عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المائدة المستديرة للمصري للدراسات الاستراتيجية تكشف

تفاصيل السيناريوهات المختلفة للانتخابات الإسرائيلية

المركز المصري للدراسات
المركز المصري للدراسات

عقد المركز المصري للدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم الوطنية، مائدة مستديرة عن الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجرى خلال ساعات، وشارك في المائدة النقاشية عدد كبير من خبراء الشؤون الإسرائيلية من مصر وفلسطين وعرب ٤٨.



 

ضم الحضور د. جمال زحالقة نائب رئيس الكنيست الأسبق ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي وأشرف العجرمي وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني السابق ود. محمد صالح مدير مركز الشرق الأوسط بجامعة القاهرة وأحمد بلال عضو مجلس النواب المصري وخليل أبو كرش خبير الشؤون الإسرائيلية الفلسطيني، بمشاركة خبراء وحدة الدراسات الإسرائيلية والفلسطينية بالمركز، وأدار المائدة رئيس المركز الوكيل محمد عبد المقصود.

 

استقر الخبراء المشاركون على أن الصراع الانتخابي الإسرائيلي يدور حول محور ثابت منذ سنوات، وهو "بنيامين نتنياهو"، والأساس في المشهد إما مع نتنياهو أو لا، ولا توجد برامج وخيارات انتخابية متوفرة كبدلاء قوية لخلافة نتنياهو، فالحديث فقط يدور حول من يقود اليمين الإسرائيلي، وليس من يقود إسرائيل، بالمعنى الكامل، فهناك حوالي ٨٠ عضو كنسيت يعرفون أنفسهم على أنهم يمينيون مع اختلاف الأحزاب المنتمين لها.

 

واتفق الخبراء المشاركون في مائدة المركز المصري للدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم الوطنية، على أن السيناريوهات المتوقعة لنتيجة الانتخابات الإسرائيلية، لن تخرج عن أربع احتمالات هي:

 

١- تشكيل نتنياهو لحكومة ائتلافية بأغلبية ضيقة، وهو احتمال صعب بشكل ما، ولن يحقق الاستقرار السياسي، وبالتالي ستكون هناك انتخابات خامسة خلال عام.

 

٢" -ترويكا"، مكونة من خصوم نتنياهو قيادات معسكر "لا نتنياهو" على ضعف بعضهم وفق أغلب استطلاعات الرأي الأخيرة، وتضم يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد" المحسوب على يمين الوسط، الذي يحقق حوالى ٢٠ مقعدا، ونفتالي بينت رئيس حزب "يمينا" اليميني المتطرف، الذي تراجع في استطلاعات الساعات الأخيرة حتى ١٠ مقاعد، وجدعون ساعر المنقلب على نتنياهو وشكل حزب "تقڤا حداشا" ويحقق حوالى ٩ مقاعد، بالإضافة إلى أفيجدور ليبرمان رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" بـ٨ مقاعد، وحزب العمل بحوالي ٦ مقاعد، وميرتس ٤ مقاعد، مع دعم القائمة العربية المشتركة بالتصويت بـ٨ مقاعد، لو رفض نفتالي وساعر ضمها.. وهو ائتلاف يضم ٦٧ مقعدا، وخيارا ممكن بصورة كبيرة، مع تبادل رئاسة الوزراء وتوزيع الصلاحيات والحقائب الوزارية المهمة.

 

٣-أن ينجح نتنياهو في إغراء نواب من حزبd "تيقفا حداشا" و"يمينا" للعودة لحزب الليكود لتقوية ائتلافه الضعيف المتوقع ليتجاوز بهم الأغلبية، لكنها أيضا ستكون غير كبيرة، إلا أنها ستكون أطول من ائتلافه الأضعف المذكور في السيناريو الأول.

 

٤- أن ينجح نواب معسكر "لا نتنياهو" وحلفاؤهم من مكوني الكنسيت ٢٤ المرتقب، في تمرير قانون لمنع نتنياهو من أن يكون رئيسا للوزراء بسبب ملاحقته قضائيا في ملفاته فسادته العديدة، وبالتالي تكون هناك حكومة كبيرة تحقق استقرار أطول، وتنتهي حقبة نتنياهو بسجنه.

 

أجمع الخبراء أن الوصول للقمة سيكون من القاع، حيث تتميز هذه الانتخابات الرابعة خلال عامين، بأن الأحزاب المتصارعة على الحد الأدنى للتمثيل النيابي، والمعروفة بنسبة الحسم، والتي تصل إلى ١٥٠ ألف صوت، هي التي ستقرر من سيكون رئيس الحكومة القادم في إسرائيل، وتضم هذه القائمة عددا غير قليل من الأحزاب منوعة بين اليسار واليمين والوسط والإخوان المسلمين بإسرائيل المواليين لنتنياهو، والأحزاب هي كاحول لاڤان وميرتس وهاتسيونوت هاداتيت والقائمة العربية الموحدة، ولكل منهم أربعة مقاعد!

 

وتلعب الكورونا دورا كبيرا في نتيجة الانتخابات الإسرائيلية، بداية من نسبة التصويت المتوقعة وحتى تأثيرها على اتجاهات التصويت، خاصة أنها كانت سببا أساسيا في الهجوم على نتنياهو وائتلافه لفشله في إدارة الأزمة صحيا واقتصاديا، رغم الترويجات حول نجاحه في حملات التطعيمات، وهناك حملات من كل القوى لطمأنة الناخبين بالإجراءات الاحترازية لينزلوا للمشاركة، وسط زيادة في نسبة المترددين، والتي تسيطر على حوالي ١٢ مقعدا، حتى الآن.

 

ولا يتوقع الخبراء المشاركون أي تغيير محوري في السياسة الإسرائيلية بالذات تجاه السلام إلا بضغط إقليمي بقيادة مصرية وبتدخل أمريكي، وتفيد المؤشرات احتمالية تغير كبير اتضحت ملامحه مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول القدس والجولان وإلغاء زيارة نتنياهو للإمارات وعدم تقديم أي دعم لنتنياهو من واشنطن، كما هو الحال وقت ترامب.

 

وشدد رئيس المركز المصري للدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم الوطنية بالقاهرة، على أن المركز في حالة متابعة مستمرة لمشهد الانتخابات الإسرائيلية بكل إسقاطاته الداخلية والإقليمية، وسيعقد مائدة مستديرة أخرى بعد الانتخابات لمقارنة الأوضاع وتقييم الموقف المستقبلي في كل الملفات ذات الصلة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز