عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ما أحوجنا للأمانة .. يا أثيوبي!

ما أحوجنا للأمانة .. يا أثيوبي!

بالفعل ... كان موقفه؛   تذكرة لنا ؟  فما أحوجنا تلك الأيام أن نتذكر صفات لايمكن أن تتناسي أو تتوارى مع عجلة الحياة ..لأنها تعد من أسس و قيم  المجتمع فى كافة المجالات والمناسبات...ولكننا فى حاجة دائما إليها. 



 

أنه فرد الأمن والذي يستحق أن نذكر اسمه؛  ويدعى "محمد جابر طه" الذي يعمل بمنطقة التجمع؛  وعثر على مبلغ مليون جنيه بجوار مصعد إحدى عمارات مشروع مدينتى ، ليقرر تسليم المبلغ كاملا إلى نقطة شرطة مدينتي ؛ وتلقى قسم شرطة التجمع الأول إخطارا بالواقعة وتم تحرير محضر و التوصل لصاحب المبلغ وتبين أنه رجل أعمال وتم تسليمه المبلغ كاملا.

ومكافأة لذلك؛  حرص صاحب المشروع؛  وهو رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى؛  بأن يكرم محمد طه "الأمين" وان يكون ذلك التكريم أمام  جميع العاملين ليكون قدوة لهم  اولا فى الأمانة وثانيا التفانى فى أداء العمل.

 وبالطبع  لم تنته القصة ؛ ففى الواقع ؛ هناك الحاجة لنذكر أمامنا معانى كلمة الأمانة المتعددة؛  فهى ليست مجرد الوفاء بحق الغير...ولكنها الأمانة فى اللغة تأتى من الأمان أى عدم التعدى على حق الغير ...وهذا ما نكرره مرارا وتكرارا على الموقف الإثيوبى؛   فعلى الرغم من مرور حوالى 10 سنوات من المفاوضات والمحادثات  مع إثيوبيا  حول سد النهضة والجدول الزمني لملء السد، وتهديد حياة الملايين... لان حصة مياه مصر من نهر النيل خط أحمر غير مسموح تجاوزه. 

ويهدد السد واحدا من أغلى موارد مصر، و يعيش معظمنا  المصريين، حول وادي النيل  على طول النهر، والاعتماد  عليه في كل شيء من مياه الشرب إلى الصناعة والري... فأين هنا الأمن والأمانة يا آبي أحمد " يا حفيد أبرهة الأشرم"  عندما تتعدى على حقوق الغير دون وجه الحق ..ولا تترك لنا أى خيارات مع التعنت الواضح من جانبكم ؛ وبشهادة دولية ... لتوضع امام مسامعكم رسالة رئيسنا  عبد الفتاح السيسي الحاسمة" لن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية".

وهل لازالت هناك فرصة لتطبيق معنى الأمانة والأمان والرجوع عن التعدى على حقوق الغير ...كفرصة أخيرة؛ 

يا رئيس الوزراء الإثيوبي لتجنيب المنطقة ويلات الحرب والدمار، وعدم الإصرار أن عملية الملء الثانية لـ “سد النهضة” ستتم خلال شهري هطول الأمطار يوليو وأغسطس .

وإذا كنا نطالب الخارج بتطبيق مفهوم الأمانة ؛ فما أحوجنا  أيضا ؛ أن  نتذكر   الأمانة في  الداخل ؛ بدءا من العمل وأن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، كل فى مجاله سواء العامل أو الطالب وغيره ؛ دون تكاسل أو أعذار .

وايضا نتذكر الأمانة في الكلام والالتزام  بالكلمة الجادة، ومعرفة  قدر الكلمة وأهميتها؛ وان الكلمة قاطعة وأقوى من اى أوراق أو مستندات.

وألستم معى؛  انه لايجب التناسي؛  أن المسؤولية أمانة؛ فكل إنسان مسؤول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، ولابد أن توضع نصب أعيننا حتى ننهض ببلادنا ودعمها للتغلب على  التحديات  التي تواجهها سواء من الداخل أو الخارج !!! 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز