الزي التقليدي لسيدات "جالو" الليبية بمهرجان القاهرة للتمور.. (صور)

في الشق الليبي من مهرجان القاهرة الأول للتمور، عرضت جميعة "اللبة" الليبية النسائية للأعمال الخيرية، نموذجا لـ"الزي التقليدي" لسيدات مدينة "جالو".

السيدة "مبروكة إبراهيم الشحات"، قالت لـ"بوابة روزاليوسف"إن هذا الزي التقليدي توارثته النساء منذ مئات السنين ولازلن يحافظن على ارتدائه، خاصة في الأفراح.

وأوضحت" مبروكة" التي تترأس الوفد الليبي المشارك في مهرجان القاهرة الأول للتمور إن هذا الزي "نادر" مؤكدة أن أهالي المدينة لم يغيروا هذا الزي وحافظوا عليه وهو يجسد الزي العربي التقليدي القديم الذي يعد "الصوف" أهم مكوناته باعتباره موجود في عدة دول عربية أيضا.  

وتابعت: "الزي عبارة عن أكمام واسعة والحزام في الوسط، وغطاء الرأس الذي نسميه القماع والعباءة والتطريز الذي نسميه التطريز المقدسي الذي يشبه التطريز الموجود في جنوب فلسطين والأردن إلا أن هذا التطريز تختص به مدينة جالو ولازالت النساء يتمسكن به، كما أنه يتم استيراد النسيج من مصر لهذا الزي ولمئات السنين اعتمد الليبين على هذه استيراد كثير من المنتجات من منطقة كرداسة في محافظة الجيزة خاصة "الشملة" وهي الحزام الذي يربط الوسط كان يتم استيراده من كرداسة ويتم استيراده حتى الآن". 

 

وبينت رئيس الوفد الليبي إن الصوف يشبه الصوف السيوى إلا أن عملية التطريز تتميز لدى سيدات جالو بأنه تطريز يشبة تطريز منطقة جنوب فلسطين، موضحة أن "جالو" تهتم بـ"التطريز بشكل كبير حيث تتم عملية التطريز بالحرير أو بالصوف موضحة أن عملية التطريز تسمى لديهم باسم الحبك. 

وأشارت "مبروكة" إن لدى بلدية "جالو" خطة لتطوير هذا الزي التقليدي ويظل هذا الزي بشكل عادي ويمكن للسيدات الذهاب به للعمل مشيرة إلى أن هناك محاولات لإعداد تصميم حديث باعتبار أن هذا الزي عملي وجذاب. 

وأكدت رئيس جميعة "اللبة" النسائية للأعمال الخيرية،  إن السيدات يحرصن علي ارتدائه في الأفراح وتحرص السيدات كبيرات السن على ارتدائه، موضحة إن القبيلة التي تنتمي إليها لازالت تحافظ على هذا الزي. 

وأوضحت "مبروكة" إن ليبيا يوجد بها العديد من الأزياء فهي عبارة "قارة" في التنوع إلا أن زي مدينة "جالو" يتميز بأنه عملي وجميل في نفس الوقت والحلي الخاص به "حلي" بسيط عبارة عن الفضة التي تضعها المرأة.