عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نتائج اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد داعش.. "التفاصيل الكاملة"

اختتمت، اليوم فعاليات الاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية المجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي نظمته كل من الولايات المتحدة وبلجيكا.



 

وأكد وزراء خارجية دول التحالف الدولي لهزيمة داعش، الثلاثاء، "التزامهم بتعزيز التعاون لضمان عدم قدرة تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة له على إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو الاستمرار في تهديد أوطان وشعوب ومصالح التحالف".

 

وترأس اجتماع وزراء خارجية التحالف، وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، ونائبه رئيس الوزراء وزيرة الخارجية البلجيكية، صوفي ويلميس.

وأقر الوزراء "أنه في حين أن تنظيم داعش لم يعد يسيطر على الأراضي، وأن ما يقرب من ثمانية ملايين شخص تحرروا من سيطرته في العراق وسوريا، إلا أن التهديد لا يزال قائما".

ووافقوا على تخصيص موارد عسكرية ومدنية كافية لدعم جهود التحالف والقوات الشريكة الشرعية ضد داعش في العراق وسوريا بما في ذلك دعم الاستقرار في المناطق المحررة لحماية استقرار البلدين والمصالح الأمنية الجماعية.  

وكرر الوزراء دعوتهم للسلطات العراقية في أعقاب زيادة نشاط داعش في العراق وسوريا في الأشهر الأخيرة، ودعوا إلى استمرار العمل والتنسيق. 

وأكدوا التزامهم بمواصلة التعاون الوثيق مع حكومة العراق ودعمهم لها، وأشاروا إلى أن التحالف في العراق يعمل بناء على طلب حكومة العراق ضمن احترام سيادته وبهدف تعزيز أمنه. 

وأعرب الوزراء عن رفضهم للهجمات ضد قوات التحالف والشركاء العراقيين، مثل تلك التي وقعت في أربيل وبغداد وقاعدة الأسد، والتي تهدد جهود التحالف الجماعية على حساب الشعب العراقي. 

ورحبوا بالقرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لحلف الناتو في 18 فبراير بشأن التوسع التدريجي لمهمة الناتو الاستشارية والتدريبية غير القتالية في العراق بموافقة كاملة من حكومة العراق.  

وفيما يخص سوريا، أكد التحالف وقوفه إلى جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

وشدد التحالف على مواصلة توخي اليقظة ضد تهديد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وتجنب الفراغات الأمنية التي قد يستغلها داعش. 

وأُبلغ الوزراء باستئناف أنشطة داعش في المناطق التي لا ينشط فيها التحالف وقدرته على إعادة بناء شبكاته وقدراته لاستهداف قوات الأمن والمدنيين. 

وأعرب الوزراء عن قلقهم من التهديد الخطير والمتنامي الذي يشكله تنظيم داعش في غرب إفريقيا والساحل، فضلا عن التهديد الناشئ في مناطق أخرى من القارة ولا سيما في شرقها. 

وأكد التحالف من جديد رغبته في مواصلة استكشاف كيفية المساهمة في الجهود الجماعية للتعامل مع هذا التهديد.

 

 وشدد الوزراء على ضرورة الالتزام بحماية المدنيين وعلى القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، ولا سيما الأطفال والقانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. 

وفي هذا الصدد شدد الوزراء على الحاجة إلى وقف ومنع العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال والتحسين الدائم لحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح وكذلك ضمان حقوق المرأة.

جدير بالذكر أن تنظيم داعش شن هجوماً منذ أسبوع على مدينة بالما شمال موزمبيق، انتهى بسيطرته عليها أمس الاثنين، حسب بيان صادر عن التنظيم. وتقع المدينة قبل مشروع ضخم لإنتاج الغاز سيبدأ العمل فيه عام 2024.

وقتل عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة جراء الهجوم، فيما يستمر نزوح الآلاف من المنطقة مستخدمين كافة السبل المتاحة، وفق ما أفاد شهود ومصادر.

وكان وزير الخارجية سامح شكري من بين المشاركين في اجتماع المجموعة المصغرة لوزراء خارجية دول التحالف الدولي لهزيمة داعش.

  وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد خلال كلمته أهمية الاجتماع الذي يعقد في وقت مازال يُمثل فيه تنظيم داعش تهديداً خطيراً لمنطقة الشرق الأوسط وللعالم أجمع، وذلك على الرغم من الانتصارات الهامة التي استطاع التحالف تحقيقها خلال السنوات الماضية.  

وعبر "شكري"- خلال كلمته- عن رفض مصر القاطع للعمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت أحد الأسواق الشعبية المزدحمة في بغداد، ودعمها الكامل للشعب والحكومة العراقية، وخالص تعازيها لضحايا هذا الحادث الأليم وأفراد أسرهم وعائلاتهم، مؤكدًا أن تحقيق انتصار شامل ومستدام على تنظيم داعش الإرهابي يتطلب المزيد من العمل المشترك بين دول التحالف.  

و أعرب الوزير شكري عن قلق مصر المتزايد إزاء تنامي أنشطة الجماعات الإرهابية التي تدّعي تبعيتها لتنظيم داعش الإرهابي في إفريقيا، مؤكدا أيضا دعم مصر الكامل لكافة دول القارة الإفريقية في حربها على الإرهاب. 

وشدد الوزير شكري- في كلمته- على أن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي لن يتأتى من خلال الإجراءات العسكرية وحدها، وإنما من خلال دحض الفكر المتطرف التكفيري الذي يعتنقه التنظيم ومواجهة الدعاية المدمرة التي يستغلها في تجنيد المقاتلين وضمهم لصفوفه، مؤكداً أن مصر على استعداد لدعم جهود التحالف في هذه الجوانب؛ استنادا إلى خبرتها العريضة في هذا المجال، والعمل المستمر الذي تقوم به مؤسساتها الدينية في هذا الصدد، وعلى رأسها الأزهر الشريف.  

ونوه شكري- في ختام كلمته- إلى ضرورة مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتكثيف الجهود للحيلولة دون قيام تلك التنظيمات باستقطاب أعضاء جدد إلى صفوفها وحصولها على التمويل والتدريب اللازمين لأنشطتها الهدامة، مشددا على التزام مصر بأهداف التحالف وعزمها مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، فضلاً عن دعم مصر الكامل لجهود تحقيق الاستقرار، وإعادة البناء في كل من سوريا والعراق.

وعلى هامش المؤتمر،  دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مواصلة الضغط على بقايا فلول داعش في سوريا والعراق والتصدي لتهديداته المتنامية للعالم خاصة في غرب إفريقيا والساحل الإفريقي.

جاء ذلك في كلمة لريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي خلال مشاركتها في فعاليات الاجتماع الافتراضي.

ووجهت وزيرة دولة الإمارات لشؤون التعاون الدولي الشكر للقائمين على تنظيم هذا الاجتماع وتهنئة العراق بالزيارة الناجحة لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وأعربت عن أمل دولة الإمارات في أن تمهد هذه الزيارة التاريخية السبيل نحو تحقيق المزيد من التسامح والسلام في المنطقة.

وأشارت إلى أن الإمارات ستواصل العمل من خلال رئاستها المشتركة لمجموعة العمل المعنية بتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، إلى دعم جميع الجهود المستمرة لاستعادة الاستقرار وتنفيذ المشاريع الحيوية في المناطق المحررة من قبضة داعش.

وأكدت على أهمية توفير الإمدادات غير المقيدة أو المشروطة لمواد الإغاثة الإنسانية لجميع المحتاجين في سوريا والعراق.

وأضافت: "أن دولة الإمارات بصفتها أيضا من المشاركين في رئاسة مجموعة العمل المعنية بالاتصال لمواجهة دعاية داعش وانطلاقا من كونها الدولة المضيفة لمركزي هداية وصواب، تعلن عن الاستمرار في الالتزام بالعمل مع الشركاء الدوليين لمنع انتشار الدعاية المروجة للعنف انطلاقا من التزامها الثابت والأكيد تجاه التحالف الدولي".

جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت مساعدات ونفذت برامج لدعم الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم داعش في العراق وسوريا والتي بلغت قيمتها 178.3 مليون دولار.

وحذر جون جودفري القائم بأعمال المبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد داعش، من أن هذا التنظيم الإرهابي "لا يزال يشكل تهديدا".

وقال جودفري إن تلك الجماعة الإرهابية "لا تزال تشكل تهديدا أمنيا كبيرا في سوريا والعراق وما وراءهما، بما في ذلك أوروبا وأمريكا الشمالية".

وأضاف أنه "منذ هزيمة داعش في عام 2019، كثف التنظيم تركيزه على أنشطة فروعه وشبكاته"، موضحا أن ذلك ظهر جليا في هجوم موزمبيق مطلع الأسبوع، الذي قتل فيه أكثر من 55 من قوات الأمن.

وقال جودفري: "إن مثل هذه الهجمات هي مؤشرات واضحة على أن تنظيم داعش يواصل السعي بجدية لنشر نشاطه الخبيث إلى جبهات جديدة".

 

​​​​​​

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز