عاجل
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

حملة توعوية تتخطى الشريط الأحمر من طلاب جامعة MSA

حملة توعوية تحت عنوان راجل صح
حملة توعوية تحت عنوان راجل صح

"راجل صح" هو عنوان لحملة توعوية أطلقها 3 طلاب بكلية الإعلام قسم علاقات عامة وإعلان، لتسليط الضوء ضد الصفات الذكورية «السامة»، التي تؤدي إلى مزيد من العنف ضد المرأة في ظواهر وأشكال مختلفة.



 

ويتكون فريق الحملة من الثلاثي علي أشرف ومصطفى محمد وحبيبه حسين، تحت إشراف د. رانيا شعبان، والمُعيدة موندا النحاس.

 

أوضح علي أشرف – أحد مُطلقي الحملة - أن مصطلح "الذكورة السامة" يشير إلى مجموعة من السلوكيات التي ترتبط ببعض أشكال التنشئة الخاطئة التي تُمارس ضد الذكور مُنذ الصغر، لكبح جماح عواطفهم في المواقف العصيبة، التي تستلزم ردود أفعال مُعينة كالبكاء مثلًا، والتي تتركز لا شعوريًا في أذهانهم، لتؤدي في نهاية المطاف لتصرفهم بعدوانية وتسلط تجاه الآخرين.

 

واوضح أن بداية هذا التطرف السلوكي يبدأ عادةً ببعض الاعتداءات الصغيرة والتي تتصاعد رويدًا رويدًا لتصبح منهجًا مُتأصلًا للشخص ضد العالم بأسره".

 

ولا تتوقف الأثار السلبية للذكورة السامة على الذين يقومون بهذه السلوكيات فحسب، وإنما تتعداها لتشمل أولئك المحيطين بهم.

 

وأوضح مُطلقوا حملة "راجل صح" أن الذين يتصرفون بهذه الطريقة ينظرون بصورة سلبية إلى بعض الصفات الأُنثوية، كالتأثر العاطفي والبكاء، على أنها صفات تحُط من قدر صاحبها، وتنتقص من رجولته.

 

وأكدوا أن الهدف من الحملة هو توفير محتوى توعوي ومعلوماتي عن الذكورة السامة وأشكالها بشكل كافي، للحد من الآثار السلبية لبعض أنماط التربية الخاطئة، على الرغم من أنها مقبولة اجتماعيا، والتي تؤدي لمشاكل للذكور والمحيطين بهم، وللمجتمع الذين يعيشون فيها بشكل عام.

 

وأشاروا إلى أن الحملة تسعى لمُحاولة مُساعدة الرجال في التعبير عن مشاعرهم بشكل طبيعي وآمن وصحي، علاوة على تشجيع الإناث على الأداء بشكل فاعل في تغيير الصفات الذكورية الخاطئة، من خلال دورها كأم أو زوجة وشريكة حياة.

 

يُذكر أن مصطلح "الذكورة السامة" تم استخدامه للمرة الأولى من قبل اختصاصي علم النفس ما بين ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، للإشارة إلى المعايير التقليدية والقوالب النمطية للرجولة، التي تدعي كذبًا بأن الرجال ينبغي أن يتسموا بالجرأة والعدوانية والقسوة والهيمنة على المُحيطين بهم، وفقًا لما ذكره عالم الاجتماع الاسترالي مايكل فلود، فيما يكون أصحاب هذا المنهج أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب ومشاكل تقبل صورة الجسم وتعاطي المخدرات وسوء الأداء الاجتماعي.

 

وبشكل أكثر توضيحًا فإن "الذكورة السامة" ترفض التعبير عن العواطف"، وتسعى بشكل ممنهج للتقليل من قيمة النساء فيما يتعلق بآرائهن وأجسادهن والشعور بالذات لديهن،  وفكرة أن على الرجال التصرف بتسلط وعدوانية ليحظوا بالاحترام، هو مفهوم ينبع من تخليد النظام الأبوي وتوريث الثقافات الخاطئة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز