عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
كُتع كُسح كُسل ميت عقبة

كُتع كُسح كُسل ميت عقبة

أجمل واصدق ماتداولته مواقع وحسابات التواصل الاجتماعى على مدار الأسبوع الماضى وتحديدا منذ فجر الاثنين الماضى التحفيل العام على نجوم الزمالك بعد الهزيمة الغريبة التي تلقاها من غريمه الأهلى فى مباراة ضمن منافسات الدوري المصري 2021. واجتماع نشطاء السوشيال ميديا على إطلاق وصف على نجوم الزمالك يلخص سقوطهم أمام الأهلى  وبأنهم (كُتع كُسح كُسل) ثلاثية كرارة فى مسلسل نسل الأغراب والتي كانت ترجمة للأداء المتخاذل من نجوم الزمالك والتفوق الأهلاوى بروح قتالية عالية وأداء مسؤول من نجومه .



غرابة الهزيمة لأن كل التوقعات على المستوى الجماهيرى و الإعلامى كانت ترجح فوز القلعة البيضاء وتميل إلى الزمالك على خلفية اكتمال صفوفه مقابل افتقاد الأهلى العديد من مراكز قوته قبل المباراة فضلا عن خروج الزمالك من الأدوار النهائية فى بطولة دوري الأبطال الإفريقى وتطلعه للتعويض محليا لكن مع الزمالك تتراجع كل قوانين الجاذبية الكروية ولا شيء متوقعا.. هكذا تقول كل السوابق وكتب التاريخ الكروى المصري .

روعة التعليق أنه جاء خلفية جملة بديعة أطلقها أمير كرارة فى المسلسل المشتعلة أحداثه (نسل الأغراب) فى السباق الدرامى الرمضانى الساخن والأروع أنه جاء ترجمة لانفعالات الجماهير الزملكاوية قبل الأهلاوية أى أن التعليق حمل لأول مرة إجماعا من عنصرى الأمة كرويا .

فى مباراة القمة الكروية والتي دخلت ضمن السباق الدرامى أبدع نجوم الأهلى رغم الغياب المؤثر لأبرز عناصره وفى مقدمتهم حارس مرمى منتخب مصر الأول محمد الشناوى وأطرافه الفعالة (معلول وهانى) وأسماء أخرى مؤثرة مثل حمدى فتحى وأجايى، مقابل اكتمال القوة الضاربة للزمالك، وكان من المطلوب أن يؤدى نجومه مباراة تليق بأسمائهم وتوازى المطالب المادية التي لايكفوا عن طلبها، فقد كان من الممكن أن يخسر الفريق اللقاء بشرف  والخروج بصورة أفضل لكن على مدار 95 دقيقة لم يقدم الفريق ما يؤهله للفوز أو التعادل واستحق الأهلى الفوز باقتدار واحترام الجميع على الأداء المقنع والمسؤول على مدار المباراة وذكاء الجهاز الفنى بقيادة الفريق وإعداده نفسيا قبل المباراة بشكل أفضل .

ليست الهزيمة فى حد ذاتها سببا فى حزن جماهير الزمالك لأنها واردة أمام منافس تقليدى قوى لكن ما أغضب جماهير الزمالك هو هذا الأداء الهزيل والمستوى السيئ لكل نجومه رغم أن أغلبهم يملك خبرات ومهارات كفيلة بظهوره بشكل لائق دفاعا عن اسمه وشهرته .

الزمالك خسر المباراة لسوء الإعداد النفسى وغياب معظم نجومه عن التركيز فقد أصبح كل نجم فى الفريق له مطالب مادية لا يرى سواها وتحولت صورة بعضهم مهزوزة لدى الجمهور فضلا عن غياب روح الحب بين صفوفه ولنا فى علاقة جنش وأبوجبل لأسوة سيئة.

إن المستوى الهزيل الذي ظهر به الزمالك يتحمله نجومه فى المقام الأول ثم الإعداد السيئ للإدارة الفنية بقيادة الفرنسى كارتيرون ومساعده أسامة نبيه . فعلى غير العادة تحول الأسد الفرنسى إلى فأر لا حول له ولا قوة ويدخل التشكيل الذي وضعه وخطة اللقاء فى قفص الاتهام  فمن بين بديهيات قانون الكرة عندما تلاقى فريقا يعانى من الغيابات  وبدون حارسه الأول أن يكون أول الأوامر الفنية  المشددة الضغط عليه  سواء بالتسديد المستمر أو التواجد باستمرار فى منطقة جزاء الفريق الذي يعانى من غياب نجومه المؤثرين لكن  العبقرى الفرنسى اعتمد على مدار الشوط الأول على ترك الاستحواذ للأهلي. والقيام بغارات هجومية  وقد ثبت فساد نظريته طوال الشوط الأول الذي اكتفى فيه بمشاهدة  أخطاء نجومه الفادحة وفى الشوط الثانى اكتفى بالسيطرة الوهمية من دون فاعلية، فى مقابل اعتمد الجنوب إفريقى (موسيماني) على الأداء بواقعية واتزان فى حدود العناصر المتاحة وهى فى الحقيقة -بعكس ما كان يتردد-عناصر رائعة وكانت تستحق فرصة إثبات نفسها والحصول على ثقة الجماهير، ولهذا أبدع محمد شريف وكتب تاريخه فى سجل تاريخ الأهلى والزمالك ولمع بكيهام  وطاهر  وعلى لطفى .

وفى المقابل لا بد من وقفة مع نجوم الزمالك (المفسدين والذين يصدرون طاقات سلبية فى الملعب وللجمهور) وفى مقدمتهم المدافع الدولى محمود علاء والذي رغم خبراته واسمه لا يستفيد من أخطائه العبيطة، أما الأراجوز «جنش» فهو فى حاجة لإعادة ترتيب أوراقه أما أوباما فقد تأكدت من صدق وجهة نظر جهاز حسام البدرى من رفض ضمه للمنتخب الوطني.. وفى رأيى المتواضع فإن فرجانى ساسى لا يستحق كل هذا العناء للتجديد له بالرقم الذي يريده (راجعوا المباريات الحاسمة ودوره الفقير فيها) أما بن شرقى فمكانه دكة البدلاء أو البيع بعد استمرار الأداء الهزيل وأرى أن مهمة الفرنسى كارتيرون ستكون هى المعضلة بالقضاء على هذه العناصر الفاسدة وترويض عناصر اعتادت الفشل ولا يستحقون ما يتقاضونه فى مقدمتهم السيد زيزو والاستبعاد هو الحل لمثل هذه النماذج الضارة.

 

إن الحل الأمثل لإنقاذ الزمالك من السقوط هو القضاء على (نسل الأغراب) فى  صفوفه والمفسدين فى الملعب والطماعين وأصحاب النفوس المريضة قبل فوات الأوان. 

 

 

من مجلة روزاليوسف

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز