حلاقة الشعر و"الطاجين".. طقوس الاحتفال بشهر رمضان في موريتانيا

يستقبل الشعب الموريتاني شهر رمضان الكريم كسائر الشعوب الإسلامية بحفاوة كبيرة وفرحة غامرة ، ولموريتانيا طابعها الخاص في طقوسها الرمضانية التي تعكس عادات وتقاليد عريقة.

يحرص الشعب الموريتاني على ممارسة طقوسه المتوارثة الأصيلة والإقبال الكثيف على المساجد للصلاة وتدارس القرآن الكريم الأحاديث النبوية والمشاركة في مجالس العلم.

 

حلاقة الشعر

من العادات المتوارثة في موريتانيا حلاقة شعرالرأس للأطفال الذكور وأحيانا الكبار وهو ما يعرف بـ " نبتة رمضان " ليبدأ نمو الشعر من بداية شهر رمضان تبركا بالشهر الكريم وربط الصغار به وجدانيا ، لذلك تزدحم محلات الحلاقة بالزبائن مع حلول شهر الصيام خاصة خاصة في البوادي والأرياف.

المطبخ الموريتاني في رمضان 

يحرص الصائمون على تناول حبات التمر عقب سماع أذان المغرب ثم إقامة الصلاة وبعدها يتناولون وجبة الإفطار الأساسية والبدء بالحساء الساخن الذي يطلق عليه "أنش" ثم المشروب المفضل على المائدة الموريتانية المعروف باسم "الزريك " المكون من اللبن الحامض والماء والسكر.

وتشتهر موريتانيا بالعديد من الأكلات الرمضانية التي تحرص الأسر على تحضيرها لمائدة الإفطار ومنها الطبق الرئيسي وهو "البنافة" أو "طاجين" والذي يعد من الأطباق الشهيرة التي تتكون من اللحم والخضار ، وعلى السحور يتم تناول مشروب "المذق" والأرز المسلوق وما يطلق عليه "العيش" وهي العصيدة ، أما الحلويات فمن أشهرها مزيج التمر بالسمن الطبيعي. 

 

المسحراتي 

تطورت مهنة المسحراني في موريتانيا على مر العصور إلى أن أصبح يقوم بها مجموعة من الشباب المتطوعين الذين يتولون مهمة تنبيه الناس لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر بوقت كافي فيجوبون الشوارع حاملين أوعية معدنية ينقرون عليها ، كما يعتمد عدد كبير من سكان المدن على ضبط ساعاتهم.