رحيل مؤرخ مدينة الصمود والنضال في ذكري تأسيسها

  تم تأسيس مدينة الإسماعيلية في ٢٧ من إبريل ١٨٦٣م،والتي اطلق عليها العديد من الاسماء ،والتي بدأت "بمدينة التمساح"نظرا لوقوعها  شمالي بحيرة التمساح،وفي الرابع من مارس ١٩٦٣ اقيم حفل كبير من قبل شركة القناة الفرنسية ،.

وهي المدينة التي سار علي ارضها الانبياء والرسل"موسي ،يوسف،ابراهيم،يعقوب" وتشرفت برحلة العائلة المقدسة،كما سُميت فى عصر البطالمة "قبل الميلاد" هيربوليس اى ارض المخازن حيث كانت حصناً ومركز تجارياً وفى العصر الرومانى حملت اسم بيتوم اى مدينة الإله المصري.

وإشتهرت محافظة الإسماعيلية،بكونها واحة خضراء قبل عام 1862م، نظرا لما تحتويه من أشجار ونخيل ومسطحات خضراء، وعندما جاء  إسماعيل باشا والياً على مصر أطلق عليها الاسماعيلية ،  فهى مقر الجيش الثانى الميدانى وأول مقر  قيادة لسلاح الجو المصري ومركز قناة السويس .

ثم جاء لقب مدينة الصمود والنضال، نظرا لما قام به رجال المقاومة الشعبية  تجاه الإحتلال البريطاني ،ومذبحة قسم البساتين التي ضربت المثل الكبير في شجاعة وعظمة رجال الشرطة،اللذين  رفضوا الاستسلام او التفريط في أسلحتهم، وبناءا عليه أعطي اكسهام القائد البريطاني التحية لشهداء موقعة الشرطة والذي وصل عددهم الي ٥٦ شهيدا، تقديرا منه علي دورهم البطولي وحبهم وانتمائهم لوطنهم وحرصهم الشديد علي اداء دورهم الوطني لآخر قطرة في دمائهم.

 ثم جاءت موقعة "حريق النافي " والتي قام خلالها العشرات من طلاب المدارس الثانوية الصناعية، بالتوجه الي "منفذ بيع النافي ، البريطاني" وقاموا بإحراقة كاملا .

وفي حرب اكتوبر ١٩٧٣ والعاشر من رمضان ،وقف رجال مدن القناة يضربون الامثال الحقيقية في القوة والشهامة والوطنية رافضين فكرة الهزيمة ،فالهدف في ذلك الوقت كان الانتصار علي العدوان الإسرائيلي واستعادة ارض مصر .

واخيرا جاء لقب مدينة السحر والجمال وبرازيل الكرة المصرية، ليكونا اخر ما اطلق علي محافظة الإسماعيلية الصغيرة في المساحة وعظيمة التاريخ ،وفي ذكري١٥٩ عام علي تاسيس المحافظة، نفتقد واحدا من القليلين اللذين عاشوا  لتأريخ المحافظة الصغيرة، ورحيل  حسين الشريف مؤرخ الإسماعيلية ،في ٢٧ من إبريل ، .