عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
عيد تحرير سيناء
البنك الاهلي

نجل البطل العباسي يروي تفاصيل رفع والده علم مصر علي أرض سيناء

البطل المحارب محمد العباسي أثناء رفع علم مصر برفقة قائده وأحد زملائه
البطل المحارب محمد العباسي أثناء رفع علم مصر برفقة قائده وأحد زملائه

ستظلُ سيرة رجال مصر البواسل الشُجعان اللذين صمدوا مدافعين عن ترابها و ضحوا بأرواحهم و كانوا سببًا أساسيًا في تطهيرها من الأعداء، علي ألسنة شعبها علي مر العصور، لما حققوه من إنتصارات في ملحمة تاريخية لا تُنسي شهدها العالم في أكتوبر 1973، الحرب التي أعادت الثقة لجموع المصريين بعد أن قهروا جيش إسرائيل وهزموه أشد هزيمة.



 

 

من بينهم، البطل المحارب الراحل محمد العباسي، جندي، ابن مدينة القرين بمحافظة الشرقية الذي عُرف بأنه اول من رفع علم مصر في اول نقطة حصينه علي ارض سيناء ، ولد في ٣21 فبراير 1947، وتوفي 1 يوليو 2019 ، عن عمر يناهز 72 عامًا وشيع جثمانه بمسقط رأسه، شارك في حرب الإستنزاف وأكتوبر.

 

ويروي نصر محمد العباسي، نجل البطل المحارب الراحل عن عالمنا منذ ما يقرب من عامين، تفاصيل وأحداث عايشها والده في حرب الاستنزاف وأكتوبر 73 ، التحق والدي بالجيش قبل نكسة 1967 بـ 7 ايام وتم استدعاءه ورفاقه علي الجبهه دون خوض فترة التدريب الازم كان يطلق عليهم حينذاك " اللواء التاسع " "لواء الجلاليب"، ففي بداية حرب النكسه كان يمكث في القنطرة غرب القناه ، بينما الحرب كانت في الشرق، مكثوا فترة إستعدادًا للحرب تعرضوا للمضايقات من الجيش الإسرائيلي، وكانت بداية الإستنزاف الشهيد عبدالمنعم رياض.

 

وتابع نجل البطل الراحل، أنهم قاموا بعمل كمائن وعبرو القناه بعدما مكثوا مرابطين في حرارة الشمس لمدة 12 ساعة ويطوف من فوقهم الطيران الإسرائيلي ، و قاموا بأسر مجموعة من الجيش الإسرائيلي ودمروا الدبابات الخاصة بهم وعادوا بالأسري وصفوا العساكر في القوارب وتم تسليمهم.

 

وعند عودتهم سألهم القائد المصري عن سبب عدم إحضارهم الضابط الإسرائيلي، فأجابوا أنهم لم يتمكنوا من اسره، فعاد القائد المصري بنفسه لذات المنطقة مصممًا علي أسره وفي العودة غرق منه فتركه، وأراد الجيش الإسرائيلي الرد علي المصريين بسبب الأسري وقاموا بعمل هجوم مضاد لخطف الأسري ، وحضرو الإسرائيليون ليلا من خلال فوانيس مدعمه بمظلات لكشف واستطلاع القناة وعندما إستطاعوا رؤيتهم استعدوا للقتال مباشرة عن قرب.

 

وتابع: وهنا استشعر الجنود المصريين أن الموت قريب منهم فعزموا النيه علي بذل الجهد في قتل مقابل الجندي المصري ثلاثة من الإسرائيليين ، ودخلوا١١ في حفرة برميلية تسمي " جحر الديب" بها 3 عساكر نبطشية وبين كل حفرة والأخري مسافة حوالي كيلو متر، وعند اقتراب الإسرائيليين بدأوا المصريين بالتعامل معهم وإطلاق الأعيرة النارية واسقاط عدد كبير من الإسرائيليين وإصابة العديد من المصريين وبمجرد انتهاء الذخيرة من والدي أُصيب بطلقة نارية.

وعاد " العباسي" لمسقط رأسه لتلقي العلاج والحصول علي فترة راحة كافية في مسقط رأسه وبعد تمام الشفاء صمم للعودة مرة أخري للجبهه لإستكمال مهمته ورد حق زملائه اللذين استشهدوا.

 

واستكمل، جاءت لهم إشارة في 5 أكتوبر 1973 وفي التاسع من شهر رمضان المعظم، بالافطار في اليوم التالي فأصابتهم الدهشة واستشعروا أن هناك حرب تنتظرهم، كانوا يستعدون له١ كأنه اليوم الأخير في حياتهم ، تم تجميعهم في اليوم الثاني الموافق السادس من أكتوبر جاءت أوامر بالتعامل في الثانية ظهرا، وشنت القوات المصرية هجومًا مفاجًأ علي الجيش الإسرائيلي وحاصروهم وعبرو القناة بالتجديف مع ترديد الله أكبر تعبيرًا عن فرحتهم بالنصر وهزيمة العدو وانسحبت القوات الإسرائيلية من غرب القناة ، وبعد وصولهم سيناء صعدوا علي التبه.

 

وتابع : ، تدرب " العباسي " علي تفادي الألغام وتعامل كثيرا مع الإسرائيليين ولهذا ، رشحه قائد الكتيبه ناجي الجندي هو ورفاقه لإحتلال النقطة الحصينه ونجحوا بقتل 30 عسكري إسرائيلي وقاموا بتنزيل علم إسرائيل وتمزيقه ، بعد اقتحام خط برليف في اول نقطة حصينه وتكريمًا لوالده أنه أنجز المهمه وصعد إلي التبه اول شخص وسط الألغام ، فأمره القائد ناجي الجندي برفع علم مصر علي ارض سيناء.

 

وصدرت إشارة في القاهرة، جاءنا البيان التالي، بعد مناوشات القوات الإسرائيلية مع القوات المصرية، فقد نجحت قواتنا المصرية في اقتحام قناة السويس ورفع علم مصر علي الضفه الشرقية للقناة. يوم 18 الي 22 أكتوبر امريكا تدخلت في الحرب وحدثت خسائر طائلة في الجيش المصري ولكنه لم يتوقف الا عند صدور الأوامر العسكرية بوقف إطلاق النار .

واوضح نجل البطل الراحل، أن والده قام بتسميته نصر نسبة نصر أكتوبر، وشقيقه شريف لانه خرج من الجيش شريف مرفوع الرأس، لافتًا أن الراحل حسن فهيم خطاب، اهدي الجيش المصري فيلا مقرها في الهرم بالقاهرة في شخص أول من رفع علم مصر، وتم تسليمها لوالدي، بعد إنتهاء الحرب تم عمل فيلم يسمي " العطاء " به اشخاص حقيقيين من الذين شاركوا بالحرب، به أغنية إبني حبيبي .. انا أم البطل مع ظهور صوره لوالده به.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز