، فكانت مسؤولية كبيرة أوي.

 

 

- هل يمكن اعتبار نجاح طريف تأكيدا على أنه عندما يكتب عمل جيد لممثل الجيد سيخرج بهذا الشكل الجيد للجمهور تعلق في أذهانهم.. فما رأيك في تلك المقولة؟

بالطبع نعم، وأضف على ذلك أيضا أنني من الممكن أن أقدم عمل جيد مع مخرج جيد مع سيناريو جيد ولكن الكاست يكون غير منضبط، ولذلك المميز في مسلسل نجيب زاهي زركش أن فريق العمل بالكامل تم اختياره بشكل صحيح وكل الشخصيات، ولذلك عندما تشاهد المسلسل لا يمكن أن تقول أن تتخيل أن تقوم ممثلة أخرى بدور شيرين غير الفنانة أنوشكا، وكذلك الأولاد الثلاثة "كريم عفيفي ورامز أمير وإسلام إبراهيم"، متباينين من حيث الطابع، وفي نفس الوقت يكمل كل منهم الآخر، وحتى الأدوار الثانوية أو ضيوف الشرف تشكلت أدوارهم وتم تسكينهم بشكل صحيح للغاية، وكان هناك اهتمام بالغ بترتيب الشخصيات، وكذلك مدير التصوير سامح سليم كان يحضر لمشهد مدته على الشاشة عشر ثواني ويستغرق من التحضير ساعتين، وكذلك التحضير لمشهد القطر الذي بدا وكأنه حقيقي للغاية.

 

 

- هل تعتقد أن النقلة النوعية في حياتك الفنية ستكون من نجيب زاهي زركش؟

ما أراه من تعليقات وردود فعل إيجابية وانطباعات الجمهور والنقاد والمثقفين وإجماعهم على النجاح، تأكدت أن هناك شيئا غير طبيعي، وهو نجاح يحملني الكثير من المسؤولية في اختياراتي المقبلة، وأذكر أنني تلقيت عرض لعمل فني هذه الأيام، بدون ذكر اسمه، ولكن رفضته، لمجرد أنني شعرت أنه ليس في مستوى نجيب زاهي زركش، لا يصح.

 

 

- محمد هنيدي سئل في لقاء له، عن سر تمسكه بالفنان محمد محمود في أغلب أعماله، فأجاب "يا نهار أبيض دا حبيبي اللي بيضحكني وبتعلم منه".. فما تعليقك؟

محمد هنيدي حبيبي وهو "وش السعد"، قدمت معه فيلم "أمير البحار" والذي كان بطاقة تعرف بيني وبين الجمهور، لن أنسى لمحمد هنيدي كل هذا، حيث تراهن علي في الفيلم، وأنا أقولها له في كل المناسبات، هو صاحب الفضل بعد ربنا عندما أتاح لي الفرصة لكي يعرفني الجمهور بشكل حقيقي، طيلة مشواري أقدم أعمال مسرحية، ولكن الجمهور الذي لم يراني في المسلسل لا يعرفني، ومع عرض فيلم "أمير البحار" الذي لايزال صدى نجاحه مستمر من 2010 وهو عام عرضه، وحتى اليوم، ويعرض باستمرار على العديد من القنوات، وكل يوم يتدول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الكوميكس على شخصية "ميمس" التي قدمتها في الفيلم وكأنه يعرض الآن لأول مرة، ورغم مرور 11 عاما على عرض الفيلم إلا أن الكوميكس التي يتدوالها الجمهور من الفيلم تتواكب مع أي أحداث سواء فنية و رياضية أو اجتماعية أو سياسية، والكوميكسات على لسان شخصية ميمس، وهذا أيضا نجاح كبير الحمدلله. 

بالتأكيد هنيدي بالنسبة لي هو محطة هامة في حياتي عمري ما أنساها، ولم أنسى أنه عندما قدمت معه الفيلم قال لي "ربنا يجعلني سببا لك"، جملة جميلة تحمل الكثير من الحب وربنا تقبلها، فمن يقول مثل هذه الجملة في هذا الزمن.

 

 

- كيف رأيت تجربتك مع الفنان محمد عادل إمام في مسلسل النمر؟

شخصية الحمبولي التي أقدمها في مسلسل النمر هي ضيف شرف، ومشاهدي لا تزيد عن عشرة مشاهد، وهذا لأنني مشغول دائما في مسلسل نجيب زاهي زركش لأن تعاقدي كان حصريا مع الشركة المنتجة، فكان من يجوز أن أشارك في أعمال أخرى، فقلت للشركة المنتجة حتى وإن لم يتواجد هذا الشرط في التعاقد فأنا لن أجد الوقت للمشاركة في أعمال أخرى لأنني أتواجد في كل لوكيشن لمسلسل نجيب زاهي زركش، وعندي تصوير في 95% من أيام التصوير. وذات يوم تحدثت إلي المخرجة شيرين عادل لتعرض علي العمل في مسلسل النمر، وأخبرتني بأنها تعلم بأن تعاقدي على مسلسل نجيب زاهي زركش هو حصري، ولكن أرادت التأكد مني، وأخبرتها بأنني لا أمانع العمل معها ولكن ما يمنعني هو تعاقدي الحصري مع الشركة المنتجة، فقالت لي الشركة هي المنتجة للمسلسلين، وبالتالي لا توجد مشكلة، ولكن هل لديك أنت استعداد، فقلت لها بالطبع هذا يشرفني، ولكن الأولوية ستكون لمسلسل نجيب زاهي زركش، وبالفعل تم ضبط مواعيد التصوير على هذا الأساس، واستغرق تصوير مشاهدي في مسلسل النمر نحو أسبوع فقط.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز