رمضان حول العالم..
الليلة الكبيرة والبوريك والسفنز.. طقوس رمضانية في ليبيا
هدى زكي
يحظى شهر رمضان بمكانة عظيمة في ليبيا، وتتعدد الطقوس الرمضانية التي تمتزج فيها العادات والتقاليد الليبية بروحانيات الشهر الكريم ويتغير روتين الحياة بصفة عامة، ويبدأ استعداد الأسر الليبية لاستقبال شهر رمضان ابتداء من منتصف شهر شعبان بشراء مستلزمات رمضان.
وعند استقبال شهر الصيام يهنئ الليبيون بعضهم بعبارة شهيرة وهي "جي رمضان قريب يطل.. انقولو وصل.. إن شاء لله بخير علينا يهل"، ويفضل الرجال في كافة المناطق الليبية قضاء الأيام الرمضانية بارتداء الجلابيات الرجالية وترتدي النساء العبايات أو الجلابيات النسائية، كما يقبل الليبيون على تلقي الدروس الدينية واصطحاب صغارهم للمساجد وتكثر أعمال الخير وتتزين المنازل والشوارع بالزينة الرمضانية وبرغم ما سببه فيروس كورونا من تغييب لكثير من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في العالم كافة إلا أن بعض الطقس لازالت مستمرة.
المائدة الرمضانية في ليبيا
يحرص الليبيون على تناول التمر واللبن والماء والعصائر عقب آذان المغرب وبعد آداء الصلاة تشمل المائدة الرمضانية أشهى أنواع المأكولات والأطباق المتنوعة ولا تخلو من طبق الشوربة العربية مع خبز التنور التقليدي، كما تعد مقبلات البراك وأطباق الكيما والمبطن والضولمة ، المكرونة المبكبكة، الكسكسي، العصبان من الأطباق الشهيرة في رمضان أيضا. أما الحلويات الرمضانية على السفرة الليبية فهي تتنوع بين حلوى السفنز والمخاريق والزلابية والمقروض وكعك الحلقوم على الإفطار والمحلبية على السحور
ومن العادات الرمضانية في ليبيا الخروج قبل الإفطار إلى الأسواق الأسواق لشراء الخبز الطازج والذي تصنعه المخابز حسب الذوق بأشكال وأنواع مختلفة ، كما يطلق على ليلة 27 من رمضان الليلة الكبيرة حيث تقدم فيها مأكولات خاصة وحلويات السفنز وهي حلويات شعبية تعجن بالدقيق والزبدة والسمن، وتقلى بشكل دائري مغلق من الوسط وتؤكل ساخنة بعد أن تغمس في السكر أو العسل.
مدفع الإفطار
على الرغم من اندثار عادة إطلاق مدفع الإفطار الرمضانية في أواخر سبعينات القرن الماضي ولم يتبقى سوى صوته المسجل في الإذاعة إلا أنه لازال يحمل الكثير من الذكريات الجميلة في ذاكرة الليبين.