عاجل
السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

استشاري سكر يقدم نصائح للتعامل مع المرضى المسنين للحفاظ على صحة أفضل

مصباح كامل استشاري السكر
مصباح كامل استشاري السكر

التشخيص المبكر والتثقيف الصحي والأدوية ضرورة لتجنب المضاعفات



 

أصبح مرض السكر من أكثر المشاكل الصحية المقلقة عند المسنين على مستوى العالم، حيث بلغت أعداد الإصابات في الفئة العمرية فوق ٦٥ عاما نحو ١٢٣ مليونا عام ٢٠١٧، ومن المتوقع أن تتضاعف بحلول عام ٢٠٤٥، فيما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن السكر بين كبار السن أكثر من ٣ ملايين مصاب في نفس العام، وذلك لازدياد وتيرة أمراض القلب والشرايين المركزية والطرفية والصدمات المخية والاعتلالات الكلوية، ونعرض هنا نصائح لمرضى السكر بالتزامن مع شهر رمضان الكريم للتوعية بالمرض وكيفية إدارته.

 

وأوضح الدكتور مصباح السيد كامل، استشاري السكر والأمراض الباطنية وعضو مجلس إدارة جمعية صعيد مصر السكرى، أن المشكلات الصحية عند المسنين المصابين بالسكر، تتضمن ارتفاع مخاطر إصابات الشيخوخة مثل هشاشة العظام ، السقوط المتكرر، الكسور، ضعف الذاكرة، سلس البول، بالإضافة إلى مخاطر الأعراض الجانبية للأدوية الكثيرة للأمراض المصاحبة، ووجود تفاعلات جانبية لتلك العقاقير، لافتا إلى تزايد المخاطر الصحية بتقدم العمر، بسبب زيادة إفراز عوامل الالتهابات، وزيادة الأكسدة، ووهن البنكرياس، وتناقص الحساسية للأنسولين، مما يؤدي إلى صعوبة ضبط مستوى السكر، وحدوث الاعتلالات الوعائية والقلبية والكلوية، وكل ذلك يؤثر تأثيرا مباشرا على جودة الحياة ويتداخل مع الأدوية، وهو ما يجعل التحكم بالسكري عند المسنين يمثل تحديا كبيرا.

 

أضاف "كامل" أن هناك تباينا في توصيات المنظمات العلمية الدولية، فيما يخص المسنين من مرضى السكر،  حيث يوصى البعض بأن نسبة السكر التراكمي يجب أن تكون فى حدود ٧ـ ٨ مجم لكل ديسيلتر من الدم،  ويرى البعض الآخر أن النسبة الأمثل في حدود  ٥ـ٦ مجم لكل ديسيلتر ما لم يكن هناك احتمال لهبوط السكر، ولكن الأرجح أن يكون المستهدف مخصصا حسب ظروف المريض الخاصة وما يعانيه من أمراض مصاحبة، كما يُراعى استعمال الأدوية التي تجعل المريض أقل عرضة لنوبات الهبوط، أو حدوث أضرار جانبية تؤثر على وظائف الأعضاء، وبصفة عامة فإنه يجب سياسة علاجية متوازنة بدون إفراط في الضبط.

 

لفت استشاري السكر والأمراض الباطنية، إلى أن كبار السن أكثر عرضة لنوبات هبوط السكر، كنتيجة لضعف ردة الفعل الوظيفية، ومن جهة أخرى تتسبب نوبات هبوط السكر فى اضطراب الإدراك والوعى لدى المسنين وزيادة  المضاعفات والوفيات، كما تتزايد احتمالية الهبوط باستعمال الأنسولين ومركبات السلفا، خاصة طويلة المفعول، ووجود قصور فى وظائف الكلى، وضعف ردة الفعل المضادة لتقدم العمر، والجفاف وكثرة استعمال الأدوية وتداخلاتها، وهو ما يجب أخذه فى الاعتبار عند وضع الخطة العلاجية  للمسنين.

 

 كما يجب توعية المريض والمحيطين به بهذه الاحتمالية وكيفية التصرف عند حدوثها، حيث أظهرت الدراسات القليلة التي شملت من هم فوق الستين من مرضى السكر، أن الحرص الزائد عن الحد على ضبط السكر يمكن أن يأتى بنتيجة سلبية على الصحة العامة وجودة الحياة بالنسبة للمسنين.

 

شدد الدكتور مصباح السيد كامل على الاهتمام بالتشخيص المبكر، خاصة أن الخلل في السكر عند كبار السن غالبا ما يكون بعد الوجبات، وهو ما يجب مراعاته عند التشخيص وعدم الاقتصار على السكر الصائم، كما يجب تقييم كل حالة على حدى، مع الأخذ في الاعتبار الكفاءة الوظيفية للجسم، خاصة النواحي الذهنية والتركيز ووجود مضاعفات مصاحبة، مثل اعتلال الكلى والجهاز الدوري، وأيضا الحالة الاجتماعية والاقتصادية ووجود الرعاية الصحية من العائلة من عدمه، وكذلك رغبات المريض، موضحا أهمية التثقيف الصحي للمريض والمحيطين به مع التركيز على تحاشى نوبات الهبوط وكيفية معالجتها وكيفية تعاطي الأنسولين  ـ إن وجدت ـ والمحافظة على ممارسة الرياضة لبعض الوقت، مع اصطحاب رفيق عند التريض.

 

ونصح "كامل" باستعمال العلاجات الخافضة للسكر التي تقل فيها احتمالية الهبوط، مثل الأدوية الحديثة، مع تجنب استخدام مركبات السلفونيل يوريا طويلة المفعول، وكذلك مثبطات الصوديوم والجلوكوز فى حالة الجفاف أو عدم انتظام الوجبات.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز