وزير الأوقاف ومحافظ بني سويف يلتقيان أئمة ودعاة بني سويف
مصطفى عرفة
رحب الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، بفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال زيارته للمحافظة، مشيدًا بجهوده الملموسة في نشر مفاهيم الدين الصحيحة والسمحة ودعم الأنشطة المجتمعية في كافة المجالات، بجانب الدور الرئيسي الذي تقوم به الأوقاف والأزهر في تدعيم المفاهيم البناءة وتعزيز السلوكيات الإيجابية ومواجهة الأفكار الهدامة والخاطئة، فضلا على دورهم الكبير في إذكاء روح الانتماء والولاء للوطن بين الشباب وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع بكل فئاته، مشيرا إلى أهمية دور رجال الدين من الأئمة والدعاة في التوعية بجهود وحجم ما تبذله الدولة، وجهود مجابهة تداعيات فيروس كورونا، في اطار تنفيذ خطة الدولة في هذا الشأن.
جاء ذلك، في مستهل كلمته خلال لقاء وزير الأوقاف عددا من أئمة ودعاة بني سويف بمقر ديوان المحافظة، حيث أعرب وزير الأوقاف عن تقديره لمحافظ بني سويف لاستضافته الكريمة لهذا اللقاء، وموجها الشكر لجميع الأئمة والدعاة لجهودهم المشكورة في الحفاظ على بقاء المساجد مفتوحة بتطبيق الإجراءات الاحترازية، حيث شدد الوزير على أهمية الاستمرارية في متابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الصحية وتكثيف أعمال النظافة وتحقيق التباعد الاجتماعي بين المصلين، لضمان استمرار فتح المساجد خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، مشيرا إلى الالتزام بقرارات الوزارة باقتصار صلاة التراويح على المساجد التي تقام بها صلوات الجمعة مع منع الاعتكاف داخل المساجد.
كما أكد الوزير أن العيد القومي لبني سويف، التي يعتز بانتمائه لها كأحد أبنائها، هذا العام له طابع مميز، حيث تحول من الجانب الاحتفالي البروتوكولي إلى العمل الجاد من خلال تشكيل مجموعات عمل لمواجهة التحديات والمشاكل، التي تعاني منها المحافظة من خلال استخدام أدوات وأفكار جديدة خارج الصندوق وغير تقليدية تعمل على إحداث نقلة نوعية في مستوى معيشة المواطنين، لافتا إلى أن أئمة الأوقاف هم الأمل في مصر والعالمين العربي والإسلامي لنشر الفكر المعتدل والوسطية في الإسلام استنادًا على علماء الأوقاف والأزهر للأخذ بزمام المبادرة في ظل تحديات ومسؤوليات جسام في سبيل حماية الوطن.
كما نوه وزير الأوقاف عن اهتمام الوزارة بالجانب العلمي والمعرفي والمادي لدى الأئمة والدعاة من خلال عقد دورات تدريبية في شتى المجالات العلمية وتحسين أوضاعهم المالية، والمظهر العام للأئمة ورجال الدعوة بما يليق بقيمة ومكانة الدعوة، وذلك عن طريق الاهتمام بصقل مهارات الأئمة المجتمعية ومهارات التواصل مع الجمهور والإلمام بالعلوم الاجتماعية، والذي يعتبر خطوة مهمة من متطلبات وخطوات تجديد الخطاب الديني، مطالبا جموع الأئمة والخطباء ببذل المزيد من الجهد في طلب العلم والمعرفة والثقافة العامة، والتخلق بالأخلاق الفاضلة ليكون الإمام قدوة للمسلمين ومنارة علم يُهتدى بها، وعدم السماح لأي فكر متشدد باستغلال المساجد أو العبث بعقول أبناء الوطن.